الثلاثاء: 21/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز حقوقي يدلي بشهادته أمام بعثة تقصي الحقائق المستقلة

نشر بتاريخ: 07/07/2009 ( آخر تحديث: 07/07/2009 الساعة: 18:29 )
غزة -معا- أدلى المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشهادته مجدداً، أمام بعثة تقصي الحقائق المستقلة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان إلى قطاع غزة، التي عقدت عدة اجتماعات لها في العاصمة الأردنية في الفترة ما بين 1/يوليو و3/يوليو 2009. وأدلى بالشهادة منسق أعمال المركز في الضفة الغربية، سميح محسن.

وفي يوم الخميس الموافق 2/يوليو 2009، أدلى منسق أعمال المركز في الضفة الغربية شهادة المركز أمام البعثة لمدة خمس وسبعين دقيقة. وفي بداية جلسة الاستماع لتقديم الشهادة رحب رئيس اللجنة، ريتشارد غولدستون، بمشاركة المركز في تقديم الشهادة، وذكر بأنه قابل عدداً من الزملاء أثناء زيارة البعثة إلى القطاع، وأشاد بالجهود التي بذلها المركز في جمع المعلومات والإفادات والوثائق حول العدوان على قطاع غزة، وأعرب عن تقديره لتلك الجهود وللوثائق والمعلومات التي قدمها المركز للبعثة.

وفي بداية الشهادة نقل محسن تقدير المركز لتشكيل هذه البعثة وترحيبه بها، واعتذار مديره عن المشاركة بسبب عدم تمكنه من مغادرة القطاع رغم محاولاته المتكررة. وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يترقب من البعثة كشف حقيقة ما جرى في القطاع في الفترة ما بين 27/12/2008 و18/1/2009. ثم استعرض مقدمات ونتائج العدوان على قطاع غزة، وبالأرقام التي خرج بها المركز من حيث عدد الشهداء وتصنيفاتهم، والأعيان المدنية التي تعرضت للتدمير والتجريف، وانعكاس ذلك العدوان على مجمل حياة السكان المدنيين في القطاع، والمعاناة المستمرة التي يتعرضون لها من خلال استمرار الحصار المفروض على القطاع من مختلف جوانب الحياة.

ووجه أعضاء البعثة عدة أسئلة حول المعايير التي استند إليها المركز في عدم تصنيف رجال الشرطة كمقاتلين، واستمرار ملاحقة صيادي الأسماك، والتحقيق مع المرضى الذين يتمكنون من وصول حاجز إيرز، والتأثيرات البيئية وأنواع الأغذية التي تسمح إسرائيل بدخولها إلى القطاع على حياة السكان، وكيفية تصرف الفلسطينيين في الضفة الغربية أثناء العدوان على القطاع، وكيفية تعامل سلطات الاحتلال والسلطة الفلسطينية على أعمال الاحتجاج التي نظمها المدنيون الفلسطينيون في الضفة، وانعكاس ما جرى في القطاع على سلوك الاحتلال والسلطة والمواطنين في الضفة، ومدى تخوف الفلسطينيين في الضفة من تكرار حدوث ما جرى في القطاع في الضفة الغربية. وقدم ممثل المركز إجابات على تلك الأسئلة والاستفسارات .

يشار الى أنه سبق وان قدم المركز للجنة شهادات ووثائق قانونية شاملة، وذلك خلال زيارة اللجنة لقطاع غزة مطلع يونيو 2009. وقد استمع أعضاء اللجنة إلى طواقم المحامين العاملين في المركز وشهاداتهم عن كافة الانتهاكات الجسيمة لقوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال وبعد العدوان الحربي على القطاع، وذلك خلال جلسات الاستماع التي عقدتها في مقر رئاسة الأونروا بغزة. كما زار أعضاء اللجنة المركز عدة مرات والتقوا بمديره المحامي راجي الصوراني وطاقم من المختصين في المركز. وكان من المقرر أن يدلي مدير المركز بالشهادة مجدداً أمام اللجنة في عمان إلا أنه تعذر ذلك بسبب عدم تمكنه من مغادرة قطاع غزة، رغم محاولاته المتكررة خلال الأسبوع الماضي.

يشار إلى أن بعثة تقصي الحقائق المستقلة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان إلى قطاع غزة، يترأسها القاضي ريتشارد غولدستون، رئيس هيئة الادعاء في المحكمتين الجنائيتين الدوليتين المختصتين برواندا ويوغوسلافيا السابقة. وتتألف البعثة أيضاً من البروفيسور كريستين تشينكين، أستاذة القانون الدولي في جامعة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، وهينا جيلاني، محامية المحكمة العليا في باكستان وممثلة الأمين العام بشأن المدافعين عن حقوق الإنسان، والعقيد متقاعد من القوات المسلحة الأيرلندية، ديزموند ترافرز، عضو مجلس إدارة معهد التحقيقات الجنائية الدولية.