الجمعة: 17/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح بالقدس تمنع مستوطنين يهود من الاستيلاء على منزل بحي الشيخ جراح

نشر بتاريخ: 07/07/2009 ( آخر تحديث: 07/07/2009 الساعة: 21:58 )
القدس -معا- تمكن عدد من قيادات وكوادر وعناصر حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح ظهر اليوم، من منع مستوطنين يهود من الاستيلاء على منزل في حي الشيخ جرّاح في مدينة القدس المحتلة، وكانت مجموعة من المستوطنين اليهود المتطرفين ترافقهم قوة من رجال الامن الاسرائيليين حاولت الدخول و الاستيلاء على منزل مهجور كانت تقطنه المرحومة نعمة اللفتاوي قبل وفاتها وتعود ملكيته لسليمان حجازي، حين تصدى لهم عدد من قيادات و كوادر حركة فتح يتقدمهم وزير شؤون القدس المستقيل حاتم عبد القادر و الناطق باسم حركة فتح بالقدس ديمتري دلياني وعدد من أمناء سر و أعضاء اللجان التنظيمية في المنطقة و أجبروهم على التراجع خوفاً من حدوث صدامات.

وقال وزير شؤون القدس المستقيل عبد القادر "أننا ننظر بخطورة لمحاولات المستوطنين المتكررة لاقتحام المنازل الفلسطينية في منطقة الشيخ جرّاح بتعاون وتشجيع من الشرطة الاسرائيلية التي تنتهز ساعات الظهيرة التي يقل فيها عدد الشبان المتواجدين في المنطقة لاعادة محاولات الاستيلاء على المنازل".

وأضاف عبد القادر أن هناك قضية في المحاكم الاسرائيلية سيتم النظر فيها بجلسة معينة في شهر أيلول القادم لبحث ملكية الأرض المقام عليها هذا المنزل وغيره في الحي، حيث يدعي المستوطنون ملكية هذه الأراضي منذ ما قبل عام 1948 وأن العائلة الفلسطينية المالكة للأرض و المنازل سوف تبرز الوثائق الثبوتية لملكيتها.

وأكد عبد القادر أن محاولات المستوطنين المتكررة للاستيلاء على المنازل تشكل استفزاز يؤدي الى احتكاكات تتحمل الشرطة الاسرائيلية مسؤوليته.

من جانبه أشار أمين سر حركة فتح بالقدس عمر الشلبي الى أن الحركة يقظة لمحاولات المستوطنين وحكومة الاحتلال الاستيلاء على المنازل الفلسطينية و تهجير أهالي مدينة القدس معتبراً أن هذه الممارسات تشكل تحدي واضح للحقوق الفلسطينية و القانون الدولي و أن حركة فتح ستظل بالمرصاد لافشال المخططات الاستيطانية.

وأكد ديمتري دلياني، الناطق باسم لجنة قيادة حركة فتح بالقدس، على أن المستوطنين الذي فشلوا عدة مرّات خلال السنوات الماضية في الاستيلاء على هذا المنزل بالذات وكثّفوا من حملتهم المسعورة خلال الاسابيع الثلاثة الماضية سيواجهون تحدٍ أكبر وتواجد جماهيري أعظم إذا ما كرروا محاولاتهم .

وأشار الى أن المستوطنين يحاولوا فرض أمر واقع باستيلائهم على المنزل قبل جلسة المحكمة. وشدد دلياني على أن الحل لقضية استيلاء المستوطنين على المنازل في القدس المحتلة و تهجير أهلها هو حل سياسي بالدرجة الأولى حيث لا يمكن إئتمان المحاكم الاسرائيلية على مصير أهلنا و ممتلكاتهم كون هذه المحاكم هي جزء من نظام الاحتلال المفروض على أهالي القدس المحتلة بقوة السلاح.

ووجه دلياني نداءاً للمجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته التي تفرضها المواثيق الدولية لحماية أهالي المدينة المحتلة.

أما المهندس محمد الكسواني أحد أعضاء لجنة سكّان المنطقة، فقد أعرب عن قلق الأهالي و تخوفهم الدائم من الاساليب التي يتبعها المستوطنون للاستيلاء على منازلهم وتشريد نسائهم و أطفالهم وأصفاً هذه الأساليب بالملتوية و غير المشروعة، وأكد تقديره وشكره للقيادات الفتحاوية المتواجدة بشكل دائم في المنطقة للدفاع عن منازل المواطنين و حقوقهم.

وناشد الكسواني باسم أهالي المنطقة جميع المؤسسات و الفعاليات الوطنية للمساهمة في الدفاع عن حي الشيخ جرّاح .