الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة الأقصى تستنكر قرار ابعاد الشيخ علي العباسي الى الضفة

نشر بتاريخ: 09/07/2009 ( آخر تحديث: 09/07/2009 الساعة: 18:48 )
القدس -معا- إستنكرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث "ظهر اليوم الخميس قيام الشرطة الإسرائيلية بإحتجاز الشيخ علي العباسي إمام المسجد الأقصى ، من ساحات المسجد الأقصى ، ثم إقتياده الى نقطة للشرطة الإسرائيلية في القدس، ومن ثم إبعاده الى خارج مدينة القدس ، الى الضفة الغربية .

واعتبرت الأمر سابقة خطيرة وإعتداءاً لأحد الرموز الدينية في المسجد الأقصى المبارك، مطالبة كل المعنيين من الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني بالعمل على إيقاف الإعتداءات والإنتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك ، ومن ضمنها العمل الفوري على ان يعود الشيخ علي العباسي الى بيته والمسجد الأقصى ليقوم على أمامة وتدريس المصلين في المسجد الأقصى المبارك، حيث أن الشيخ علي العباسي يعمل إماماً ومدرساً في المسجد الأقصى منذ عشرين عاماً .

هذا وقامت وفد من "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" بزيارة عاجلة الى بيت الشيخ علي عمر يعقوب العباسي، الكائن في المسجد الأقصى قرب باب الملك فيصل – أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك- من الجهة الشمالية للمسجد الأقصى، فور سماعها الخبر، وقامت بالإتصال المباشر بالشيخ علي العباسي، والذي أخبر أن أفراد من الشرطة الإسرائيلية قاموا صباح اليوم، وبعد أن فرغ من تأدية صلاة الضحى في المسجد الأقصى اليوم الخميس 9-7-2009 ، بالتوجه اليه وهو خارج من المسجد القبلي المسقوف ، واقتياده الى مركز شرطة القشلة في البلدة القديمة بالقدس، مدعين أنه سيتمّ التحقيق معه لمدة دقائق معدودة ثم يتم إخلاء سبيله، ولكن الذي حدث ،كما يقول الشيخ علي العباسي أنه بعد التحقيق السريع معه، تمّ إقتياده في سيارة شرطة، ومن ثم إقتياده الى حاجز حزما ، الواقعة خارج مدينة القدس, بمعنى إبعاده عن مدينة القدس الى الضفة الغربية ، بحجة انه لا يملك تصريحاً للتواجد في القدس .

واضاف الشيخ علي العباسي أنه من مواليد بلدة سلوان في القدس، وان اهله واقاربه يسكنون في القدس في بلدة سلوان، وكذلك اولاده وزوجته – في بيت داخل حدود المسجد الاقصى، وان الداخلية الإسرائيلية تماطل منذ وقت طويل بإصدار بطاقة له، كما وحدّث الشيخ علي العباسي، انه يعمل منذ عشرين سنة مدرساً وإماما في المسجد الأقصى، حيث يؤم صلاتي العشاء والفجر، ويدرّس في محراب المسجد الاقصى بعد صلاة الفجر يومياً ، كما انه يصلي صلاة التراويح في المسجد الأقصى في شهر رمضان ، كما انه تنقل إماما ومدرساً في عدد من مدارس ومساجد القدس قبل عمله في المسجد الأقصى المبارك .

هذا وعلق الشيخ علي العباسي على ما حدث بقوله :"ما حدث اليوم هو أمر عظيم وصعب جداً ، وانتهاك خطير للمسجد الاقصى، وتعرض للرموز الدينية في المسجد الاقصى المبارك، وان يصل الأمر الى احتجاز وإبعاد امام المسجد الاقصى من داخل المسجد الى خارج مدينة القدس ومن ثم الى الضفة الغربية فهذا أمر يجب ان ينظر اليه ببالغ الخطورة، وانا اؤكد اننا سنعمل حتى نعود قريبا جداً لنؤدي دورنا في المسجد الأقصى إمامة وتدريساً، واعتقد ان ما قامت به الشرطة الإسرائيلية يتضمن رسائل لعموم المسلمين وللأوقاف أيضا ، وكأنها تقول للمسلمين ان الشرطة الإسرائيلية تفعل ما تريد في المسجد الأقصى ، وانه تستطيع ابعاد من تشاء حتى أمام المسجد الأقصى".