الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حدث في كفر الديك: كلب بوليسي يهاجم سيدة مسنة!

نشر بتاريخ: 01/02/2006 ( آخر تحديث: 01/02/2006 الساعة: 19:23 )
نابلس - معا - كشف النقاب اليوم عن تعرض سيدة في السبعين من عمرها الى اعتداء من كلاب بوليسية داهمت بيتها الكائن في قرية كفر الديك قضاء سلفيت خلال عملية عسكرية للجيش الاسرائيلي في القرية .

ففي صبيحة الجمعة الثالث عشر من شهر كانون ثاني الماضي لم يكن يتوقع الحاج مصطفى سلمان محمد الديك ( ابو انور ) وهو في العقد الثامن من عمره وزوجته صالحة شحادة محمد الديك وهي في العقد السابع من العمر إن القدر بانتظارهم.

العجوزان يسكنان لوحدهما في منزل متواضع، في قرية كفر الديك غرب محافظة سلفيت، وفي تلك الليلة من ليالي عيد الاضحى المبارك، استيقظت الزوجة على اصوات مكبرات الصوت في شوارع وازقة القرية تدعوا المواطنين للخروج من منازلهم.

وحول تفاصيل ما جرى قال الزوج لمراسا "معا" في تلك الليلة ايقظته زوجته من نومه لمعرفة ما يجري خارج المنزل، وعند فتحه باب منزله فوجيء بأكثر من خمسة وثلاثين جيبا عسكريا وعددا من الجرافات تحاصر محيط منزله اضافة الى سبعة منازل اخرى.

واضاف ابو انور ان الضابط الاسرائيلي طلب منه مغادرة المنزل، فرد عليه بأن زوجته بالداخل طالباً منه السماح له باحضارها للخروج معه. لكن الضابط طمأنه بأنها لن تتعرض لسوء .

وأشار الضابط الى الحاج ابو انور صوب احد المنازل وسأله هل هذا بيت ابنك راتب؟ فلما رد بالايجاب، قامت مجموعة من الجنود باطلاق كلب بوليسي الى داخله وعاد بدون ان يعثر على شيء, وسأل الضابط عن ابناء ابنه راتب فأشار الى حفيده رامي حيث تم اعتقاله.

واضاف الحاج ان الضابط طلب من عشرين فردا ًمن احفاده وعائلته تم اخراجهم من منازلهم بدخول منزل مكون من طابقين حيث تم حجزهم في غرفة واحدة.

واشار ابو انور الى انه وبعد مضي نحو عشر دقائق على احتجازهم سمعوا صراخا من داخل منزله وبعدها اطلاق نار كثيف خارج وداخل المنزل.

ووصف ابو انور تلك الليلة بانها من اسوأ الليالي التي مرت عليه في حياته منذ بدأ الانتفاضة، حيث ان دوريات الاحتلال كانت في السابق تدخل وتخرج وتجوب شوارع وازقة القرية دون حدوث اية مواجهات.

ويضيف الحاج ابو انور انه بعد القيام بفعلتهم اللاانسانية وتحطيمهم وتخريب المنزل ، قام الضابط الاسرائيلي بابلاغه بأن زوجته في مستشفى رفيديا في مدينة نابلس.

من ناحيتها افادت الزوجة " انه في تلك الليلة، وبعد ان منعوا زوجي من اخراجي من المنزل بقيت وحيدة ، حيث شاهدت من احد النوافذ امام باب البيت مباشرةً ما يقارب ثلاثين او اربعين جندياً وقد صبغوا وجوههم باللون الاسود. وفجأة اطلقوا احد الكلاب البوليسية الشرسة الى داخل البيت حيث هجم علي وطرحني على الارض ولم اشعر الا بعضة قوية في اليد اليمنى استطعت مقاومته وتخلصيها الا انه تمكن من غرز انيابه الحاده في اليد اليسرى مرة اخرى وبقوة اكبر لم استطع تخليصها من شدة الالم وكان قد نهش جزءاً من اللحم والدم يسيل من كلتا يداي.

من ناحية اخرى، قال الدكتور زياد سليم، اخصائي جراحة التجميل والحروق في مستشفى رفيديا، ان حالة المصابة متوسطة ، لكنها بحاجة الى رعاية ومتابعة طبية من اجل تنظيف الجروح من آثار الانياب الحادة، كما ذكر انها بحاجة الى عملية تجميل حيث سيتم اخذ جزء من الجلد من فخذ المصابة لترميم الجزء المصاب وهي بحاجة لفترة تقارب الاسبوعين حتى يتم ذلك.

يشار الى ان طفلين احدهما من مخيم جنين والثاني من مخيم بلاطة في مدينة نابلس تعرضوا للاصابة والعض من قبل الكلاب البوليسية الاسرائيلية.