الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

60-70 مليون متر مكعب العجز السنوي للمياه و أكثر من 5 مليون متر مكعب تضخه اسرائيل حسب الاتفاقيات الموقعة

نشر بتاريخ: 05/02/2006 ( آخر تحديث: 05/02/2006 الساعة: 17:46 )
غزة-معا- مع قلة هطول الأمطار الملحوظة لهذا العام يتدنى منسوب المياه الجوفية مما يؤدي إلى انخفاض جودة مياه الآبار بزيادة نسبة الملوحة فيها وتلوثها كنتيجة لتداخل مياه البحر معها مما يستدعي تكثيف جهود المسؤولين للعمل على خلق مصادر بديلة للمياه بهدف التغلب على عجز المياه المتواصل في القطاع .

وقال مدير عام إدارة مصادر المياه في سلطة المياه المهندس أحمد اليعقوبي:" ليست الأمطار وحدها هي المصدر الوحيد للمياه في فلسطين وإنما تعتبر المياه الجوفية كمصدر آخر إلا أنها تواجه انخفاضا مستمرا حيث أن الطاقة المتجددة لا تتعدى (60) مليون متر مكعب سنويا للخزان الجوفي كما أن العجز في المياه قد وصل الى 60 - 70 مليون متر مكعب سنويا.

هذا وأوضح اليعقوبي أن سلطة المياه توجهت إلى الوكالة الأمريكية للتنمية بطرح مشروع تحلية المياه و التركيز على هذا المشروع كمصدر جديد للمياه للتغلب على هذا العجز بالاضافة إلى طرح عدة مشاريع كاعادة استخدام المياه مبينا أنه تم تحضير الدراسات والتصاميم اللازمة وتخصيص الأراضي الضرورية لتنفيذ المشروع إلا ان الظروف السياسية والأمنية الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون أدت إلى إعاقة تنفيذ الكثير من المشاريع.

وفيما يتعلق باتفاقيات شراء المياه من الجانب الإسرائيلي أوضح اليعقوبي أنها لا تزيد عن (5) مليون بالاضافة إلى (200) متر مكعب سنويا مما يتطلب شراكة المواطن في الحفاظ على المياه ,و دفع مستحقات البلديات من أجل مساعدة البلديات على استمرار تلبية الخدمات ومد الشبكات خاصة وأن البلديات تعتمد على ما نسبته (50%) من العائد المالي التي تحصل عليه من المواطنين .


المزارع جمال يونس يقول " عندما تواجهنا أمطار خفيفة في مواسم زراعة المحاصيل التي تعتمد على مياه الأمطار فأننا نلجأ إلى شرائها أو سحبها من البئر بواسطة الموتور وهذا ما يكلفنا من المال أكثر لو كانت الأمطار غزيرة" و يضيف " إن زراعة كل من القمح والشعير تحتاج في فترة تكوين السنابل السابقة لموسم الحصاد إلى ريها فإن لم تتوفر مياه الأمطار في هذه الفترة على المزارع توفير المياه اللازمة حتى لا يفقد محصول العام " .

ولكي يتجنب المزارع عصام بشير وهو صاحب 15 دونما من الأرض مشكلة نقص المياه الناتجة عن سقوط الأمطار التي وصفها بأنها خفيفة جدا هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة يقول: أنه يقوم بتجميع المياه التي تتجمع في قنوات توجد أعلى الدفيئات حيث أسماها "مزاريب المياه " في خراطيم تؤدي إلى بركة لديه ثم يعمل على سحبها إلى البئر موضحا بأن الماء يصل بعد حفره بيومين فقط .

ويضيف بشير" أقوم بسحب المياه من البئر في الوقت الذي لا تسقط فيه الأمطار أو عندما تسقط خفيفة و أستفيد منها في ري كل من القمح والشعير والزهرة و الكرنب فلا ألجأ إلى شرائها بعكس من يملكون مساحات صغيرة من الأرض لا تتعدى 6 دونمات فهم ليس مضطرون لتوفير بئر ويقومون بشراء المياه" .