الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز رسالة الحقوق يوثق معاناة العمال على معبر بيت حانون

نشر بتاريخ: 06/02/2006 ( آخر تحديث: 06/02/2006 الساعة: 17:38 )
غزة-معا- قام المحامي نضال ابو النور يزيارة استطلاعية لمعبر بيت حانون المنفذ الوحيد الي يربط قطاع غزة باسرائيل ويمكن للعمال الفلسطينين الخروج الى اماكن عملهم عبره .

حيث افاد العمال المتواجدون على هذا المعبر لمحامي مركز رسالة الحقوق " أنهم يرون الموت بأعينهم قبل الدخول إلى المعبر المشئوم هذا ما أكده جميع العمال والتجار المتواجدون على الحاجز حيث أفاد العمال أنهم يتعرضون يوميا أثناء تواجدهم على الحاجز إلى الاهانة من خلال ممارسات قوات الاحتلال ".

وتحدث أحد العمال الذين تواجدوا على الحاجز عن عملية دخول الحاجز قائلا " إننا نتواجد على الحاجز في ساعات الليل الأولى لنتمكن من دخول الحاجز ولا يوجد أماكن لنحتمي منها من الشتاء والبرد وقال أننا نقوم بالدخول عبر حاجز للسلطة الفلسطينية تدقق من خلاله على التصاريح والهويات ومن ثم ندخل إلى ممر بعرض 6 أمتار ونكون فوق بعضنا البعض حيث أن العديد من العمال تعرضوا مرات عديدة لحالات اختناق داخل هذا الممر وفى النهاية يوجد هناك بوابه حديدية كبيره تعمل بنظام الجكات يديرها جيش الاحتلال وكاميرات مراقبة ترصد تحركات العمال ويقوم الجنود بفتحها وإغلاقها حسب رغبتهم وهنا يحدث تدافع من قبل العمال ويقوم الجيش بإقفالها دون إنذار مسبق مما يؤدى إلى إصابة بعض العمال جراء إغلاق البوابة عليهم".

وتابع العامل قائلا " إننا وبعد عبور هذه البوابة ندخل إلى ممرات ضيقة لا تتسع إلا لشخص واحد وفى تشبيه لهذه الممرات قال إنها مثل ممرات (البقر) وأضاف قائلا وعلى نهاية كل ممر يوجد بوابات دائرية لايمكن الدخول من خلالها إلا بعد أن يفتحها الجندي وأيضا يكون على مزاجه الخاص وهذه البوابة لاتتسع إلا لشخص واحد وان العديد من العمال أصيبوا داخل هذه البوابات والتي يسميها العمال اللفافات حيث يعتصر العمال أحيانا بين القضبان الحديدية الموجودة بها والجدار الخارجي لها وبعد كل هذه المشقة والعناء يدخل العمال إلى ممرات أيضا يوجد على كل ممر ماكينة فحص ( زنانه) يدخل من خلالها العامل فان كان معه قطعه معدنية تعطي إشارة فيجب على كل عامل ألا يكون معه عمله معدنية ويلتزم بوضع أغراضه الشخصية في جهاز فحص آخر ومن ثم يتقدم العامل بعد أن يقوم برفع ملابسه إلى الأعلى ويتقدم حتى يصل إلى غرفة الإشعاع التي وضعت لفحص العمال قبل الدخول إلى أراضينا المحتلة عام 48 ".

وأضاف " أن هذه المشقة كلها تحدث دون أن يري أي جندي اسرائيلى وقال إن غرفة الإشعاع هذه يوجد بها علامات نضع أرجلنا عليها وأيدينا وقال إننا لانعرف مدى خطورة هذا الجهاز علينا حيث إننا نلاحظ أعمدة من نور أزرق على اليمين وعلى اليسار وتقوم بالدوران بسرعة حولنا وأضاف قائلاً إن هناك تعميم على مرضى القلب بعدم دخول هذه الغرفة التي تشكل اكبر خطر على صحتهم فان لهم طريق خاص بهم يسلكونه".



واستطرد العامل " إننا وبعد هذه الغرفة نتقدم باتجاه ماكينة فحص أخرى ( الزنانة ) وبعدها إلى شبابيك لفحص التصاريح من قبل الجندي المختص الذي يقوم بالتدقيق في الأوراق ( التصاريح ) وبعدها نتوجه إلى الباصات هذا المشوار الطويل يستغرق منا وقتا وعناء وجهدا حتى نتمكن من الدخول إلى الحاجز وقال إنني أحضر إلى الحاجز في تمام الساعة الثانية عشر مساءا لأتمكن من الدخول وعندما اخرج من الحاجز بعد كل هذه المشقة والعناء تكون الساعة الخامسة والنصف أو السادسة صباحاً وقال إن العديد من العمال أجدهم أمامى على الحاجز نائمين لايرجعون إلى بيوتهم لكي يتمكنوا من دخول الحاجز فان العمال من المنطقة الجنوبية لايرجعون إلى بيوتهم إلا يوم الجمعة ويرجعون يوم السبت في ساعات المساء إلى الحاجز ".


ومن جهتهم افاد التجار المتواجدون على الحاجز "أن السلطة لا تسمح لهم بدخول الممر إلا بعد الساعة الخامسة صباحا وإنهم يمرون خلال المراحل التي يمر بها العمال ونفس المعاناة التي يعانون منها العمال" .

وعبر مركز رسالة الحقوق عن بالغ قلقه من هذه الاجراءات التعسفية قائلا " نشعر ببالغ القلق على حياة العمال الفلسطينيين خاصة تعرضهم لأشعة خطيرة تشبه إلى حد كبير جهاز الأشعة الذي وضعته سلطات الاحتلال سابقا على معبر رفح كما يناشد المركز جميع الجهات والمؤسسات والمراكز التي تعنى بحقوق الإنسان والعمال للتدخل لدى سلطات الاحتلال لتحسين شروط انتقالهم إلى أماكن عملهم داخل أراضى 1948 ".