الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة التعليم الاسرائيلية والوكالة اليهودية توزع آلاف النسخ لخارطة القدس القديمة تضع فيها صورة الهيكل مكان قبة الصخرة

نشر بتاريخ: 08/02/2006 ( آخر تحديث: 08/02/2006 الساعة: 20:06 )
القدس- معا- حذرت مؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات الاسلامية من مغزى قيام وزارة التعليم والتربية الاسرائيلية والوكالة اليهودية بتوزيع آلاف النسخ من خارطة للبلدة القديمة في القدس على طلاب عشرات المدارس في روسيا ، حيث تعمدت أن تضع في الخارطة صورة لمجسم الهيكل الثالث المزعوم مكان قبة الصخرة المشرفة.

وحذرت مؤسسة الأقصى في بيان عممته اليوم الاربعاء 8/2/2006م من قيام وزارة التربية والتعليم الاسرائيلية والوكالة اليهودية بتوزيع آلاف النسخ لخرائط البلدة القديمة في القدس ، وضعت فيها صورة لمجسم الهيكل الثالث مكان قبة الصخرة المشرفة في المسجد الأقصى المبارك ، بحسب ما نشر في صحيفة معاريف الاسرائيلية مؤخرا.

واعتبر البيان أن هذا النشر يهدف الى التمهيد الى شرعنة بناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك ، الأمر الذي يكشف حقيقة النوايا الاسرائيلية ومخططاتهم لهدم المسجد الأقصى المبارك وإيجاد رأي عام عالمي لتنفيذ مثل هذه المخططات.

وطالب البيان الامة العربية والاسلامية بضرورة التنبه لهذه المخططات التي تهدف الى النيل من الحرم القدسي بعد تأكد الحفريات الاسرائيلية وبناء كنيس يهودي تحت حرم المسجد الاقصى.

وكانت صحيفة معاريف قد نشرت في عددها يوم الجمعة الأخير 3/2/2006 خبرا في صفحتها الأخيرة بعنوان " لم ينتظروا المسيح : الوكالة اليهودية أقامت الهيكل للحياة مجددا " وقالت في الخبر :" قامت وزارة التعليم والوكالة اليهودية بتوزيع خرائط حديثة للبلدة القديمة لآلاف التلاميذ في عشرات المدارس في روسيا ، الا انهم وضعوا مكان مسجد قبة الصخرة صورة للهيكل " .

وجاء في الخبر أيضا أنه يظهر في الخارطة التي وزعت شعار دولة اسرائيل وشعار الوكالة اليهودية كما ويظهر في خلفية الخارطة المذكورة خارطة أخرى تظهر البلاد كما وعد بها ابراهيم - عليه السلام - وحدودها من النيل الى الفرات ( في ارض العراق ).- على حد قولهم - .
وبحسب صحيفة معاريف فإن نشر هذه الخرائط أدت الى ردود فعل غاضبة من عمال الوكالة اليهودية الذين قالوا لمعاريف :" هذه مضامين سياسية ممنوعة تنتهجها جهات رسمية ، خاصة وانها موجهة لفتية صغار لا يعيشون في اسرائيل ، وتهدف هذه الجهات الى توجيههم الى وجهة سياسية معينة " ,أماوزارة التعليم فقالت لمعاريف :" ان الوكالة اليهودية هي التي اصدرت الخريطة بهدف تشبيه البلدة القديمة في القدس في الفترة التوراتية ، الامر الذي سبب خطأ ، وسنقوم بإصدار نسخة مصححة".

من جهتها قالت الوكالة اليهودية لمعاريف :" خلال الترجمة وقع خطأ بسب الخلط بين خارطة البلدة القديمة في وقتنا الحالي وبين خارطة القدس في الفترة القديمة" .