الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد الانتخابات الفلسطينية: أجواء الحرب والقصف والاغتيالات تخيم من جديد على الضفة والقطاع

نشر بتاريخ: 08/02/2006 ( آخر تحديث: 08/02/2006 الساعة: 21:16 )
غزة-معا- الإشادات التي يطلقها وزير الحرب الإسرائيلي شاؤول موفاز بجرائم الاغتيالات المتواصلة في الضفة الغربية وقطاع غزة، تلاقي آذانا صاغية وسرعة استجابة من قبل قوات سلاح الجو الإسرائيلي والوحدات الخاصة التي لم تتوقف عن استهداف المقاومين من كوادر سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى.

وفي أقل من 96 ساعة فقط أقدمت قوات الاحتلال على اغتيال أحد عشر مواطناً في قطاع غزة باستهداف طائراتها المروحية والأباتشي وطائراتها دون طيار سيارات المواطنين المدنية لتوقع القتلى والجرحى والخسائر المادية في المنازل والممتلكات.

ويكاد الشارع الغزي لا يفرق بين أيام سادت فيها الأجواء الهادئة وبين هذه الأيام التي تتلاحق فيها جرائم الاغتيالات في كل شارع بالقطاع من أقصى شماله إلى جنوبه وتكرارها خاصة في الأحياء المكتظة في مدينة غزة كحي الزيتون وحي الصبرة التي نالهما ثلاث جرائم اغتيال راح ضحيتها الشهداء في نادي شمس الرياضي في الخامس من هذا الشهر هاني القايض، نصر مرشود، ياسين برغوث والشهيد الرابع الذي التحق بهم أمس رامي الشيخ خليل، وهم من كوادر كتائب شهداء الأقصى وشهيدين سقطا في ذات اليوم وهما جهاد السوافيري وعدنان بستان وينتميان لسرايا القدس.

بالإضافة إلى جريمة اغتيال مساء امس في حي الصبرة والتي راح ضحيتها كادرين من كتائب شهداء الأقصى وهما محمد أبو شريعة وسهيل بكر، وجريمة اغتيال رابعة في شمال القطاع راح ضحيتها الشهيدين رامي حنونة وحسن عصفور من شهداء الأقصى، بالإضافة إلى الشهيد الحادي عشر محمد الهور الذي سقط أمس في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال بالقرب من البريج.

فأجواء الحرب والاغتيالات والقصف المستمر لم تغادر سماء غزة سوى بعض الأيام التي استعد فيها الفلسطينيون لإجراء انتخاباتهم التشريعية والتي أسفرت عن فوز حركة حماس بغالبية المقاعد بالبرلمان مما وضع بعض الحركات امام خيار التمسك بالمقاومة التي كانت الحركة الفائزة قد أعلنت عن تمسكها بها.

ولعل هناك من ربط بين التصعيد العسكري الإسرائيلي والانتخابات الإسرائيلية التي ستعقد في الشهر القادم حيث يقول المحلل السياسي أشرف العجرمي ان إسرائيل وعلى وشك الانتخابات تكون مستعدة لأي شيء بما في ذلك شن حرب إقليمية لتثبت لشعبها انها حريصة على امانه واستقراره.

وفي هذا الإطار يطالب العجرمي الفصائل الفلسطينية بعدم إعطاء الفرصة للاحتلال الإسرائيلي للاستفراد بالشعب الفلسطيني واعطائهم المبررات لمواصلة عمليات الاغتيالات والقصف والاجتياحات.