السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

حواتمة:المشكلة الان ليست مسألة تشكيل الحكومة بل ما هو برنامج هذه الحكومة

نشر بتاريخ: 11/02/2006 ( آخر تحديث: 11/02/2006 الساعة: 06:58 )
بيت لحم - معا - شدد الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة على ان لا احد في ظروفنا التاريخية الراهنة بامكانه ان يقدم افق او امل سياسي للشعب الفلسطيني بدون مشروع سياسي محدد يكون تحت سقف قرارات الشرعية الدولية.

واكد حواتمة على ان المسألة الان ليست مسألة تشكيل الحكومة.. فالاهم هو برنامج هذه الحكومة؟ مشيرا الى ان المشكلة تكمن في ان "حماس" حتى يومنا لا تمتلك ولا تقدم اي برنامج سياسي يمكن ان يكون موضع بحث".

وتوجه حواتمة الى حركة "حماس" قائلا: نقول بلغة واضحة للاخوة في "حماس" تفضلوا الى مائدة حوار وطني فلسطيني شامل بين الجميع كما فعلنا بدورة الحوار الوطني الشامل في القاهرة.. تفضلوا لنتفق على برنامج قواسم سياسية وامنية واجتماعية مشتركة، وعلى قاعدة شركاء بالدم شركاء بالقرار.. لان التمثيل على أساس برنامج حماس كما يدعو الاخ محمود الزهار مستحيل.

ويستدرك حواتمه قائلاً " من الواضح لنا أن "حماس" في حالة مراجعة لسياساتها، والنزول من شجرة المعارضة إلى أرض واقع السلطة بما له من استحقاقات، وإذا ما مدت الأمور على استقامتها سنشهد انقلابات مفصلية في الفكر السياسي لحماس.

وحول فيما اذا ستؤثر نتائج الانتخابات بما افرزته من فوز لحماس على الناخب الاسرائيلي الذي سيدلي بصوته في اذار القادم قال الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: "ان اي فوز لاتجاه يميني يحمل مواقف وشعارات متطرفه في الصف الفلسطيني، سيفعل فعله داخل المجتمع الاسرائيلي وسيؤدي بالمجتمع الاسرائيلي من جديد ليلتف حول "كاديما" وحول الاحزاب اليمينية، والى خسائر في صفوف القوى التي تعترض على سياسات قوى اليمين واليمين المتطرف في اسرائيل وحزب العمل وميرتس وحتى بصفوف الكتلة العربية".

وانتقد حواتمه أمين عام الجبهة الديمقراطية الانتخابات التشريعية ضمن قائمة ائتلافية تحت اسم "البديل" شملت الى جانب الجبهة الديمقراطية كلاً من حزب الشعب الفلسطيني وفدا ومستقلين، التشتت الداخلي بين القوى الديمقراطية واليبرالية والذي ادى الى النتائج المؤلمة والحزينة التي وصلت لها كل من هذه القوى.

واستطرد حواتمة قائلا: "هذا الى جانب ان هذه القوى الديمقراطية ومنذ العام 1990 بعد حرب الخليج الثانية، وانهيار التضامن والتوازنات العربية - العربية، ثم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وانهيار التوازنات الدولية - الدولية، تعرضت هذه القوى لعملية حصار شاملة.

واضاف حواتمة ان ما ساهم في ضعف هذه القوى ايضا هو اعتقاد فتح ان وجودها في السلطة واحتكارها وادمانها على هذا الاحتكار سيمكنها من بناء نظام شمولي تبقى محتكرة فيه بالسلطة اضافة الى حصار الدول العربية التي احجمت عن تقديم اي شكل من اشكال المساندة للقوى الديمقراطية والتقدمية منذ عام 1991 حتى يومنا فيما انصبت مئات ملايين الدولارات من الدول العربية المانحة وخاصة النفطية بعضها صب في طاحونة السلطة الفلسطينية، والبعض الاخر صب في طاحونة الاخوة في "حماس".