الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

نواب حماس يزورون عددا من المؤسسات الأهلية في نابلس للإطلاع على احتياجاتها

نشر بتاريخ: 12/02/2006 ( آخر تحديث: 12/02/2006 الساعة: 13:24 )
نابلس- معا- قام نواب كتلة التغيير والإصلاح بالمجلس التشريعي في محافظة نابلس، من بينهم المربية منى الزقة " أم بكر منصور" وياسر منصور، وحسني البوريني، ورياض علي، والشيخ داود أبو سير بزيارات تفقدية لعدد من المؤسسات الأهلية والاجتماعية في نابلس للإطلاع على سير العمل هناك وما تواجهه من مشاكل ومعيقات.

فقد زار نواب حركة حماس الاتحاد العام للمعاقين الفلسطينيين، حيث قدم مسئولو الاتحاد شرحا مفصل عن احتياجات المؤسسة والمطالب التي يريدونها من الحكومة القادمة.

وتحدث في اللقاء الأستاذ ياسر منصور الذي أكّد على ضرورة الاهتمام بهذه الفئة المنسية من فئات المجتمع، قائلا إن "إخواننا من ذوي الاحتياجات الخاصة سيكون لهم الاهتمام الكبير في الحكومة القادمة من أجل توفير حياة كريمة لهم، لأن لهم الدور الكبير في الرقي بالكثير من المؤسسات التي أثبتوا فيها أنهم يتميزون عن غيرهم في عدة مجالات، إضافة إلى دورهم الكبير في إعداد الكادر الفاعل وتنشئة الجيل الفريد من ذوي الاحتياجات الخاصة"، مشيرا إلى أن كل نائب في المجلس التشريعي مكلّف بحمل هموم كافة أبناء الشعب الفلسطيني.

وقدّم مدير الاتحاد في نابلس شرحا مفصلا عن احتياجات الاتحاد، حيث قال:" إن هذا الاهتمام بالمعاق من قبل النواب الجدد في المجلس التشريعي إن دل فإنما يدل على نبل الحركة بالاهتمام بالمواطن الفلسطيني بشكل عام، وبالمعاق بشكل خاص".

وأضاف "إن أهم الاحتياجات التي يريدها الاتحاد والتي يأمل من النواب الجدد والحكومة الجديدة أن يولوها اهتمامهم، توفير فرص التعليم لكل المعاقين وخاصة الفقراء منهم وطالب بضرورة تطبيق القانون الداعم لهم والعمل على تطويره، وإيجاد مرجعية واضحة ومعينة لمتابعة شؤون المعاقين العاملين منهم والمرشحين للعمل في القطاع العام ضمن هيكلية ديوان الموظفين، إضافة إلى تثبيت وتصنيف كافة المعاقين الموظفين في القطاع العام، وتنفيذ قرارات التعيين السابقة لجميع المعاقين دون استثناء.

وفي نهاية اللقاء أكد الأستاذ النائب حسني البوريني على أهمية دمج المعاقين في المؤسسات التعليمية دون تمييز أو فصل، والعمل على تطوير الاتحاد إيجاد الظروف الملائمة للقيام بدوره وتطوير هذا الاتحاد بما يضمن لجميع المعاقين الحياة الملائمة والكريمة، مؤكدا على ضرورة التواصل والاستماع إلى هموم المعاقين والوفاء بالوعود التي قطعت لهم.


جمعية الاتحاد النسائي

كما قام وفد نواب الحركة الإسلامية بزيارة إلى دار اليتيمات التابعة لجمعية الاتحاد النسائي العربي بنابلس، والتقوا هناك مع عضوات الهيئة الإدارية اللواتي قدمن شرحا مفصلا عن آلية العمل والصعوبات التي تواجههن جراء الظروف الصعبة التي تمر بها الجمعية.

وألقت السيدة عهود يعيش رئيسة الهيئة الإدارية كلمة ترحيبية بالنواب، شاكرة لهم جهودهم واهتمامهم بهذه الفئة المهمشة في المجتمع "اليتيمات"، كما أوضحت يعيش عمل الجمعية التي تضم بالإضافة إلى دار اليتيمات، مستشفى الاتحاد ودار النور للكفيفات ومصنع ملابس للأطفال وروضة الاتحاد الحديثة وكذلك كلية الحاجة عندليب العمد للتمريض.

وتحدثت يعيش عن المعضلة المالية الكبيرة التي تواجه الجمعية وعدم الاهتمام من الجهات الرسمية في السلطة الفلسطينية. حيث أوضحت أن المستشفى يعاني من ضائقة مالية كما أن مصنع الملابس توقف نتيجة الاستيراد الخارجي.

بدورها شكرت النائبة الزقة عضوات الجمعية لما يقمن به من دور فعال وعظيم في تقديم العون للفئات الاجتماعي المهملة في المجتمع، مؤكدة على ضرورة العمل الجاد وتدارك النقص الكبير الذي تعاني منه المؤسسات الأهلية وإيلائها الاهتمام الكافي.

وقالت منصور إن الإهمال الذي تعاني منه تلك المؤسسات أدى إلى هجرة العقول والكفاءات، لذا لا بد من العمل على إعادة استقطابها وتوفير الأجواء المناسبة لها حتى تستطيع أن تخدم أبناء شعبها.
من جهته قال النائب البوريني إن زيارتهم للجمعية خلال فترة الدعاية الانتخابية تركت أثرا كبيرا في نفوسهم، لذا فهم مصممون على دعمها ودعم كل المؤسسات التي تعنى بشؤون الفئات المهمشة ورفع الظلم عنها ومد يد العون لها.

وأكد النائب رياض علي أن الاهتمام بكافة قطاعات الشعب الفلسطيني ومؤسساته لن يكون وفق الانتماء السياسي والحزبي، بل وفق أسس علمية صحيحة للرقي بالمجتمع وتطويره.
بدوره قال النائب ياسر منصور إن حماس رفعت شعار محاربة الفساد وسوف تعمل مع كافة المخلصين من أبناء الشعب الفلسطيني على محاربته وإعادة الحقوق إلى أصحابها، حتى يشعر المواطن بالأمان.

وأضاف "لن نألو جهدا لدعم الجمعية وتطويرها سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، ونحن على ثقة أن المخلصين من أبناء شعبنا سيقدمون ما يستطيعون لدعمكم ودعم كافة المؤسسات والجمعيات الخيرية".

من جهته أكد النائب الشيخ أبو سير أن الحكومة المقبلة ستولي المؤسسات المجتمعية وخاصة تلك التي تعنى بالأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة اهتماما بالغا، وستعمل على مساعدتها والرقي بها، متعهدا بالعمل على تلبية متطلبات الجمعية وخاصة توفير جهاز كمبيوتر للكفيفات يعمل وفق نظام "بريل" حتى يستطعن الاستفادة منه والاندماج بالمجتمع كغيرهن من الأصحاء.

وفي نهاية اللقاء قام النواب بجولة في مقر الجمعية والتقوا مع عدد من اليتيمات واستمعوا إلى مشاكلهن واعدين بالعمل على حلها بالسرعة الممكنة.