الأربعاء: 29/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

بركة يطالب موفاز بوقف التدريبات العسكرية الاسرائيلية في قرية قلنسوة في المثلث الجنوبي

نشر بتاريخ: 15/02/2006 ( آخر تحديث: 15/02/2006 الساعة: 13:02 )
معا- بعث النائب محمد بركة رئيس مجلس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة رسالة الى وزير الأمن الاسرائيلي شاؤول موفاز، طالب فيها وقف التدريبات العسكرية التي تجري بين الحين والآخر في قرية قلنسوة الواقعة في المثلث الجنوبي في ساعات بعد منتصف الليل وحتى ساعات الفجر، ناشرين الفزع والقلاقل في القرية.

وكان النائب بركة قد تلقى شكاوى من بعض اهالي القرية، الذين عرضوا عليه ما يحدث في القرية منذ شهور، وحسب تلك الشهادات فإن جنود الاحتلال يدخلون الى الحي القديم في القرية حيث البيوت المكتظة، مدججين بالسلاح ويحملون الخرائط، ووجوههم مقنعة بالألوان الغامقة، تماما كما في ساحات الحرب، ونتشرون بين البيوت وفي ساحاتها الداخلية وعلى اسطح المنازل.

وقال أحد المواطنين: قبل ايام قليلة سمعت في الثالثة فجرا صوت ضجيج وحركة غير طبيعية قبالة بيتي، فخرجت لأرى ما يجري، وإلا بجمهرة جنود مدججين بالاسلحة ويحملون الخرائط، وشعرت بخوف خاصة على ابناء بيتي والجيران، فأيقظت بعض جيراني لاستيضاح ما جرى، وتبين انهم شاهدوا حالة مماثلة قبل فترة.

وتابع المواطن قائلا: انه حين حدّث بعض الأهالي بما جرى تفاجأ من بعضهم يحدثه ان هذه الحالة تكررت من خمس الى ست مرات وقد يكون أكثر في الاشهر الستة الأخيرة.

وقال بركة في رسالته انه من المقلق ان يختار الجيش بلدات آمنة لاجراء تدربيات حربجية دون الأخذ بالحسبان سلامة وأمن والمواطنين، وحقهم بالهدوء وعلى هذه التدريبات ان تتوقف هذه التدريبات فورا في قلنسوة وفي جميع المناطق المأهولة.

وأشار بركة في رسالته الى قلقه من طبيعة هذه التدريبات التي تجري في مناطق مأهولة، قائلا: إن الجيش لا شك في أنه يستعد لأحد السيناريوهات السوداوية فالنشاط المسلح بين البيوت لا يؤتي إلا بالمجازر كما علمتنا تجربة الاحتلال، خاصة وان الجيش اختار الاحياء القديمة للتدريبات ومثل هذه الاحياء تنتشر بكثافة في الضفة الغربية.