الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو مازن :حركة فتح قد تشارك في الحكومة الفلسطينية الجديدة

نشر بتاريخ: 20/02/2006 ( آخر تحديث: 20/02/2006 الساعة: 22:54 )
رام الله - معا - أعلن محمود عباس أن حركة فتح لم تقرر أن تكون خارج التشكيلة الحكومية وأن كتلة فتح في المجلس التشريعي ستتحاور مع من يُكلف بتشكيل الحكومة.

وقال رئيس السلطة الفلسطينية أن التحاور سيتناول القضايا كافة "فإذا وجدوا أرضية مشتركة للحوار فعليهم المشاركة في الحكومة لأجل مصلحة الشعب الفلسطيني."

وكشف عباس في حديث إلى قناة "الحرة" عن اتصالات مع الإدارة الأميركية والدول المانحة لمعالجة الأزمة الفلسطينية - الإسرائيلية. وأكد أن هناك اتصالات شبه يومية مع الإدارة الأميركية وخاصة مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس ومساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ولش وغيرهما.

وأشار إلى أنهم سيأتون لزيارة رام الله يوم الجمعة أو السبت المقبل لمزيد من التشاور، "وإن الإدارة الأميركية حريصة ونحن حريصون على أن تستمر الاتصالات بيننا."
وذكر عباس أن "ما أعلنته وقامت به الحكومة الإسرائيلية هو إجحاف بحق الشعب الفلسطيني، ولا يجوز أن تعاقب إسرائيل الشعب الفلسطيني إذا لم يعجبها هذا الموقف السياسي أو ذاك، وهذا ما سنقوله للإدارة الأميركية، وقلناه للحكومة الإسرائيلية ونتابعه مع الطرفين فلا يجوز أن تصل الأمور إلى هذا الحد بأي حال من الأحوال".

وأشار عباس إلى أن السلطة الفلسطينية بدأت اتصالات مع الدول المانحة والدول العربية والإدارة الأميركية ومع رجال الاستثمار الفلسطينيين والعرب وغيرهم. وأعلن أنه تم افتتاح ما يقارب العشرة مشاريع في غزة وأعرب عن أمله في أن يبدأ العمل فيها قريبا للتخفيف من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.

وقال عباس إنه يتمنى بعد تشكيل الحكومة الجديدة أن تستمر التهدئة وأن ينتهي الفلتان الأمني كي تتمكن السلطة الفلسطينية من جذب رؤوس الأموال والمستثمرين "للنهوض بهذا الشعب الذي عانى ويعاني الكثير".

وأشار عباس أن هناك أمورا كثيرة التزمت بها السلطة الفلسطينية ولا تستطيع التخلي عنها، "وإلا فسنكون خارج الشرعية الدولية، هذا ما يعرفه الإخوة في حماس وفي الفصائل الفلسطينية كافة، ولا نستطيع أن نكون دولة ونقول نحن لا نلتزم بهذا أو ذاك لأن العالم سيكون ضدنا".

وقال رئيس السلطة الفلسطينية أنه من المتوقع أن توجه دعوات لحماس، ودعا قيادة الحركة إلى المناقشة والحوار وطرح أفكارها على العالم لأنها مقبلة على مرحلة جديدة.

وأضاف أنه منذ نشأة حماس كانت في المعارضة لكنها ستكون الآن جزءا من السلطة التنفيذية "ولا بد لها أن تُسمع العالمَ مواقفها وأن تسمع كيف يفكر العالم وما هي مواقفه وثوابته وآراؤه والتزاماته.