الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

خمسة شهداء في العدوان الاسرائيلي على نابلس ومخيم بلاطة

نشر بتاريخ: 23/02/2006 ( آخر تحديث: 23/02/2006 الساعة: 11:06 )
نابلس- معا- استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجراح وصفت جراح بعضهم بالحرجة خلال قصف اسرائيلي لمجموعة فلسطينية ومواجهات عنيفة اندلعت اليوم في مخيم بلاطة ومنطقة الضاحية بنابلس, وكانت قوات الاحتلال قد اعادت اجتياح مدينة نابلس ومخيم بلاطة فجر اليوم بعد أقل من 24 ساعة على اعلان انسحابها منها.

وأفاد مراسلنا أن ثلاثة مقاومين استشهدوا عصر اليوم بعد أن تعرضوا لقصف بالرشاشات الثقيلة من طائرتين مروحيتين اسرائيليتين في حارة القرعان قرب مقبرة الشهداء في مخيم بلاطة.

وأضاف أن الشهداء الثلاثة ينتمون الى كتائب شهداء الاقصى وهم: حمودة شتيوي ( 32 عاما), محمد خميس عمار الملقب بـ "الهبهب" ( 34 عاما), وأبو علي السميري ( 20 عاما) الملقب بـ "سويغر", وجميعهم من سكان مخيم بلاطة.

وذكرت مصادر طبية في مستشفى رفيديا حيث وصلت جثامين الشهداء, انها بدت ممزقة الى أشلاء نتيجة القصف الكثيف الذي تعرض له الشهداء, في حين هرع اهالي الشهداء الى مستشفى رفيديا للتعرف على ابنائهم وسط اجواء من الغضب والحزن الشديد.

وحسب شهود عيان فقد استشهد نشطاء كتائب الاقصى بعد محاصرتهم من قبل قوة اسرائيلية خاصة في أحد منازل المخيم, حيث اشتبكوا مع قوات الاحتلال التي وصلت الى المكان, والتي استخدمت الصواريخ واستعانت بقصف الطائرات المروحية لتدمير المنزل على المقاومين الثلاثة الذين استشهدوا نتيجة ذلك.

وأكد الشهود أن ثلاثة جنود اسرائيليين أصيبوا في تبادل اطلاق النار مع المقاومين, في حين اعترفت اسرائيل باصابة جنديين احدهما بجراح وصفت بين متوسطة الى خطيرة, مشيرة الى أن القوات الاسرائيلية عثرت قرب جثامين الشهداء على بندقية من طراز "M 16" وقاذف قنابل ومسدس.

وتبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إصابة جنديين إسرائيليين خلال العملية العسكرية العدوانية في مخيم بلاطة بنابلس.

وقالت السرايا في اتصال هاتفي مع مراسلنا إن مجموعة خاصة من مجاهديها اشتبكت مع قوة خاصة إسرائيلية مما أدى لإصابة جنديين اثنين وإصابة مجاهد من السرايا بإصابات طفيفة جدا.

وقد انسحب مقاتلو سرايا القدس من المكان بعد اشتباكات عنيفة جداً مع جيش الاحتلال الاسرائيلي.

وأكدت السرايا استمرار مقاومتها للاحتلال وعزمها المضي في تنفيذ عمليات استشهادية في عمق الاحتلال وذلك رداً على ما أسمته الإرهاب الصهيوني المستمر بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وكانت المصادر طبية أكدت في وقت سابق لـ "معا" استشهاد الشاب ابراهيم محمد علي الصعيدي ( 17 عاما) متأثراً باصابته برصاصة في البطن أطلقتها عليه قوات الاحتلال خلال مواجهات عنيفة شهدتها منطقة الضاحية قرب مخيم بلاطة شرق نابلس.

واستشهد كذلك الشاب نعيم ابو سريس ( 24 عاما) متأثراً باصابته بعيار ناري في الخاصرة, خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم بلاطة, وأفاد مراسلنا أن ابو سريس نقل الى مستشفى رفيديا الا انه فارق الحياة بعد وقت قصير من وصوله المستشفى.

وأضافت المصادر الطبية أن الشاب عصام جمعة ( 24 عاما) أصيب برصاصة في عنقه, ووصفت حالته بالخطيرة, حيث حول من مستشفى رفيديا الى مستشفى المقاصد بالقدس لخطورة حالته, وأصيب الشاب معتصم سقف الحيط ( 18 عاما) برصاصة فى قدمه اليسرى ووصفت جراحه بأنها طفيفة.

واشار مراسلنا الى ان المواجهات ما زالت مستمرة بين الشبان وقوات الاحتلال فى نابلس متركزة قرب مخيم بلاطة ومنطقة الضاحية, في حين يتوقع ارتفاع عدد الاصابات في صفوف المواطنين.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اجتاحت فجر اليوم مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس للمرة الثانية بعد أقل من 24 ساعة فقط على انسحابها منه.

وذكر مراسلنا أن أكثر من خمسين آلية عسكرية إسرائيلية توغلت في مدينة نابلس بعد منتصف الليلة الماضية من محوري شارع القدس جنوب المدينة ومنطقة شارع المسلخ شرقي المدينة, مضيفاً أن الجرافات العسكرية الإسرائيلية قامت على الفور باغلاق كافة مداخل المخيم من جهاته الأربع محكمة الاغلاق عليه.

كما توغلت الآليات العسكرية في منطقة الضاحية المحاذية لمخيم بلاطة, وقالت مصادر طبية فلسطينية إن قوات الاحتلال أطلقت النار على سائق سيارة عمومية حوالي الساعة الثالثة فجرا وهو فرح كوع ( 63 عاما) وأصابته بالصدر والرأس ونقل إلى مشفى رفيديا بالمدينة ووصفت المصادر الطبية حالته بأنها متوسطة.

وأفاد شهود عيان لـ "معا" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت العديد من البنايات في منطقة الضاحية وحولتها إلى نقاط عسكرية عرف منها عمارة الشافعي وعمارة الصيرفي وعمارة ذياب.

وفي ذات السياق واصلت قوات الاحتلال اقتحامها لمخيم بلاطة وتفتيش المنازل فيها وقد عرف من المنازل منزل جمال الجرمي الذي هددته قوات الاحتلال إذا لم يسلم اثنين من أبنائه المطلوبين بتهمة الانتماء لكتائب شهداء الاقصى فان الجيش سيقوم بنسف المنزل.

كما اقتحم الجيش الإسرائيلي منزل لعائلة الكعبي جنوب مخيم بلاطة وقام بأعمال التفتيش الواسعة والدقيقة في المنزل بحثا عن ابنها عمار الكعبي الذي ينتمي لكتائب الشهيد أبو على مصطفي.

وكانت مواجهات قد اندلعت صباح اليوم بالقرب من شارع القدس بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال استخدمت قوات الاحتلال خلالها القنابل المسيلة للدموع لتفريق الشبان دون الابلاغ عن وقوع اصابات في صفوف المواطنين.

من ناحيتها ادانت وزارة الداخلية والأمن الوطني بِشدة استمرار العدوان العسكري الإسرائيلي بحق المواطنين بالضفة الفلسطينية وكافة محافظات الوطن المُحتل، حيث واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تواجدها المكثف في كلٍ من مخيم بلاطة ومنطقة الضاحية وشارع القدس في مدينة نابلس لليوم السابع على التوالي، حيث شنت العديد من الاعتداءات وعمليات ، بالإضافة إلى تنفيذ اقتحامات مُروّعة للمنازل من خلال مداهمة وتفتيش لهذه المناطق.

.واكدت الوزارة أن استمرار مسلسل العدوان والقتل بحق المواطنين المدنيين الآمنين، يأتي في إطار الهجمة الدموية الشرسة والضوء الأخضر الذي أعطته حكومة الاحتلال لقواتها للاستمرار في سياستها العدوانية خصوصاً في ظل التصعيد المجنون في المواقف السياسية والعسكرية ضد السلطة الوطنية الفلسطينية، ومحاولة حكومة الاحتلال لاستدراج ردود فعل فلسطينية على هذه الجرائم البشعة بما يخدم الأهداف والرؤية الإسرائيلية.

دعت الوزارة المجتمع الدولي وكافة القوى الحرة والمحبة للسلام التدخل الفوري والعاجل لوقف الهجمة الإسرائيلية المتواصلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في كافة محافظات الوطن.