أصحاب المفاحم في يعبد يتكبدون خسائر مادية كبيرة بسبب منعهم من وصولها لليوم الثالث على التوالي

جنين- معا- لليوم الثالث على التوالي تمنع قوات الاحتلال الاسرائيلي العاملين في المفاحم ببلدة يعبد شمال غرب جنين من الوصول اماكن عملهم, بعد انفجار غامض حدث في المنطقة قبل ثلاثة ايام.

وتشكل المفاحم في بلدة يعبد مصدر رزق رئيسي لعدد كبير من اهالي البلدة حيث يقومون بحرق الحطب لاستخراج الفحم في الورش المنتشرة في محيط البلدة من كافة جهاتها.

وكان انفجار وقع مساء يوم الخميس على طريق طولكرم- جنين المحاذي لبلدة يعبد والقريب من مدخل مستوطنة "مابودوتان" الاسرائيلية, قامت على اثره قوات الاحتلال بعملية تمشيط واسعة في المنطقة الجنوبية من بلدة يعبد واعتقلت ثمانية مواطنين قبل أن تفرج عن ثلاثة منهم بعد احتجازهم حتى فجر يوم الجمعه الماضي, فيما ابقت على اعتقال الخمسة الباقين.

وخلال تمشيط قوات الاحتلال المنطقة طردت العاملين في المفاحم ومنعتهم من دخول المنطقة ثانية.

وقال عماد ابوبكر ( 32 عاما) احد العاملين في المفاحم:" ان قوات الاحتلال طردتنا من المنطقة وحظرت علينا دخولها مدة 48 ساعة, وهددتنا بمواصلة المنع لمدة اسبوع اذا حاول أحدنا العودة الى تلك المنطقة".

واضاف ابوبكر أن المدة التي حددتها قوات الاحتلال لمنعهم من دخول المنطقة انقضت دون ان تسمح لهم بدخولها مجدداً, مشيراً الى الخسائر الكبيرة التي يتكبدها اصحاب المفاحم التي قال إن رأس مال إحداها يبلغ 30- 35 ألف شيكل.

وقدر ابوبكر خسارة كل مفحمة خلال الايام الثلاثة الماضية بـ 15 ألف شيكل, مشيراً الى أنه يمتلك 5 مفاحم وبذلك يكون مجموع ما خسره خلال هذه المدة حوالي 75 ألف شيكل.

وناشد العاملون في المفاحم المؤسسات الحقوقية والانسانية الضغط على اسرائيل للسماح بدخول شخص واحد على الاقل من اجل متابعة هذه الورش حتى لا تقع المخاسر الكبيرة التي لا تحمد عقباها.