الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب بركة يرفض مواصلة التحقيق معه ويتهم قوات الاحتلال بارتكاب جرائم حرب

نشر بتاريخ: 27/02/2006 ( آخر تحديث: 27/02/2006 الساعة: 14:10 )
رام الله- معا- أوقف النائب محمد بركة رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة أمس التحقيق البوليسي الاستفزاي معه، بمزاعم انه "اعتدى" على جنود الاحتلال خلال مظاهرة ضد جدار الفصل العنصري في نهاية نيسان الماضي قرب قرية بلعين في منطقة رام الله.

وابلغ بركة المحقق الاسرائيلي انه لن يسمح بمواصلة تحقيق استفزازي بهذا المستوى، وإذا أصرت الشرطة على مواصلة التحقيق فإن هذا سيكون امام المحاكمة.

وذكرت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ان شرطة الاحتلال طلبت اجراء التحقيق مع النائب بركة في مقر شرطة الاحتلال قرب رام الله، إلا ان بركة استغل حصانته البرلمانية ورفض باصرار التوجه الى مقر شرطة الاحتلال، مما اضطر وحدة التحقيق الخاصة اجراء التحقيق في مقر شرطة شمال اسرائيل في مدينة الناصرة، حيث تجمع العشرات من نشيطي الجبهة الديمقراطية قبالة مقر الشرطة، تضامنا مع النائب بركة، وكان بينهم رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي ونائبه علي سلاّم.

ووجهت الشرطة للنائب بركة تهم الاعتداء على افراد شرطة سلطة السجون الاسرائيلية، ورفض الاخلاء من منطقة عسكرية مغلقة، وانه افشل اعتقال أحد المتظاهرين ضد جدار الفصل العنصري، علما ان النائب بركة اصيب في تلك المظاهرة بحروق في رجليه بعد ان اطلق الجنود نحو قدميه قنبلة صوتية.

وفي رده على اسئلة المحقق، استغرب النائب بركة وجود افراد من الوحدة الخاصة في سلطة السجون في ذلك المكان رغم انه ليس سجنا، وسأل ما إذا افراد الوحدة يتدربون على قمع الاسرى الفلسطينيين، وقال بركة، إن تواجد هذه الوحدة يكون طبيعيا في الاراضي الفلسطينية المحتلة، إذا بالفعل قررت حكومة اسرائيل تحويل الضفة الغربية الى سجن مغلق من خلال جدار الفصل العنصري!.

واعتبر بركة التحقيق معه بأنه ملاحقة سياسية استفزازية، خاصة وانه في نفس المظاهرة أصيب بقنبلة صوتية القيت نحو قدميه، وتم اخلاؤه من المكان بسيارة اسعاف وتلقى العلاج في عيادة قرية بلعين، وامام الاسئلة الاستفزازية ابلغ النائب بركة ان لديه اشرطة تسجيلية وتصويرية تثبت وحشية الجنود في بلعين، خاصة وان هذه الوحشية لم تتوقف منذ نحو عام، حين بدأت المظاهرات ضد جدار الفصل العنصري التي يقودها اهالي القرية والى جانبهم نشيطي السلام من القوى السلامية اليهودية.

وقال بركة، إن اليد التي القت القنبلة نحو قدمي هي نفس اليد التي اطلقت الرصاص المطاطي على عين نشيط السلام متان كوهين الذي يعالج الآن في المستشفى، هي نفس اليد التي تحتضن المستوطنين وانصارهم من اليمين المتطرف في انحاء مختلفة في المناطق المحتلة.

ولدى خروجه من التحقيق قال النائب بركة لوسائل الاعلام إن قوات الاحتلال ترتكب يوميا جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني والقوى التي تتضامن معه، ففي كثير من الاحيان اصيب في تلك المواجهات نشيطو سلام اسرائيليون، كما قتل نشيط سلام بريطاني في قطاع غزة، والقائمة طويلة، ورغم تلك الممارسات إلا ان الاحتلال يعتقد ان بامكانه الظهور امام العالم وكأنه الضحية.