السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

فيلم قوس قزح الفلسطيني يصل الى التصفيات النهائية في مهرجان دولي بطوكيو

نشر بتاريخ: 28/02/2006 ( آخر تحديث: 28/02/2006 الساعة: 14:11 )
معا- تمكن فيلم قوس قزح للمخرج الفلسطيني عبد السلام شحادة من الوصول الى التصفيات النهائية في مهرجان دولي بالعاصمة اليابانية طوكيو يحمل عنوان "إيرث فيجين".

ويشارك في التصفيات 17 فيلماً لمخرجين من أنحاء العالم حيث سيقام حفل لاختيار الافلام الفائزة مطلع شهر مارس القادم.

وكان فيلم قوس قزح الذي أنتجته وكالة رامتان للأنباء قد نجح في التصفيات الاولية التي جرت العام الماضي بعد أن حاز على اعجاب المحكمين حيث شارك في التصفيات الاولية قرابة 1200 فيلم.

وتتركز قصة الفيلم الذي تبلغ مدته "41 دقيقة " حول توثيق المعاناة التي مر بها الفلسطينيون خلال عملية الاجتياج الاسرائيلية الشهيرة في مدينة رفح في شهر مايو عام 2004 والتي أطلق عليها الجيش الاسرائيلي في حينها عملية " قوس قزح " وراح ضحيتها العشرات من الفلسطينيين بين جريح وشهيد.

وتدور أحداث الفيلم من خلال عدسة المصور المخرج شحادة بين ذكريات الطفولة والصبا في شوارع المخيم ويقابل خلال الفيلم صديقه إبراهيم المزين الذي يعكس الواقع الاليم والصعب من خلال لوحات مرسومة بالرمل والاصباغ.

ووثق الفيلم الذي غلبت عليه مشاعر الحزن والالم شخصيات مختلفة قابلها المخرج خلال تصويره ورسمت معالم المعاناة التي عايشها الفلسطينيون وتحديدا في مدينة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة والتي سجلت أعلى نسبة اجتياحات وخسائر بشرية ومادية من بين المدن الفلسطينية في القطاع خلال انتفاضة الاقصى.

وقال شحادة في تصريح خاص لوكالة أنباء رامتان "ان الشخصيات الذين قابلتهم في الفيلم كانوا في طريقي بعضهم جاء من بين الانقاض يبحث عن اجابات لفقدان سكنه وبعضهم أرهقه تأمل الواقع".

وأكد شحادة على أنه حاول من خلال عدسة كاميرته "أن ينقل الالم ونسيان الحزن وربما الوعد لحياة أفضل".

يذكر أن المخرج الفلسطيني شحادة (45 عاما) الذي يعمل مديرا عاما لقسم الانتاج في وكالة أنباء رامتان قد أخرج في السابق العديد من الافلام الوثائقية التي تعالج مواضيع مختلفة وتركز في معظمها على معاناة الفلسطينيين خلال الانتفاضة الثانية.