الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة الأقصى تستنكر تحويل جزء من المسجد الأحمر في صفد الى مقر انتخابي لحزب كديما وتطالب بإخلائه فورا

نشر بتاريخ: 28/02/2006 ( آخر تحديث: 28/02/2006 الساعة: 17:48 )
القدس - معا -قالت مؤسسة الاقصى لحماية المقدسات الاسلامية ان حزب كديما الإسرائيلي قام مؤخرا بتحويل جزء من المسجد الاحمر في مدينة صفد الى مقر انتخابي للحزب ، حيث ألصقت بداخله لافتة للحزب وملصقات انتخابية تحمل صور أريئيل شارون و ايهود اولمرت،بالاضافة الى جهاز حاسوب واستعمال رواق المسجد الى مكتب ومقر انتخابي يتواجد فيه موظفة تتابع ترتيب شؤونه .

واستنكرت مؤسسة الاقصى في بيان صحفي لها تلقت معا نسخة منه هذا الانتهاك بحق المسجد الاحمر مطالبة بإخلاء المكان على الفور وارجاعه الى وظيفته الاصلية وهو الصلاة والعبادة وافساح المجال لمؤسسة الاقصى لتعمير المسجد وصيانته >

وقالت المؤسسة في بيانها :" اننا ندين ونستنكر بشدة تحويل جزء من المسجد الاحمر وأحد أروقته الى مقر انتخابي لحزب كاديما ، ونعتبر الامر انتهاكا صارخا لحرمة المسجد نفسه ومسا بمشاعر المسلمين.

وحملت المؤسسة السلطات الاسرائيلية مسؤولية هذا الانتهاك الذي يندرج في اطار المسلسل المتواصل من الاضطهاد الديني المتعمد من قبل المؤسسة الإسرائيلية لاماكن العبادة الاسلامية.

من جهته طالب النائب محمد بركة، رئيس قائمة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، رئيس الحكومة بالوكالة ورئيس حزب كديما بتنظيف المسجد الأحمر في مدينة صفد فورا من مقر "كديما" الذي افتتح مؤخرا في المسجد.

وقال بركة في بيان لوسائل الاعلام تلقت معا نسخة منه ان ما اقدم عليه حزب "كديما" فعل حقير في أدنى المستويات الخلقية، لما في ذلك اعتداء فظ على قدسية مسجد، ومس بالمشاعر، مضيفا ان على "كديما" ان يخرج من هناك فورا واعادة المسجد الى اصحابه الشرعيين.

هذا واعلنت الجبهة انها ستفحص الجانب القضائي في هذا الاعتداء، وقد كلفت مستشارها القضائي بالأمر.

من جهتها طالبت الحركة الاسلامية داخل اسرائيل رئيس حزب كاديما بالجلاء من المسجد الأحمر مطالبة الحكومة الاسرائيلية ورئيسها المكلف إغلاق الملهى والمرقص الذي يحتل الجزء الآخرمن المسجد

يذكر ان المسجد الأحمر يحوي على عقد كبير وثمانية غرف ، منافع خارجية ، وقد أمر الظاهر بيبرس بإنشاء هذا الجامع سنة 674هـ / 1275م وكان هذا الجامع دار العلم الأولى في صفد ، حيث اكتسب هذا الجامع اسمه نسبة إلى حجارته الحمراء المصفوفة .

حول الجامع الأحمر إلى متحف لعرض الصور والفنون ومحيت معالمه الداخلية ، وبقيت المعالم الخارجية ظاهرة للعيان كالمئذنة والقبة ، وقد تم محاصرة المسجد بالأبنية التي اخفت بعض معالمه الخارجية وما زالت حجارته الحمراء ظاهرة للعيان مع لونها الساطع. واليوم تستعمل قاعة الصلاة في المسجد لمرقص وملهى ليلي.