الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

دحلان: فتح لن تشارك بالحكومة..اذا توقفت الرواتب ستقع الكارثة ..المفاوضات تتراجع والحلول الأحادية تتصاعد

نشر بتاريخ: 28/02/2006 ( آخر تحديث: 28/02/2006 الساعة: 22:39 )
غزة - معا- أكد محمد دحلان عضو المجلس التشريعي أن حركة فتح لديها وجهة نظر واحدة تجاه عدم المشاركة في الحكومة القادمة وأن لا أحد يقرر ذلك سوى كتلة فتح البرلمانية التي ترفع توصية للمجلس الثوري وهو بدوره يرفع توصية للجنة المركزية و للرئيس أبو مازن ،جاء ذلك خلال لقائه مع الصحفيين في مكتبه بمدينة غزة اليوم .

وقال دحلان أن المجلس الثوري لحركة فتح سيجتمع في الرابع من مارس في اجتماع وصفه بالهام والمفصلي حيث سيقررالاجتماع إما أن تذهب فتح إلى مستقبل جدي للارتقاء بالحركة عبر المجلس الثوري والمركزية أوزيادة هموم الكادر الفتحاوي.

وأوضح دحلان أن هناك العديد من الاجتهادات وبرامج العمل التي أعدت للنقاش حول كيف ومتى سيتم إعادة البناء الفتحاوي عبر إرساء الديمقراطية من الخلية للمركزية.

واضاف دحلان " لايجوز لفتح التي بادرت إلي انتهاج الديمقراطية في الحياة العامة الفلسطينية أن لا تمارسها داخل أطرها الحركية و عقد المؤتمر السادس و أن المسألة يسيرة و سهلة إذا امتلكت اللجنة المركزية النية لعقد المؤتمر الذي وعدت القاعدة الفتحاوية مرارا بعقده .

واعتبر دحلان عدم عقد المؤتمر مدعاة للكثير من المشاكل الداخلية معربا عن امنياته بان يعي أعضاء اللجنة المركزية حجم المخاطر و الزلزال الذي حدث.

وأضاف دحلان "أن فتح استطاعت إثبات مفاهيم الديمقراطية و تداول السلطة في الحياة العامة الفلسطينية وترسيخها عبر العشر سنوات الماضية منذ أن تم إجراء الانتخابات التشريعية في عام 1996 م إلى أن استوعبت الفصائل الفكرة ،وعلى أبناء فتح أن يشعروا أنهم فقدوا الحكم وأن الديمقراطية لها أثمان وأن فتح تحملت كل مساوئ السلطة ولم تستفد من ايجابياتها" .

وحول العلاقة مع حماس قال دحلان "نحن لسنا وسطاء بين حماس والمجتمع الدولي ولسنا وسطاء بين حماس و إسرائيل نحن في فتح لانطلب من حماس سوى صيانة الوحدة الوطنية والحفاظ علي حقوق الناس وليس شأن فتح أن تقول لحماس ماذا تفعل تجاه القضايا السياسية أو الاقتصادية "

ونفى دحلان وجود أي ضغوط على فتح للمشاركة في الحكومة واضاف :ان الشارع الفلسطيني فوض حماس تفويضا قويا وما نسمعه من حماس أنها ستكون على قدر هذا الحمل وأن فتح لن تكون حجر عثرة أمامها .

وراى دحلان ان ما هو للرئاسة للرئاسة وما للحكومة للحكومة وذلك لان فتح تدرك ما هو الحكم، وحماس ليست بحاجة لمن يعيقها من الداخل."

وأعرب دحلان عن قلقه مما وصفه بالتحديات الاستراتيجية الحقيقية لان إسرائيل كانت تتحجج منذ أبو عمار أنه لايوجد شريك و الآن لديها حجة لتنفذ الحلول أحادية الجانب بالضفة ،مطالبا الجميع بالاستعداد لمجابهة هذه المخاطر محذرا من ان فشل حماس سينعكس على كل بيت فلسطيني.

ونوه دحلان أن أزمة الرواتب لم تبدأ اليوم بل هي موجودة منذ العام 1996 مشيرا الى انها ستتضاعف بعد نجاح حماس.

واضاف" إذا نزعت الرواتب من السلطة ستحدث الكارثة لان الرواتب العمود المتبقي من هيكل السلطة و يجب أن تتضافر الجهود من قبل الحكومة و التشريعي و الرئاسة لحل هذه الأزمة. "

وعن المفاوضات مع إسرائيل قال دحلان" أن المفاوضات من مهمة الرئيس والمنظمة والحكومة التي تمثل الذراع التنفيذي للسلطة و للرئيس"

وذكر دحلان بأن المفاوضات متوقفة منذ سنوات "و ما يحدث عبارة عن مناكفات وأن المفاوضات تتراجع والحلول الأحادية تتصاعد."