الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

إسماعيل هنية: أحد ثوابت عمل الحكومة الجديدة هو عدم الرضوخ للتهديدات الدولية ورفض الاعتراف باسرائيل

نشر بتاريخ: 02/03/2006 ( آخر تحديث: 02/03/2006 الساعة: 08:44 )
غزة - معا - -قال الشيخ إسماعيل هنية، المرشح لرئاسة الحكومة الفلسطينية، أن أحد ثوابت عمل الحكومة الجديدة هو عدم الرضوخ للتهديدات الدولية ورفض الاعتراف بالكيان الصهيونيّ حسب ما جاء في المركز الفلسطيني للاعلام التابع لحركة حماس.

وقال هنية إن: "هناك فرقاً كبيراً ستراعيه الحركة في عملها بين المفاوضات السياسية وبين أمور المعيشة اليومية مع الاحتلال ا"، مشيرا إلى أنّ ذلك الواقع سيتمّ التعامل معه، بما لا يحدث أيّ ضررٍ بمصالح الشعب الفلسطيني.

وشدد هنية في لقاءٍ خص به صحيفة "الشروق" التونسية ونقله المركز الفلسطيني للاعلام على أن هذه الحكومة ستمارس عملها في إطار أنّها منتخبة بأصوات حقيقية من الشعب الفلسطيني.

وقال إن ذلك سيعطيها القدرة على التصدّي لكل محاولة لإجهاض المشروع السياسي المقاوم لـ"حماس"، مؤكّداً أن هناك رؤية واضحة للتحرّك في كلّ الملفات وخاصةً الملف السياسي. وأضاف: "هناك ثوابت لن نملكَ التفريط فيه أبداً".

وحول تباين المواقف السياسية بين الحكومة المرتقبة ومؤسسة الرئاسة ممثلة في رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، أوضح هنية: "أن الاتفاق موجود في أنّنا لسنا ضد مصلحة الشعب الفلسطيني، أمّا الاختلاف السياسي فيتعلّق بالكيفية التي يتمّ بها استعادة الحقوق الفلسطينية الضائعة".

وأردف بالقول: "أن ذلك لا يعني أنْ نكون في حالة خلافٍ مع مؤسسة الرئاسة، ولن تسعى الحركة إلى خلق أزمات معها"، مضيفاً: "يجب على الجميع احترام برنامجنا الانتخابي الذي نال إجماع الشعب الفلسطيني".

وحذر الشيخ هنية من أي ممارساتٍ أمام قيام "حماس" بدورها المنوط بها بناء على اختيار الشعب الفلسطيني والذي قد يدخل الجميع في دوامةٍ تغيب عنها مصلحة الوطن، وأبدى في هذا الإطار دهشته من تزايد الضغوط التي تطالب "حماس" الاعتراف بالكيان الصهيونيّ، دون أنْ يكون هناك صوت واحد يطالب في المقابل باحترام اسرائيل لقرارات الشرعية الدولية.

وقال: "أين الحكومة الفلسطينية التي لم تتشكل بعد، إن الاعتراف باسرائيل في ظل كل ممارساته من حصار وجدار عازل واستيطان، سوف يعني الاعتراف الضمني أيضاً بكلّ هذه الممارسات".

وردّاً على سؤالٍ حول الضغوط الاسرائيلية والأمريكية ومنع المساعدات عن السلطة والشعب الفلسطيني، وصف إسماعيل هنية كل ذلك بأنه ضغط وابتزاز تأخذه حماس بعين الاعتبار.

وأكد أن إفشال هذه المخططات سيجعلهم يطبقون خططاً أخرى، موضحاً انه تم في هذا الإطار تنفيذ جولة "حماس" الأخيرة في الدول العربية لوضع الأشقاء أمام مسؤولياتهم، حيث تم عرض كافة الوقائع والمجريات على أرض الواقع عليهم، وكذلك برنامج "حماس" بشأنها.

وقال: "نأمل أن تزيد الدول من دعمها للقضية الفلسطينية التي تعتبر القضية المركزية للعالمين العربي والإسلاميّ".