الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

التجار في الخليل يغلقون وسط المدينة بالبسطات احتجاجا على عدم قيام الجهات المسؤولة بتنظيم المدينة

نشر بتاريخ: 02/03/2006 ( آخر تحديث: 02/03/2006 الساعة: 12:36 )
الخليل- معا- مازال اصحاب البسطات وبعض المحلات التجارية يغلقون منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، معرقلين حركة المرور في المكان، احتجاجا على ما وصفوه عدم تنظيم المدينة من قبل الشرطة الفلسطينية وبلدية الخليل.

المواطن "عبدو" صاحب محل لبيع الخضار في منطقة بئر الحمص الملاصقة لباب الزاوية، قام صباح اليوم بوضع بسطته لبيع البرتقال في عرض الشارع مغلقا الطريق المؤدية الى بئر الحمص وحارة الشيخ، قال لـ معا:" ليس من المعقول ان ادفع سنويا مبلغ اربعة آلاف دينار أجرة محل، في الوقت الذي يقوم فيه الاخرون بوضع بسطاتهم في الشارع دون دفع مقابل".

ويشارك "عبدو" في الرأي "حمزة" الذي يمتلك محلا مجاوراً لمحل عبدو، مضيفاً" على بلدية الخليل والشرطة العمل على إزالة جميع البسطات بالكامل وليس كما حدث بالامس، حينما قاموا بازالة جزء من البسطات، ونقلها الى شارع الشلالة على بعد ثلاثة امتار من المكان الحالي".

ويرى "سامر" وهو بائع بسطة بأن تقوم بلدية الخليل بايجاد سوق للبسطات يسهل الوصول اليه، ولا يقتصر العمل في السوق على الخضار والفواكه بل الاحذية والملابس، بمعنى اسواق شعبية، والعمل على إزالة جميع البسطات من الشارع وعلى الارصفة وبالتالي نكون قد ساهمنا بتنظيم المدينة التي اصبحت بسطة كبيرة".

وكانت الاجهزة الامنية الفلسطينية قد أزالت جزءاً من البسطات يوم أمس، ووعد العميد عوني سمارة مدير شرطة محافظة الخليل بالعمل على أزالة كل ما هو مخالف للقانون.

وأكد العميد سمارة أن مسؤولية إزالة البسطات تقع على عاتق بلدية الخليل، وليس الشرطة، التي مهمتها تنفيذ الاوامر والحفاظ على الامن العام.

من جانبه قال رئيس بلدية الخليل:" إن مسؤولية ازالة البسطات تقع على عاتق الجميع من بلدية وشرطة ومحافظة، ويوجد لدينا عدد من مفتشي البلدية يقومون باعمال الدورية في شوارع المدينة ومن كان مخالفا يتم اعطاؤه مخالفة".

وأضاف النتشة" قمنا بعمل سوق للبسطات بناءً على طلب المحافظة والشرطة بتكلفة 200الف دينار أردني وتم توزيع 88 بسطة من قبل اللجنة التي شكلت حينها، ولكن للاسف يقوم اصحاب البسطات في السوق الجديد بوضع بسطاتهم في الشارع لانهم تعودوا على ذلك".

من الجدير ذكره بان مشكلة البسطات في الخليل تعود للعام 1994 بعد تداعيات احداث مجزرة الحرم الابراهيمي الشريف والتي راح ضحيتها 29 مصلياً، حيث قامت سلطات الاحتلال باغلاق سوق الخضار في البلدة القديمة من الخليل، ومنذ اندلاع انتفاضة الاقصى في العام 2000، اغلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي السوق نهائياً، وحوله المستوطنون الى بيوت لهم.