الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحساينة: فرض واشنطن عقوبات على "الجنايات الدولية" يشكل سلوكا استعلائيا واستعماريا

نشر بتاريخ: 12/06/2020 ( آخر تحديث: 12/06/2020 الساعة: 23:51 )
الحساينة: فرض واشنطن عقوبات على "الجنايات الدولية" يشكل سلوكا استعلائيا واستعماريا



غزة- معا- اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. يوسف الحساينة، أن فرض إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عقوبات على محكمة الجنايات الدولية وقضاتها، "يشكّل سلوكا استعلائيا، واستعماريا، وإمعاناً في تجاوز القيم الحضارية الإنسانية".
ووقّع ترامب الخميس أمرًا تنفيذيا يقضي بفرض عقوبات على مسؤولين في المحكمة الجنائية الدولية على خلفية تحقيقها في جرائم حرب اُرتكبت في أفغانستان.
وذكر البيت الأبيض في بيان له أن هذا الأمر التنفيذي يفسح المجال أمام اتخاذ خطوات اقتصادية عقابية بحق مسؤولي المحكمة الجنائية المنخرطين في أي جهود رامية إلى التحقيق مع عسكريين أمريكيين أو إلى ملاحقتهم دون موافقة حكومة الولايات المتحدة.
وأكد د. الحساينة في تصريح وصل معا أن خطوة ترمب بحق محكمة الجنايات الدولية وقُضاتها، يأتي في سياق "الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني؛ لمواصلة خرق القوانين والتشريعات والمواثيق الدولية، وتوفير غطاء له لارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني وشعوب المنطقة العربية والإسلامية".
وشدد على أن الإدارة الأمريكية من خلال موقفها العدائي لمحكمة الجنايات الدولية وكل المنظمات التي تناصر شعبنا والمظلومين في العالم، تؤكد استهتارها بالمجتمع الدولي وبشعوب العالم قاطبة.
واعتبر أن خضوع وصمت المجتمع الدولي والمحكمة الدولية إزاء تهديدات ترامب السابقة القاضية بعدم ملاحقة القوات الأمريكية في أفغانستان والعراق ودول أخرى والمماطلة في ملاحقة الكيان الصهيوني على جرائمه الموصوفة التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني وشقيقه اللبناني زاد من تغول الإدارة الأمريكية وحكومة الكيان وتوحشهما في المنطقة.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد" إن استمرار تردد المجتمع الدولي في رفض السلوك العدواني للإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني، يعبّر عن سقوط منظومة الأخلاق الدولية، كما يعتبر خضوعا للهيمنة الأمريكية والاسرائيلية.
وأضاف أن محكمة الجنايات الدولية، مدعوّة اليوم أكثر من أي وقت مضى، إلى اتخاذ موقف عملي؛ لمواجهة الإساءة المتكررة لها ولقُضاتها من قبل الإدارة الأمريكية واسرائيل.