الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الحوار اللبناني الفلسطيني": لم نفاجأ بظهور كورونا في المخيمات

نشر بتاريخ: 22/06/2020 ( آخر تحديث: 22/06/2020 الساعة: 17:31 )
"الحوار اللبناني الفلسطيني": لم نفاجأ بظهور كورونا في المخيمات

لبنان-معا- أصدرت "لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني" بياناً تناولت فيه تطوّرات لمناسبة ظهور حالات "كورونا" في عدد من المخيمات والتجمعات الفلسطينية، أشارت فيه إلى "أنّنا لم نفاجأ بظهور العديد من الإصابات بفيروس "كورونا" في المخيمات والتجمعات الفلسطينية ومحيطها القريب، وهو أمر طالما كنا قد حذرنا من الوصول إليه، لاسيما وأن اجراءات جدية وجذرية لم يتم اتخاذها لمنع هذه الجائحة من الدخول إلى هذه البيئة الهشة، بالنظر إلى فقدانها الحد الأدنى المقبول من المقومات الصحية والاحتياطات اللازمة في مثل هذا الوضع.وأضافت: "قد سبق للجنة الحوار اللبناني الفلسطيني أن توجهت إلى رئاسة الحكومة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الاونروا بخطة عمل واستجابة لمواجهة احتمالات تطور الوضع الذي كنا نحذر منه وندعو إلى الاستعداد له منذ ظهور أولى الاصابات في مخيم الجليل في البقاع... أما الآن وبعد أن أصبح الفيروس داخل المخيمات الفلسطينية في الجنوب والشمال والعاصمة بيروت، ويهدد سائر المقيمين فيها، فإن لجنة الحوار التي يؤلمها ما وصل إليه الوضع اليوم تدعو اللاجئين الفلسطينيين وسكان المخيمات من لبنانيين وسوريين وغيرهم، إلى اعتماد الارشادات الصحية والاجراءات الوقائية التي تصدر في بيانات وزارة الصحة العامة والجهات الطبية المختصة، وخصوصاً لجهة التأكيد على أهمية النظافة الشخصية والعامة والحجر والتباعد الاجتماعي والحفاظ على المسافة الآمنة والابتعاد عن الأماكن المكتظة، وارتداء الكمامات وغيرها من تدابير لضمان الحد من الانتشار الذي نعانيه، وحصر البؤر الايجابية الثابتة ومنع تمددها إلى أحياء جديدة".

وتابعت: "وإذ تقدر اللجنة الظروف الاجتماعية والمعيشية لسكان المخيمات وأهمية خروجهم إلى العمل لتحصيل رزقهم، الا أنها في الوقت نفسه تدعو الجميع إلى عدم التهاون في اتخاذ ما يلزم من اجراءات وقائية لكبح انتشار الوباء ومنع تمدده وتهديد المجتمع الفلسطيني وسائر المكونات الانسانية المقيمة في الأحياء. إضافة إلى ذلك تدعو اللجنة الفرقاء المعنيين جميعاً ، في الجهات الرسمية اللبنانية والمنظمات الدولية والمحلية والفاعليات الفلسطينية إلى القيام بكل ما من شأنه من اجراءات لحماية المخيمات وسكانها، إذ يكفي هذه البيئة الفقيرة التي ترزح تحت أعباء معيشية وصحية قاسية ما تعانيه، ما يجب أن يدفع إلى تكاثف كل الجهود للوصول إلى بيئة سليمة وخالية من مخاطر هذا الوباء القاتل".

وختمت مؤكدّة على "أهمية تضافر هذه الجهود مع تحرك المجتمع الدولي والأممي، ولاسيما المنظمات الصحية المعنية للقيام بدورها المطلوب، وتوفير الامكانات اللازمة لخوض مواجهة ناجحة مع وباء ما زال يتهدد البشرية بأسرها.