السفير طوباسي يسلم رسالة من الرئيس الى رئيس الوزراء اليوناني

أثينا- معا-سلم سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي اليوم الخميس، رسالة خطية من رئيس دولة فلسطين، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس موجهة إلى السيد كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء اليونان.
حيث تم تسليم الرسالة الي رئيس المكتب الدبلوماسي لرئيس الوزراء السفير ايليني تسوراني.
وتضمنت الرسالة بحسب ما أفاد به السفير طوباسي، الطلب من رئيس الوزراء اليوناني التدخل للحفاظ على ممتلكات تابعة للبطريركية الأرثوذكسية بالقدس ، في مواجهة قرارات المحاكم الإسرائيلية وسعي الحركة الاستيطانية "عطيريت كوهانيم" للسيطرة والاستيلاء على تلك الاوقاف وتحديدا منها أوقاف باب الخليل وميدان عُمر وغيرها بالقدس الشرقية المحتلة، التي لا تتمتع فيها سلطات الاحتلال بالسيادة السياسية والقانونية بموجب القانون الدولي وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي.
ودعت الرسالة رئيس الوزراء اليوناني للوقوف مع دولة فلسطين وكنائسها بالقدس وبذل كل الجهود الممكنة من أجل الحفاظ على الوجود المسيحي الأصيل وحماية العقارات الكنسية من عبث من ليس لهم حق في انهاء هذا الوجود في قلب المدينة المقدسة التي تحمل الطابع العربي المسيحي والإسلامي منذ قرون طويلة، وفق ما ذكره السفير مروان طوباسي.
واضاف السفير طوباسي، ان دولة الاحتلال تسعى للسيطرة على الاوقاف المسيحية والإسلامية العربية بالقدس وتحت غطاء قانوني مشبوه من محاكم الاحتلال، بهدف استكمال مشروعها الاستيطاني الصهيوني في تهويد المدينة وباقي ارجاء فلسطين.
وقال السفير طوباسي، ان تلك الإجراءات التي تندرج في إطار انتهاك القانون الدولي وتغير طابع المدينة تستوجب موقفا واضحا من المجتمع الدولي وتحديدا الاتحاد الأوروبي بما فيه اليونان في تحمل تلك المسؤولية القانونية والسياسية ، من خلال ضرورة التعاون مع دولة فلسطين ورؤساء الكنائس بالقدس الذين ادانوا بشكل دائم هذه الأفعال التي تقوم بها الحركة الاستيطانية اليهودية بغطاء قضائي من الاحتلال الإسرائيلي ، كما أشار السفير طوباسي الى ضرورة التحرك الجاد والفاعل لانهاء سيطرة المستوطنين على دير مار يوحنا بالقدس ، والعمل مع كافة الأطراف ذات العلاقة بالموضوع من خلال ضرورة التواصل مع اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في دولة فلسطين والاشقاء بالحكومة الاردنية.
وتم في اللقاء استعراض مواقف الطرفين من المتغيرات السياسية الجارية وحرص الطرفين اليوناني والفلسطيني على السلم والامن الدوليين وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي كمرجعية للاستقرار وإنهاء النزاعات.
وطالب السفير طوباسي خلال اللقاء من اليونان دعم وتأييد الرؤية الفلسطينية لعملية سلام جادة وفاعلة تقوم من خلال مؤتمر دولي برعاية الرباعية الدولية بالإضافة إلى أي دول أخرى ويقوم على أساس مرجعيات الشرعية والقرارات الدولية ومبداء حل الدولتين ، من أجل انهاء الاحتلال الاستيطاني الممتد منذ ٥٣ عاما وتمكين الشعب الفلسطيني من الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس الشرقية وفق حدود ما قبل ٤ حزيران ٦٧ وحل قضية اللاجئين ، وأكد طوباسي خلال اللقاء عن عدم وجود أي إمكانية لنجاح سياسات الهيمنة و التصفية والالتفاف و التطبيع التي تسعى لها الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية دون تنفيذ حقوق الشعب الفلسطيني الغير قابلة للتصرف بما فيها حق تقرير المصير وإلتى تشكل المدخل الوحيد للسلام العادل.