الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

أسرى بيتح تكفا ونفحة يشتكون سوء الأوضاع.. والأسير حمزة عارف يروي قصة اعتقاله

نشر بتاريخ: 05/03/2006 ( آخر تحديث: 05/03/2006 الساعة: 10:35 )
غزة- معا- أفاد أسرى بيتح تكفا أنهم يعانون أوضاعاً رديئة للغاية ويفتقدون لأبسط وسائل العيش الكريم وتستخدم بحقهم أساليب تحقيق غير أخلاقية ولا إنسانية.

وفي سجن نفحة قال الأسير عاهد عساكرة: إن الاسرى يعانون أوضاعاً صعبة من حيث اكتظاظ الغرف وقلة ساعات الفورة، ومن سوء ورداءة الطعام المقدم لهم، وأن إدارة السجن تماطل في عرض الأسير أحمد عايش علي طبيب الأسنان إذ يعاني الأسير عايش من أمراض صعبة في أسنانه تفقده طعم النوم والراحة.

وطالب الأسير عساكرة التدخل لدى سجن نفحة للسماح لعرض الأسير عايش على الطبيب المختص ومعالجته في أسرع وقت ممكن.

من جانبه أوعز مركز رسالة الحقوق لمحاميه احمد الخطيب الذي قام بزيارة السجنين المذكورين بتقديم طلب لإدارة سجن نفحة لعرض الأسير عايش على الطبيب.

من جانب آخر وثق المركز شهادة الأسير حمزة يوسف عارف نجل الأسير يوسف عارف أحد قادة الحركة الأسيرة وأحد القادة السياسيين لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة.

وجاء في الشهادة أن مجموعة من القوات الخاصة المستعربة أقدمت على اعتقال المواطن حمزة عارف في الساعة السابعة مساءً أثناء وجوده قرب منزله بمدينة نابلس في نهاية يناير/كانون ثاني الماضي.

وقال الأسير:" كنت أنوي التوجه إلى المدينة فظهر فجأة جنود من القوات الخاصة المستعربة وأحاطوا بى وطلبوا مني التوقف وخلع الملابس، وخلال التفتيش وجدوا معي مسدساً وعند ذلك أطلقوا النار باتجاهي وبجانبي لعدة دقائق وطلبوا مني إلقاء المسدس على الأرض والتوجه نحوهم عارياً وبعد ذلك امسكوا بي وقيدوا يدي للخلف بقيود بلاستيكية وغطوا عيناي بقماش، وكان البرد شديداً وشعرت ببرودة الجو وأصابتني قشعريرة، وبعد ذلك أدخلوني في شقة بعمارة مجاورة كانوا احتلوها من قبل وحققوا معي ميدانياً لعدة ساعات وقاموا بضربي ضرباً مبرحاً، بأعقاب البنادق واللكمات ووجهوا لي اهانات".

وأضاف الاسير:" بعد ذلك نقلوني بسيارة جيب عسكرية إلي مستوطنة قريبة من مدينة نابلس، وأجروا لي كشفاً طبياً ومكثت في المستوطنة حوالي الساعة وبعد ذلك نقلوني إلى معتقل بيت حتكفا، وبمجرد وصولي للمعتقل تم بدأوا معي التحقيق وكان التحقيق يستمر معي حوالي 13 ساعة متواصلة، وأثناء التحقيق كان المحقق يهددني بالاعتداء الجسدي ومن ثم حرماني من النوم وتعرضت للضرب من قبل المحقق وبعد ذلك وضعوني في زنزانة صغيرة ورطبة ووضعها سيء للغاية".

وأكد الأسير عارف أن التحقيق استمر على مدار ثلاثة أيام متواصلة في معتقل بيتح تكفا وبعدها نقل إلى سجن مجدو عند العصافير (وهي مجموعات مستعربة وعملاء تعمل على الإيقاع بالأسرى الفلسطينيين وإيهامهم بأنهم مقاومين وسجناء لكي يثقوا بهم ويزودوهم بمعلومات تفيد التحقيق معه).

وبعد قضاء ما يقارب أحد عشر يوماً في سجن مجدو قامت إدارة السجن بعرضه على المحكمة العسكرية التي قررت تمديد توقيفه على ذمة القضية.

وبناء على هذه الإفادة اعتبر المركز الحقوقي الأساليب المتبعة في التحقيق بأنها غير أخلاقية وغير إنسانية وتتضمن أسلوب الحرمان من النوم والهز العنيف والشبح والتهديد، مؤكداً أنها في مجملها مخالفة للأعراف والمواثيق الدولية.