الثلاثاء: 16/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

خبير إسرائيلي: مسيرة الحماقة في المستوطنات مستمرة والثمن سيكون باهظا

نشر بتاريخ: 12/10/2020 ( آخر تحديث: 12/10/2020 الساعة: 18:35 )
خبير إسرائيلي: مسيرة الحماقة في المستوطنات مستمرة والثمن سيكون باهظا

بيت لحم- معا- قال خبير الخرائط الإسرائيلي الأول شاؤول أرئيلي، في مقال نشره في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن "مسيرة الحماقة في المستوطنات مستمرة، وإن الثمن سيكون باهظا بشكل مروّع".

وأضاف أن دعوة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قبل أسبوعين للمصادقة على بناء واسع في عشرات المستوطنات ما هي إلا ثمن سياسي للبقاء في سدة الحكم.

وأكد ارئيلي أنه "رغم كل الخطوات، فإن هذه السياسة الإسرائيلية عديمة المسؤولية الوطنية فشلت في خلق واقع ديموغرافي وجغرافي من شأنه أن يفرض على الفلسطينيين مبادرة ترمب، أو أي اقتراح آخر غير قائم على تبادل الأراضي بنسبة 1:1، أو يمنع تواصل جغرافي لأراضي الدولة الفلسطينية ويمس بنسيج حياة سكانها".

وأضاف: "هي أيضا لم تنجح في تغيير سياسة الدول العربية، وحتى التي وقعت على اتفاقات مؤخرا، أو حتى سياسة دول العالم. حيث ما زالت ترى في خطوط 1967 أساسا للحدود المستقبلية، مع تبادل أراضي، كما لم تنجح في إلغاء احتمالية حل الدولتين، لأن اسرائيل يمكنها أن تبقي تحت سيادتها 80% من المستوطنين في أقل من 4% من أراضي الضفة الغربية، ويمكنها استيعاب من سيتم إخلاؤهم من ناحية السكن والتشغيل".

وشدد أرئيلي على أن سياسة توسيع المستوطنات كانت وما زالت باهظة الثمن بشكل مروع على اسرائيل في المجالات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية. منوها إلى أنه "كلما مر الوقت فإن هذه السياسة لا تحقق أي شيء باستثناء زيادة الثمن الذي ندفعه اليوم والذي سيكون علينا دفعه في المستقبل".

وشدد على أن "سياسة نتنياهو هي تبذير عظيم للموارد على حساب المجتمع في اسرائيل، من خلال تعميق الوهم بأنه سيكون بالإمكان إملاء اتفاق سلام على الفلسطينيين، وإنهاء النزاع مع ضم كل المستوطنات لإسرائيل".

وتابع: "القليلون سيحاولون أن يشرحوا المنطق في خريطة صفقة القرن التي تم تبنيها بشدة من قبل نتنياهو، والتي تفرض على اسرائيل بناء حدود جديدة، أطول بثلاث مرات من كل حدودها الأخرى، بتبريرات أمنية أكل الدهر عليها وشرب، وكثيرون آخرون سيشيرون الى أن السبب الرئيس وهو الرغبة في منع إخلاء للمستوطنات أو أي بؤر استيطانية غير قانونية، من اجل اعاقة تطبيق حل الدولتين".

وحسب أرئيلي فإن "إسرائيل بكل رؤساء حكوماتها من اليسار واليمين اختارت سياسة أدت الى تضخيم العائق أمام إخلاء إسرائيليين، وذلك عن طريق تمكينها وتشجيعها للهجرة، والبناء وتوسيع المستوطنات بشكل عام، والمستوطنات المعزولة الواقعة خارج الكتل الرئيسية بشكل خاص".

وأوضح أن عدد المستوطنين زاد بـ289%، في حين أن عدد سكان إسرائيل كلها زاد بـ68%.