الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

مشروع "مليون رغيف" تقاسم لقمة العيش بين الأهل بالداخل وإخوانهم في القطاع

نشر بتاريخ: 19/10/2020 ( آخر تحديث: 19/10/2020 الساعة: 17:53 )
مشروع "مليون رغيف" تقاسم لقمة العيش بين الأهل بالداخل وإخوانهم في القطاع

غزة- معا- أطلقت جمعية الإغاثة 48 التابعة للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، مشروع "مليون رغيف" دعمًا ومساندة للأهل في قطاع غزة.

ويتبنى المشروع فكرة تقاسم لقمة العيش والملح بين الأهل في الداخل وإخوانهم في القطاع وتعزيز البعد الاجتماعي والإنساني لمفهوم المؤازرة والمساندة لأهالي القطاع في ظل الحصار والإغلاق وتردي الأوضاع المعيشية لا سيما في ظل جائحة كورونا.

وقال د. علي الكتناني رئيس جمعية الإغاثة 48 :" حجم التجاوب الكبير مع المشروع من الأهل في كل البلدات العربية بالداخل هو أكبر دليل على الحب والعطاء الواسع لغزة وأهلها، وأصبحنا نتحدث عن 6 ملايين رغيف بدلا من مليون".
وأضاف الكتناني:" نقدر جدا هذه الثقة التي يمنحنا إياها أهلنا في الداخل، ولولا عطاؤهم ودعم الحركة الإسلامية لنا في هذا المشروع ما كنا استطعنا الوصول إلى هذا العدد من الفئات المستفيدة".


من جهته اكد لمعا، د. أسامة البلعاوي مدير جمعية الإغاثة 48 في مكتب غزة، إن الجمعية هي إغاثية إنسانية مقرها الرئيسي في كفر قاسم بالداخل الفلسطيني, ولها عدة فروع وأحد هذه الفروع هو مكتب قطاع غزة، وتقوم جمعية الإغاثة بالعديد من الأنشطة والبرامج، وأهم هذه البرامج هو البرنامج الإغاثي الإنساني والذي يستجيب لحالات الطوارئ بشكل مستمر ومتكرر، وهذه الطوارئ جزء منها وأحدها كان الاستجابة لجائحة كورونا، بالإضافة إلى برنامج كفالة الأيتام والذي يهدف إلى تعزيز إمكانيات الفئات المهمشة والضعيفة، وأيضا هناك برنامج التمكين والتنمية، وأحد أنشطته هو برنامج الدبلوم المهني، وذلك من أجل بناء قدرات المكفولين من خلال تعليمهم حرفة يستطيعوا إتقانها والقيام بأعباء الحياة بأنفسهم".

وحول مشروع المليون رغيف, أضاف:"مشروع المليون رغيف انطلق بمبادرة من الأهل في الداخل الفلسطيني وكان الهدف الأول والأسمى من هذا المشروع هو تعزيز روابط العلاقة بين الأهل في الداخل المحتل وقطاع غزة، لاسيما في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية وانتشار البطالة وزيادة معدلات الفقر والأمراض المنتشرة بين أوساط المجتمع الفلسطيني".

وتابع:" هذا المشروع لاقى رواجا عاليا جدا وأصبح امتدادا للعلاقة بين الداخل الفلسطيني وقطاع غزة، وهذا ليس المشروع الأول الذي تكون مستوى الاستجابة ومستوى تقديم التبرع من الأهل في الداخل أضعاف التوقع، حيث بدأ المشروع بمليون، والآن وصل إلى ما يزيد عن ستة مليون رغيف".

وأوضح أن مشروع المليون رغيف، جار تنفيذه على مرحلتين المرحلة الأولى، مرحلة الاستجابة الإغاثية من أجل مساعدة الأسر التي لا تستطيع توفير قوت يومها لاسيما رغيف الخبز، أما المرحلة الثانية من المشروع، سيتم تنفيذها بالبعد التنموي والاقتصادي، لأن جمعية الإغاثة 48 تعمل في متلازمة الإغاثة والتنمية.

وأكد أن هذا المشروع ساهم في مساعدة العديد من العاملين في المخبز والسائقين حتى الذين يعملون في التوزيع أما على المستوى الأبعد فهذا المشروع من المتوقع أن يحمل جزئيين، الجزء الأول سوف يكون مرتبط بالتنمية وهناك بعض المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر بحيث تساهم في بناء اقتصاد بعض الأسر.

من جهته، قال سامر ساق الله منسق مشروع المليون رغيف إن المشروع هدفه الأساسي ربط العلاقة بين الأهل في الداخل الفلسطيني وقطاع غزة حيث يهدف إلى توفير ربطة الخبز للأسر الفقيرة والمتعففة في القطاع.

وأضاف:"هذا المشروع هو رسالة حب ومساندة للأهل في قطاع غزة من أهلهم وإخوانهم في الداخل الفلسطيني في ظل الوضع الاقتصادي الصعب التي تعاني منه الأسر في القطاع".

وحول كيفية استهداف الأسر المحتاجة في هذا المشروع، أوضح أنهم قاموا بإعداد خطة توزيع متكاملة تشمل جميع محافظات القطاع من الشمال إلى الجنوب، بحيث تستهدف بالدرجة الأولى الأسر الفقيرة والمهشمة والتي تعاني من ظروف صعبة خاصة في ظل جائحة كورونا، وكان هناك أيضا تخصيص ربع مليون رغيف لوزارة التنمية الاجتماعية للأسر المحجورة منزليا والتي لا تستطيع الخروج من المنزل لإحضار الخبز بسبب جائحة كورونا.

من ناحيته، اعتبر محمود مسعود أحد المتطوعين في مشروع المليون رغيف أن هذا يعد حلقة وصل بين أهلنا في الداخل الفلسطيني وقطاع غزة، وهي جاءت لتلبية حاجة أهالي القطاع في ظل جائحة كورونا والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع.

مشروع "مليون رغيف" تقاسم لقمة العيش بين الأهل بالداخل وإخوانهم في القطاع
مشروع "مليون رغيف" تقاسم لقمة العيش بين الأهل بالداخل وإخوانهم في القطاع