الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

اكاديميون فلسطينيون ولبنانيون يناقشون الضغوط الامريكية والاسرائيلية على الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 08/11/2020 ( آخر تحديث: 08/11/2020 الساعة: 15:19 )
اكاديميون فلسطينيون ولبنانيون يناقشون الضغوط الامريكية والاسرائيلية على الشعب الفلسطيني

رام الله- معا- ناقش الاكاديميون الفلسطينيون في الحملة الاكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والضم مع نظرائهم في لبنان الشقيق الضغوط الامريكية والاسرائيلية على الشعب الفلسطيني من أجل السعي لارضاخه لشروط صفقة القرن المذلة.
واكدوا على أن رفض هذه الصفقة هو واجب نضالي فلسطيني وعربي ودولي، باعتبار هذه الصفقة لا تخرج عن كونها اطارا تصفويا للقضية الفلسطينية، ولا تلبي الحد الادني من الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني والتي أقرتها منظومة القانون الدولي.

وقد جاءت هذه المداولات في سياق اجتماع تشاوري تنسيقي حضره محاضرون أكاديميون من لبنان الشقيق وهم حسين أبورضا، لور ابي خليل، لبنى طربيه،علي فضل الله، علي شكر،رنا شكر، ليلى شمس الدين، حسان اشمر،غسان وهبي، فداء أبو حيدر، كما حضره من الجانب الفلسطيني رمزي عودة، نايف جراد، علاء حمودة، خليل ابو كرش، محمد قديمات.

وفي هذا السياق أكد الدكتور رمزي عودة منسق الحملة الاكاديمية على أهمية تنسيق المواقف الاكاديمية بين الاكاديميين الفلسطينيين ونظرائهم اللبنانيين من أجل مواجهة التحديات التي تفرض على الشعب الفلسطيني وعلى رأسها صفقة القرن والتطبيع العربي مع الكيان الصهيوني.

ومن جانبه أشار الدكتور نايف جراد مدير معهد فلسطين لابحاث الامن القومي الى أن التعاون الاكاديمي العربي من شأنه أن يعزز الرواية الفلسطينية العربية في أحقية الارض وأحقية النضال والمقاومة ضد المشروع الاحتلالي باعتبار صفقة القرن لا تؤثر فقط على الفلسطينيين، وانما تؤثر على لبنان وعلى الامن القومي العربي برمته. وفي الاطار نفسه، أكد الدكتور حسين ابو رضا رئيس مختبر الابحاث في معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبانية على اعتبار القضية الفلسطينية هي القضية الاولى والاساسية في قلوب اللبنانيين وفي عقول علمائهم ونخبهم الفكرية أيضا، وأن وحدة الموقف اللبناني والفلسطيني لا تخرج عن اطار الجغرافيا والقومية والتاريخ المشترك.
وأكد أبو رضا على أهمية وجود تيار أكاديمي عربي يضم كافة الاتجاهات السياسية والثقافية السائدة في المجتمع البحثي العربي، وذلك بهدف خلق جبهة علمية تستطيع التصدي للمؤامرات الامريكية والاسرائيلية التي تواجهها المنطقة العربية وعلى رأسها المشروع الصهيوني. وإن الرهان على وعي الشعوب هو الأساس في التصدي للحرب الناعمة التي يشنها العدو على مجتمعتنا.

وجرى حوار علمي معمق بين الأكاديميين اللبنانيين وأخوتهم الفلسطينيين لمقاربة الأفكار والطروحات المختلفة، وفي نهاية اللقاء الذي استعرض آليات التعاون والتشبيك بين الاكاديميين اللبنانيين والفلسطينيين اتفق المجتمعون على مناقشة التعاون في خلق لجنة أكاديمية فلسطينية – لبنانية تهدف الى وضع الخطط السنوية التنسيقية للقيام بأنشطة وبرامج بحثية وتوعوية مشتركة تواجه الاحتلال الاسرائيلي ومخطط الضم.

كما أطلق المجتمعون وأكدوا على لاءاتهم الثلاث بحيث تكون هذه اللاءات عنوان المرحلة المقبلة للنضال الاكاديمي ضد الهيمنة والاستعمار؛ وهي لا للاحتلال، ولا للضم، ولا للتطبيع . كما اتفق المجتمعون على ضرورة التعاون والتنسيق العربي الاكاديمي في احياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والذي يأتي في 29 الشهر الجاري.