الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

خطر الإخلاء يتهدد 3 عائلات في سلوان

نشر بتاريخ: 24/11/2020 ( آخر تحديث: 25/11/2020 الساعة: 01:21 )
خطر الإخلاء يتهدد 3 عائلات في سلوان

القدس- معا- يتهدد خطر الإخلاء والتهجير 3 عائلات من حي بطن الهوى في بلدة سلوان، بعد رفض المحكمة المركزية في القدس الاستئنافات المقدمة من العائلات على قرارات "محكمة الصلح" القاضية بإخلائهم من عقاراتهم، لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم الاستيطانية"، بحجة ملكية اليهود للأرض المقام عليها البناية.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة ولجنة حي بطن الهوى، في بيان مشترك، أن المحكمة المركزية ردت يوم أمس الاستئناف المقدم باسم عائلة دويك، فيما ردت الاستئناف المقدم منتصف الشهر الجاري باسم عائلتي عودة وشويكي، على قرارات إخلائهم من عقاراتهم السكنية، وتقدمت الأخيرتين بطلب إلى المحكمة العليا لتجميد قرار الإخلاء إلا أن المحكمة ردت طلبهما.
وأوضح المركز واللجنة أن عقارات عائلات "شويكي ودويك وعودة"، وهما عبارة عن بنايتين تقع ضمن مخطط “عطيرت كوهنيم”، للسيطرة على 5 دونمات و200 متر مربع من بطن الهوى ببلدة سلوان، بحجة ملكيتها ليهود من اليمن منذ عام 1881، وتدّعي جمعية “عطيرت كوهنيم” أن المحكمة الإسرائيلية العليا أقرت ملكية اليهود من اليمن لأرض بطن الهوى، ومنذ أيلول عام 2015، توالى تسليم البلاغات القضائية للعائلات في حي بطن الهوى، مطالبين بالأرض المقامة عليها منازلهم، وذلك بعد حصول جمعية "عطيرت كوهنيم" عام 2001 على حق إدارة أملاك الجمعية اليهودية التي تدّعي ملكيتها للأرض.
واستند رد الاستئنافات المقدمة من العائلات الثلاث على "قانون الترتيبات القانونية والإدارية" الذي سنّته الكنيست عام 1970، والذي ينص على أن اليهود الذين امتلكوا ممتلكات في القدس الشرقية وخسروها عام 1948 يمكنهم استعادتها من الوصي العام الإسرائيلي.
عائلة دويك
تعيش عائلة دويك في عقارها في حي بطن الهوى بعد شراء جد العائلة للأرض عام 1963، ويتألف العقار من 5 طوابق، وتعيش فيه 5 عائلات ويبلغ عددهم حوالي 25 فردا.
وبدأت ملاحقة عائلة دويك من قبل بلدية الاحتلال عام 2008، حينما أصدرت البلدية قرارا يقضي بهدم طابقين من العقار بحجة البناء دون ترخيص، وبعد سنوات في المحاكم، رفضت المحكمة العليا قرار البلدية، لتفاجئ العائلة بعد ذلك ببلاغ قضائي من "جمعية عطيرت كوهنيم " يطالبها بالأرض المقام عليها العقار.
وأصدرت محكمة الصلح قرار إخلاء عائلة دويك من عقارها نهاية شهر كانون الثاني الماضي، وقدمت استئنافها للمحكمة المركزية، وبدورها ردتها وأقرت قرار "محكمة الصلح".
بناية عودة وشويكي
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة ولجنة حي بطن الهوى أن قرار إخلاء عقار بناية عودة وشويكي، اليوم هو ساري المفعول، بعد رفض المحكمة العليا تجميد قرار الإخلاء الصادر عن المحكمة المركزية.
وأوضح قتيبة عودة أن البناية مكونة من طابقين، الأول لعائلة عودة والثاني لعائلة شويكي، لافتا أنهما سيواصلان صراعهما في المحاكم لحماية العقار من خطر الإخلاء.
وأوضح عودة أن محكمة الصلح أصدرت قرار إخلاء العقار من سكانها مطلع شهر شباط الماضي، وقدمت استئنافها للمحكمة المركزية، وبدورها رفضت الاستئناف وأقرت قرار "محكمة الصلح".
وتعاني عائلة عودة من ملاحقات مؤسسات الاحتلال المختلفة، حيث أوضح عودة :"عقارنا في حي بطن الهوى يتهدده الإخلاء لصالح المستوطنين بعد سنوات في محاكم الاحتلال، أما عقارنا في حي البستان فيتهدده الهدم "وتم تجميد القرار لمدة 3 أشهر"، وعقارنا الثالث في حي عين اللوزة سيتم عقد جلسة في المحكمة للنظر فيه نهاية الشهر القادم."
وقال عودة :"ما يجري معنا كعائلة هو مثال لما يجري مع العائلات في القدس عامة وسلوان خاصة، من معاناة ناتجة عن ملاحقات الاحتلال في أبسط حقوقه "الحق في السكن"، ويعكس ذلك حجم الضغط النفسي والتوتر عند العائلات".
بدوره قال زهير الرجبي رئيس لجنة حي بطن الهوى/ سلوان ان قرارات الإخلاء الصادرة عن محاكم الاحتلال تتصاعد خلال الآونة الأخيرة، وذلك يعكس الدعم الحكومي للجمعيات الاستيطانية لتنفيذ مخططاتها.
وأضاف الرجبي :"أهالي حي بطن الهوى يواجهون خطر الإخلاء والتشريد من منازلهم في كل لحظة؛ فمنهم من أصدرت محاكم الاحتلال "قرارات الإخلاء"، ومنهم من تسلم "البلاغات القضائية" ويخوضون صراعهم في المحاكم، ومنهم من اخلي بالفعل من عقاره."
ولا تتوقف معاناة أهالي حي بطن الهوى عند خطر الإخلاء، فقد أوضح الرجبي أن الأهالي يعانون يوميا من استفزازات المستوطنين وحراسهم، والاعتداءات المتكررة عليهم، مؤكدا على صمود أهالي حي بطن الهوى في منازلهم وعلى أرضهم.