الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

فوز الباحث الفلسطيني محمد برقان بجائزة الباحثون الشباب

نشر بتاريخ: 15/12/2020 ( آخر تحديث: 15/12/2020 الساعة: 14:45 )
فوز الباحث الفلسطيني محمد برقان بجائزة الباحثون الشباب



رام الله- معا- شاركت دولة فلسطين ممثلة بأمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم د. دوّاس دوّاس ممثلا عن رئيس دائرة التربية والتعليم العالي في منظمة التحرير ورئيس اللجنة الوطنية أ.د. علي زيدان أبو زهري، في أعمال الدورة العادية الثانية والأربعون لاجتماعات اتحاد مجالس البحث العلمي العربية المنبثق عن جامعة الدول العربية- ومقره العاصمة السودانية الخرطوم-، والتي تعقد برئاسة الجمهورية التونسية، وتمتد على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الجاري.
حيث أعلن خلالها عن فوز الباحث الفلسطيني أ. محمد برقان من كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في الجامعة العربية الأمريكية عن بحثه بعنوان "استغلال الأمطار الجارية في الأجزاء الداخلية لحوض وادي غزة من محافظة الخليل باستخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS)" بالمرتبة الأولى لجائزة الاتحاد للباحثون الشباب في مجال حصاد المياه، وتبنى الاتحاد في قراراته الختامية التأكيد على الدور الطليعي لدولة فلسطين والجهود المبذولة لخدمة البحث العلمي، وإبداء الرغبة في التعاون مع المعنيين لتقديم العون اللازم، خلال الاجتماعات التي عقدت عبر تقنية الفيديو كونفرنس، لتناقش مجموعة من القضايا التي تتعلق بتقريري الأمين العام والروابط العلمية المتخصصة، والنشر العلمي واستراتيجية العمل والخطة للعام 2021، بالإضافة لجوائز الاتحاد للبحث العلمي للعام 2021 والشؤون المالية والإدارية ذات العلاقة، وذلك بحضور أمين عام اتحاد مجالس البحث العلمي العربية أ.د. محمد علي مجذوب، وممثلي الدول الأعضاء، وممثل عن جامعة الدول العربية، ورئيس الدورة الحالية.
وفي كلمته شدد د. دوّاس على إيلاء دولة فلسطين للأهمية القصوى للبحث العلمي، وتنمية العنصر البشري الذي يعد من أهم الموارد التي يعلق عليها شعبنا الآمال والطموحات لمستقبل تزدهر فيه مؤسساتنا الوطنية والأهلية والخاصة رغم ما تعانيه من تضييق وحصار وانتهاكات احتلالية، عن طريق فتح المجال أمام تطوير الأبحاث العلمية وفقا للمعايير الدولية، مقدما التهاني الحارة للباحث الفلسطيني أ. برقان والجامعة العربية الأمريكية وفلسطين، على هذا الفوز الذي يضاف إلى مسيرة الإنجاز الشبابي الفلسطيني في هذا المجال، مشيرا إلى التميز الملحوظ للأبحاث العلمية الفلسطينية التي تصعد بشكل مستمر في تصنيفاتها في كافة المنابر المحلية والإقليمية والدولية، والذي يشير إلى أن الإبداع الفلسطيني قادر على الوصول إلى مراتب الدول المتقدمة علمية رغم كل التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني.
ودعا د. دوّاس بالوقت ذاته الاتحاد والدول العربية لمزيد من الدعم والاهتمام الموجه نحو فلسطين ومؤسساتها العلمية للمساهمة في هذه الجهود الرامية لبناء منظومة بحثية فلسطينية، تستطيع من خلالها اختراق الحصار السياسي والاقتصادي والعلمي بفعل سياسات الاحتلال على مؤسساتنا الأكاديمية، لتقديم رسالتها العلمية الزاخرة بالباحثين المختصين في كل الحقول والمساهمة في البناء والتقدم العربي والإنساني.
وقدم د. دوّاس في هذه المناسبة، الشكر والتقدير لجميع الأعضاء والقائمين على الاتحاد لما يقدمونه من فرص للطاقات العلمية المتميزة في الدول الأعضاء، معبرا عن أمله بتطوير هذا المجال لدى جميع الدول، ومشددا على أهمية التبادل في الخبرات والمعرفة، وصولا لتحقيق التعاون الحقيقي الذي سيشكل جسرا للتنمية المستدامة المبنية على تنفيذ ما جاء فيه المبدعات والمبدعين الذين أثروا مكتباتنا بأبحاث تعبر عن انتمائهم العميق للمجتمعات والأوطان.
وعرض د. دوّاس أهم الجهود الفلسطينية نحو تطوير البنية العلمية والبحثية في فلسطين، لبناء منظومة بحثية ترتقي لمتطلبات التقدم نحو تحقيق التنمية البشرية المستدامة والشاملة، وتركز على معالجة المشاكل المجتمعية ووضع الحلول لها، حيث تم الفصل بين التعليم العام والتعليم العالي واستحداث وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتقود المنظومة الفلسطينية في هذا الإطار، بما يتكامل مع ما تقوم به المؤسسات الأكاديمية من جامعات ومؤسسات التعليم العالي، ودعا دوّاس اتحاد مجالس البحث العلمي العربية في إطار السعي للارتقاء وتطوير البحث العلمي لضرورة إيلاء أهمية إضافية للأولويات بما يراعي معايير أخلاقيات البحث سيما في ظل حالات الكوارث والطوارئ وحالات الاستعجال التي فرضت على الباحثين في الحقول المختلفة، داعيا للاستفادة في هذا الإطار مما تطرحه المنظمات المتخصصة (اليونسكو والإيسيسكو والألكسو) في استقطاب وتوطين أفضل الممارسات العلمية بما يراعي معايير الأصالة والخصوصيات العربية الإقليمية والمحلية.
يذكر أن الاجتماعات أقرت مجموعة من الجوائز على مستوى الدول الأعضاء لتشجيع البحث العلمي، منها ٥ جوائز للباحثين الشباب، وجائزتين للابتكار، وجائزة للنشر العلمي لأفضل البحوث، وجائزة للترجمة لأفضل الكتب المترجمة.