الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

القدس غصّتنا

نشر بتاريخ: 28/12/2020 ( آخر تحديث: 29/12/2020 الساعة: 17:09 )
القدس غصّتنا

للشاعرة التونسية آمال بنت رجب المناعي/ رئيسة رابطة مثقفي مصر والشعوب العربية

وقرّر الليل أن يخاصمني وقد أبكاني

وأن يثور على أزمنة الظلم والقهر ,

و قد سرَى الوجع في أعماقي ثورة

كل ما فيها ازدراء من التحسُّر الاتساني

والظلُّم والألم ,والانكسار و هذا النسيان

و فلسطين وجيعة الزمان و الانسان....

وتناهيد القلب على مدى هذه الأيام ,

ولعل المنام قد ملّ رتابة ليلي و ملَّني

و وجيعتي وكل ما يتدفق فيَّ من أنات...

في القدس وبيوتها , وصرخة الأقصى

وتسرُّب النزيف الى محوِ كل ما تبقى

من القيم والقِدم , والشهامة والعزَّة

لن أقول انهضوا يا كل شعوب العالم ,

فقد مل الصوت بُحةَّ شعاره والسلام

والفم مثله ملََّّ لغات الشعر و الهيام

أولعله لم يبق منه غيرصدأَ في الأيام

أحرف ظلت تنشد القدس لنا و لنا ...

عروسنا زينة المشرق و الدنيا كلها ...

تسلب حريتها وسلمها وأمان شعائرها

وعدوانا يَمنع عنها قوانين إنسانيتها

وبقاءها و حقَّها , و ليكرس الانحيازَ

وقد رفض الليل والغيم أن يكونا كلاهما...

شهادة على موت القدس بيننا و بين

أذرع المُغتصب المتغطرس على اديمها

رفض أن ينام على جفون الشارع والاشجار و الاحرار و حزن الحمام

و الليل يفرُّ من الأنام وقد سئم همِّي

, فغدوت أرتمي في أحضان الشعر

و الالحان وأغنّي وأغني, أغنية

تحرك سواكن الوجد والمجد , والودِّ

فلَّعلَّها منطوقة العصر بأن السلام

يا شعوب العربان اتحدوا و اتحدوا

فقد ولَّى زمن التشتُّت و هيا ,لملموا

جروحات "عروس عروبتكم "القدس

فقد بات الجلاد , المُغتصب السجان

والجنَّان ووحده من يعلن قانون الانسان

فثوروا أيها النِيام وانتفضوا صوتا

ورددوا السلام السلام للقدس عاصمة العربان

فلسطينيةفلسطينية على طول الزمان ,

آمال بنت رجب المناعي

الكاف سيكافينيريا تونس