الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ضحايا تجارة الانفاق يطالبون اللجنة الحكومية برد الأموال لأصحابها قبل إجراء الانتخابات

نشر بتاريخ: 17/01/2021 ( آخر تحديث: 17/01/2021 الساعة: 10:53 )
ضحايا تجارة الانفاق يطالبون اللجنة الحكومية برد الأموال لأصحابها قبل إجراء الانتخابات

غزة - معا - طالب متضررون من قضية ما بات يعرف تشغيل الأموال "الروبي والكردي " اللجنة الحكومية المشكلة لحلها بإعادة الحقوق لأصحابها وتوزيع الأموال التي جمعتها اللجنة من المشغلين والنصابين والوسطاء عليهم، في ضوء التطورات الجديدة وتوافق الجميع على اجراء الانتخابات وتأكيد ذلك من خلال إصدار الرئيس مرسوما لتحديد تواريخ في هذا المجال.

وأكدت اللجنة في تصريح صحفي أنه آن الأوان لفتح هذا الملف الذي مضى عليه أكثر من ١٢ عاما من دون حلول واقعية ورد الحقوق لأصحابها، خاصة وأننا مقبلين على انتخابات في الأشهر القادمة وأن المتضررين والذين غرر بهم تحت شعارات زائفة و فقدوا أموالهم في تجارة نصب واحتيال سيكونون بالمرصاد وسيعاقبون كل من كان له علاقة بهذا الاحتيال في الانتخابات القادمة.

وكانت القضية التي تُعرف باسم «الروبي والكردي» تحت مسمى «تجارة الانفاق» تفجرت عقب انتهاء الحرب الأولى على قطاع غزة عام (2008/2009) حيث فقد آلاف المواطنين ملايين الدولارات، وتمكنت وزارة الاقتصاد عقب بداية الأزمة من استرجاع نسبة 30% من اجمالي رأس المال للمتضررين.

وفي هذا السياق دعا الناطق الاعلامي باسم لجنة ضحايا الكردي والروبي الوطنية عبد الهادي مسلم إلى اجتماع طارئ للجنة الضحايا في الساعات المقبلة لتدارس ومناقشة افضل الطرق لفتح الملف وتفعيله في ظل التوافق على الأنتخابات .

ودعا مسلم اللجنة الحكومية التي شكلت وأخذت على عاتقها حل المشكلة ان تقوم فورا بتحصيل الأموال من بعض النصابين الذين نصبوا عل هؤلاء الغلابة والمساكين وتوزيعها عليهم قبل فوات الأوان خاصة وأن الانتخابات على الأبواب.

وأشار الناطق الإعلامي باسم المتضررين: كنا قد حصلنا على وعودات من قبل بعض القائمين على هذا الملف من أجل إعادة فتحه من جديد وإيجاد حلول وبدائل من أجل تعويض المتضررين الذين فقدوا أموالهم ولكن بدون جدوى.

ولم يفصح مسلم عن طبيعة هذه الوعود والحلول وتركها للمسؤولين للتحدث بها حفاظا على مصداقية اللجنة وخوفا من ان تكون وعود كاذبة أو مجرد الهاء الضحايا ودر الرماد في العيون.

وقال الإعلامي مسلم " العبرة في التنفيذ وليس في الوعود والكلام لان الضحايا سئموا هذه الوعود والتصريحات التي لا تسمن ولا تغني من جوع خاصة في هذه الظروف الصعبة، والذين هم بأمس الحاجة لشيكل واحد وكذلك في ظل مشاهدتهم لجزء من أموالهم تبنى بها الابراج ويشترى بها العقارات ومحطات الوقود والكايات والجبات والمنتجعات ولا يستطيعون فعل شيء وأيضا في ظل رؤيتهم للعديد من الوسطاء النصابين الذين انتفخت جيوبهم من أموالهم الذين جمعوها من عرقهم وعلى حساب قوت أطفالهم يصولون ويجالون دون عقاب.

وأوضح الإعلامي مسلم ان لجنة الضحايا تواصل عقد اجتماعاتها وتقيم عملها وأنها تعمل كل جهدها من خلال طرق جميع الأبواب من أجل سرعة رد المظالم لأصحابها ،مشيرا إلى أن جميع الضحايا على إطلاع كامل على ما نقوم به على جميع الأصعدة وأن اللجنة لن يهدأ لها بال الا بعد رد الحقوق و المظالم لأصحابها.

واضاف:"ان ضحايا الروبي والكردي فوضوا اللجنة من أجل الدفاع عن قضيتهم العادلة ونحن قبلنا بذلك بالرغم من معرفتنا بصعوبتها وسنكون مؤتمنين وسنطلع الضحايا عما هو جديد في هذا الملف".

ومن الجدير ذكره ان المتضررين من قضية « الروبي والكردي » قد شكلوا لجنة لتفعيل قضيتهم « لإعادة الحقوق إلى أصحابها » باسم « لجنة الروبي والكردي الوطنية » وعقد المتضررين من القضية أول اجتماعٍ لهم بتاريخ 20/10/2017 في مخيم البريج وسط قطاع غزة؛ لاختيار من يمثلهم، لمتابعة تفعيل القضية في القضاء.