الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجنة الآن.. في شوارع رام الله

نشر بتاريخ: 06/03/2006 ( آخر تحديث: 06/03/2006 الساعة: 14:47 )
رام الله- معا- أينما توجهت وفي أي شارع من شوارع مدينة رام الله وجدت" بسطة" لبيع اسطوانات الفيديو ومجموعة من الناس متحلقون حولها يشاهدون ما يعرض على شاشة تلفزيون صغيرة وضعها صاحب" البسطة" لعرض بعض من الاسطوانات التي يختارها ليبيعها ربما ليظهر مدى جودة اسطواناته وربما كوسيلة للترويج لهذه الاسطوانات.

الاسطوانة الأكثر عرضا في الأيام الثلاثة الماضية كانت للفيلم الفلسطيني الجنة الآن لمخرجه هاني أبو أسعد والذي رشح لنيل جائزة الأوسكار عن الأفلام الأجنبية الذي تعرض لضغط كبير من أجل اقصائه من المنافسة، والذي تعرض أيضاً في الماضي لكثير من النقد والتحليل فلسطينياً واسرائيلياً فبين مؤيد لموضوعه وبين رافض لاطروحاته.

مشاهد الفيلم لا يسعه الا أن يحار فيما يرى فالمخرج أبو أسعد أتى بالنقيضين في الفيلم النقيض الأول تأييد العمليات الاستشهادية والثاني رفضها، وبطلا الفيلم عندما يكلفان تنفيذ العملية الاستشهادية يكون احدهما راغبا في ذلك والآخر مترددا وفي ختام الفيلم تنقلب الآية رأسا على عقب، ومن هنا كان الجدل في موضوع الفيلم.

بالعودة على موضوعنا يقول أحد بائعي الاسطوانات إنه يعرض الفيلم لانه من الافلام الجديدة فقط وأنه لم يكن يدري ما موضوع الفيلم الا فقط عندما شاهده ومن خلال المواطنين الذين أبلغوه بفحوى وأهمية الفيلم.

بائع آخر يقول بأنه من كثرة ما سمع عن الفيلم فانه بدأ البحث عن مصدر يمكن إحضار الفيلم منه وانه بعدما وجد ضالته ما لبث إلا أن عرضه للبيع.

وفي الوقت الذي يعرض به الفيلم في رام الله يحق لنا التساؤل ما مصدر النسخة المتداولة وهذا ما لم نستطع الحصول على إجابة له؟.