الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

سكان قطاع غزة محرومون من اللقاح المضاد لفيروس كورونا بأمر إسرائيلي

نشر بتاريخ: 16/02/2021 ( آخر تحديث: 16/02/2021 الساعة: 17:06 )
سكان قطاع غزة محرومون من اللقاح المضاد لفيروس كورونا بأمر إسرائيلي

غزة- معا- تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع توريد 2000 جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا إلى قطاع غزة، بقرار من القيادة السياسية في إسرائيل التي لم توافق بعد على طلب السلطة الفلسطينية نقل اللقاح إلى القطاع.


وأكدت وزيرة الصحة د. مي الكيلة في بيان صحفي، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت إدخال 2000 جرعة من لقاح سبوتنيك V الروسي المضاد لفيروس كورونا إلى قطاع غزة.

وتزامن منع توريد اللقاح مع تدهور الأوضاع الصحية في القطاع، واستمرار تفشي فيروس كورونا داخله، حيث بلغ عدد الحالات المصابة بالفيروس حتى اليوم 53593 حالة، توفي منها 537 حالة، وتعافى 50505 حالة، فيما لا زالت 2551 حالة نشطة.
من جهته، قال د. رامي العبادلة مدير وحدة السلامة ومكافحة العدوى في وزارة الصحة بقطاع غزة لمعا إن الإجراء الإسرائيلي بمنع إدخال لقاح يعتبر جريمة من جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد أن منع دخول اللقاح للقطاع سيكون له تبعات وتأثيرات على الحالة الوبائية في القطاع، حيث ان الفئة المستهدفة هي لضعاف المناعة خصوصا مرضى الفشل الكلوى ومرضى زراعة الأعضاء، حيث بلغ عددهم حوالي من 1000_1500 شخص، موضحا أن اللقاح كان سيحميهم من خطر الإصابة.
وأوضح أن الاحتلال يوميا يرتكب جرائم ضد الشعب الفلسطيني بشكل عام سواء من حصار للأراضي الفلسطينية في الضفة وقطاع غزة، مشددا على أن توفير واجب على الاحتلال كما وفره لمواطنيه داخل الأراضي المحتلة باعتبار أن فلسطين دولة تحت الاحتلال.
وطالب العبادلة المنظمات الدولية ومنظمة الصحية العالمية بالضغط على الاحتلال وإجباره بإدخال اللقاح.
وحول الحالة الوبائية، قال العبادلة إن القطاع لم يصل بعد إلى حالة الاستقرار في المنحنى الوبائي، متوقعا دخول موجة جديدة من فيروس كورونا خلال شهر.
وعلى ضوء ذلك، حذر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان من التداعيات الخطيرة لمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي توريد اللقاح المضاد لفيروس كورونا إلى القطاع.
وأكد أن المسؤولية الأولى في توفير الإمدادات الطبية لسكان القطاع، ومن ضمنها اللقاح، تقع على إسرائيل، وذلك وفقاً للمادتين 55 و56 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
ودعا المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية إلى الضغط على إسرائيل من أجل إجبارها على الالتزام بواجباتها، والسماح بإدخال كافة الاحتياجات الطبية إلى القطاع، وخاصة اللقاح المضاد لفيروس كورنا.