الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

متخصصون في السينما: إسرائيل وراء عدم حصول الفيلم الفلسطيني الجنة الان على جائزة الأوسكار

نشر بتاريخ: 06/03/2006 ( آخر تحديث: 06/03/2006 الساعة: 19:38 )
غزة-معا- أرجع متخصصون في السينما عدم فوز الفيلم الفلسطيني " الجنة الآن " بجائزة الأوسكار التي كان مرشح للحصول عليها ضمن 5 أفلام تم ترشيحها للحصول على إحدى جوائز الأوسكار والتي احتفلت هوليود بأمريكا بتوزيعها الساعة الرابعة من فجر اليوم بتوقيت فلسطين إلى أن الصراع السياسي بين إسرائيل وفلسطين قد يخلق صراعا ثقافيا وحضاريا من شأنه إعاقة الفنون الفلسطينية.

وقال محمود روقة مدير دائرة المرئي و المسموع بوزارة الثقافة بغزة أن عدم فوز الفيلم بالأوسكار ناتج من أن رأس المال في هوليود هو رأس المال اليهودي العالمي الذي يؤثر بدوره على إمكانية فوز أي فيلم فلسطيني بإحدى جوائز الأوسكار التي تمنح للأفلام التي تعكس واقع المجتمعات إلى جانب إثارته لحفيظة إسرائيل وسعيها من أجل عدم فوزه بالأوسكار علما بأن الفيلم أشاد به نقاد سينمائيين في أمريكا و حصل على العديد من الجوائز .

وأشار روقة إلى أن وزارة الثقافة كانت تتوقع أن أمريكا لن تدعم الأفلام الفلسطينية وذلك بسبب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لما تلعبه دور السينما في دعم الثورة أو أي حزب من الأحزاب , مرجعا عدم فوزه كذلك إلى أن فلسطين تشهد غيابا لدور العرض " السينما التقليدية" قائلا: " يوجد في فلسطين ربع سينما " إلى جانب الاعتماد على العرض السينمائي من خلال البروجكتورات والصراع القائم بين الشاشة الفضية " التلفزيون" والسينما , مما يتطلب رؤية حقيقية للسينما بكل تقنياتها.

ومن ناحيته اعتبر حسان بلعاوي الأمين العام لفرع فلسطين للاتحاد الدولي للصحفيين الفرنكفونيين أن فيلم "الجنة الآن" استطاع أن يعبر عن قدرة السينارست الفلسطيني من الانجاز رغم الاحتلال و لمنافسة بقوة للأفلام التي تنتج على المستويين العربي والغربي وأنه من أقوى الأفلام التي تعبر عن واقع مجتمعها وتتناوله بالعرض بقوة.

وأضاف بلعاوي أنه أثار ردور أفعال عنيفة في إسرائيل كما أشاد به العديد من النقاد في السينما الأمريكية وذلك لأنه استطاع التعبير عن القضية الفلسطينية كما أن الفيلم استطاع أن ينتقل بالسينما الفلسطينية نقلة نوعية.

ويعرض الفيلم صورة الاحتلال بكل جبروتها مبينا جميع الظروف التي تدفع الاستشهادي إلى القيام بالعمليات الاستشهادية وتوصيل رسالة للمجتمع الغربي حول الإحباط الذي يمر به الشعب الفلسطيني بفعل وجود الاحتلال.

ويناقش الفيلم القضية الفلسطينية من جذورها ومن خلال شكل إنساني وعواطف بشرية لا تقدم الاستشهادي ملاكا يمشي على الأرض ولا مهووسا دينيا كما تصوره إسرائيل.

كان فيلم الجنة الآن للمخرج الفلسطيني هاني الأسعد قد حاز على جائزة الجولدن جلوب من بين 5 أفلام مهمة وصلت للتصفيات النهائية وهي المرة الأولى في تاريخ جائزة الجولدن جلوب التي يرشح فيها فيلم عربي لجائزة أفضل فيلم أجنبي بالإضافة إلى حصوله على جائزة الدب الأزرق والعديد من الجوائز الأخرى.