الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

عوض: الاتفاق الاقليمي والدولي بشأن الانتخابات لن يجلعنا مطمئنين

نشر بتاريخ: 15/03/2021 ( آخر تحديث: 15/03/2021 الساعة: 17:31 )
عوض: الاتفاق الاقليمي والدولي بشأن الانتخابات لن يجلعنا مطمئنين

الخليل- معا- تباينت آراء محللين سياسيين محليين، حول إمكانية إجراء الانتخابات الفلسطينية في ظل المواقف الإيجابية التي أبدتها قيادتي حركتي "فتح" و"حماس" .

حيث قال مدير مركز القدس للدراسات والمحلل السياسي د. احمد رفيق عوض في حديث "للرابعة ومعاً" في برنامج "الطريق للتشريعي" الذي يقدمه الاعلامي عادل اغريب انه وفي ذروة التطورات الميدانية الحاصلة، هناك مخاوف وهواجس ومعيقات ولكن الامور ما زالت تتجه نحو الانتخابات.

وأضاف عوض ان الجميع يضع يده على قلبه انتظارا لمحادثات القاهرة كونها مهمة وضرورية وتبشر بالخير، مشيرا للمعيقات التي ستواجه هذه الانتخابات ولكن الجميع متفائل باجرائها.

وتوقع عوض، ان يكون هناك ترتيب اوراق رغم الجدل القائم " بمعنى ان حماس انهت انتخاباتها واخرجت اسمائها وهذه رسالة تطمين واضحة وحركة فتح اظهرت ان هناك قائمة واحدة، لكن هناك اطراف اخرى قد تحول دون هذه الانتخابات من مسالة اتفاق انه على أي اساس ستقام، على اساس اوسلو او غيره ؟ وهل هناك موافقات عربية ودولية ؟ وهل يوجد قدرة على تحمل كلفة انضمام حماس للحكومة اما لا.

واكد عوض "للرابعة ومعاً " خلال مشاركته في برنامج "الطريق للتشريعي" ان هناك اتفاق اقليمي ودولي على اجراء الانتخابات ويجب ان لا نطمئن جيدا الى ذلك، لان هذه الاطراف تريد نتائج انتخابات لا تزعج ولا تفجر الاوضاع وان لا تحرك البوصلة باتجاه معين.

ولفت عوض الى ان حركة حماس تدخل الانتخابات من اجل الحصول على مكاسب سياسية من شانها تخفيف الضغوطات عليها والاندماج بالاقليم والاندماح بعملية التسوية.

ويرى عوض ان شعار حركة فتح الكبير سيكون نحو استكمال الدولة حتى لو لم تكن هناك حدود وملامح واضحة ولكن فكرة الدولة الفلسطينية تستحق وبالتالي حركة فتح من الممكن ان تركز على هذه النقطة، اضافة ان برنامجها الانتخابي سيركز على القضايا الداخلية مثل محاربة الفساد والترهل واعادة ترتيب الكفاءة وتكافؤ الفرص وتوسيع هامش الحريات.

مشيرا انه عندما يتم رفع فكرة محاربة الفساد سيعزز الثقة وسيطرح المسألة على اننا نعرف اخطائنا ونريد تجاوزها ونريد القضاء على ظواهر كثيرة بسبب الوساطة وطريقة الحكم وغيرها، معربا عن اهمية هذا كله.

وتابع : رغم كل الجدال داخل حركة فتح ووجهات النظر المختلفة وعدم وجود التنظيم القوي ولكن يوجد لديها شرعية شعبية وتاريخية وكارازماتية.

وحول محاولة تشكيل ناصر القدوة تيار مستقل قال عوض ان ناصر القدوه وغيره لن يشكلو تيار منافس وفي حال قام بتشكيل هذا التيار فلن يحصل الا على اثنان او اربعة مقاعد لان حركة فتح لها شعبية جماهيرية كبيرة.

وذكر" للرابعة ومعا " ان اصل الخلاف مع ناصر القدوة هو بأن الاتفاق مع حماس وفتح غامض على حد قوله ولن يؤدي الى اتفاق بل سيؤدي الى تفكك وتعميق للانقسام وتعزيز لسلطات حماس وفتح.

و من منطلق ايماني قال عوض : يجب على كل شخص ان يعبر عن رايه ما دام ذلك مكفول بالقانون ومكفول بقرار من الرئيس حتى تكون الفكرة قوية.

وفي ختام حديثه قال حركة فتح تعتقد وتقول ان حماس لا تستطيع ان تدير الصراع جيدا ونتائج تحالفاتها خطأ وادارتها للصراع مع اسرائيل والاقليم خطأ , اما عن نفسها فتقول حركة فتح انها تدير الصراع بطريقة افضل واكثر فهماً.