"مفتاح" تنفذ ورش تدريبية استهدفت النساء المرشحات في القوائم الانتخابية

رام الله- معا- في إطار التحضيرات لخوض الانتخابات التشريعية القادمة والمقرر إجراؤها في 22 من الشهر القادم، عقدت مؤسسة "مفتاح" سلسلة من الورشات التدريبية استهدفت من خلالها النساء المرشحات لدى القوائم التي تتنافس على مقاعد المجلس التشريعي، بهدف تعظيم حظوظ النساء في التنافس على مقاعد المجلس التشريعي ورفع الوعي لديهن بالقضايا ذات الأولوية المجتمعية، وخلق بيئة حوارية بين النساء من مختلف القوائم الانتخابية تستند إلى تبني أسس ومبادئ الديمقراطية وقيم العدالة والمساوة بين مختلف المكونات المجتمعية.
البرنامج التدريبي
واشتمل التدريب على محورين، الأول يتعلق بمنظومة الاجراءات والقوانين التي تنظم العملية الانتخابية، وطبيعة النظام السياسي الديمقراطي ومكوناته، والأهمية الحيوية التي تضيفها شراكة النساء في العمل السياسي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على مجموعة من القوانين والسياسات العامة التي تحظى بأولوية مجتمعية بغية ترجمتها إلى برامج انتخابية ووضعها ضمن مهام المجلس التشريعي القادم. أما المحور الثاني فقد ارتكز على أهمية تزويد المرشحات بالمعارف والمهارات اللازمة لاستخدام أدوات الإعلام التقليدية والحديثة ومنها الاعلامي الرقمي، لتعزيز قدرة المرشحات على الوصول إلى الجمهور الفلسطيني بمختلف مكوناته، وإيصال فحوى البرامج الانتخابية المستند إلى القضايا التي بحاجة إلى صياغة سياسات وتشريعات قادرة على الاستجابة لاحتياجات الجمهور، وبالتالي تعظيم قدرات المرشحات على الحشد ورفع الوعي بأهميتهن كممثلات لمصالح الفئات المجتمعية المهمشة ومنها النساء والشباب.
تعزيز الدور القيادي لدى 90 مرشحة من القوائم الانتخابية
تستهدف "مفتاح" ما يقارب 90 مرشحة من القوائم الانتخابية في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تعمل من خلال سلسلة التدريبات على بناء مهارات قيادية لمرشحات المجلس التشريعي القادم، لتعزيز قدرتهن على الدفاع والنضال لأجل القضايا التي ترى المرشحات أنها على قدر من الأهمية لتتصدر أولويات أعمال المجلس التشريعي ، خاصة في ظل تراكم التحديات نتيجة تعطل العملية الديمقراطية لما يزيد عن خمسة عشر عاماً، ومنها إعادة النظر في طبيعة السياسات التعليمية والصحية والاقتصادية ومنظومة القوانين على أساس قيم العدالة والمساواة.
ماذا قالت المرشحات عن التدريب؟
المرشحات في التدريب أكدن على أهمية التدريبات التي تلقينها من حيث تزويدهنّ بالمهارات اللازمة والضرورية في الوصول إلى الجمهور والتأثير به من خلال مخاطبته عبر وسائل الاعلام لضمان إيصال رسائل انتخابية تلامس احتياجات جمهور الناخبين. وقالت إحدى المرشحات بأنّ التدريب "رفدني بمهارات كنت أفتقدها على صعيد تطبيقاته العملية وبت الآن أمتلكها، بما في ذلك أيضاً تعزيز حضوري وطريقة مخاطبتي للآخرين وكيفية الردود على أسئلتهم، والتعامل معهم. مع ذلك، أتطلع إلى مزيد من هذه التدريبات والتطبيقات العملية، بينما نحن قريبون من خوض التجربة العملية لانتخابات المجلس التشريعي".
مرشحة أخرى، قالت أن التدريب أثرى مهاراتها خاصة المتعلقة بمخاطبة الجمهور والحديث إلى وسائل الإعلام، والتواصل مع شبكات التواصل الاجتماعي. وقالت:" الفائدة المتحققة منه هو أننا سنستثمره مستقبلا في الدعاية الانتخابية لقوائمنا، وتطوير قدراتنا باستمرار.
يأتي هذا التدخل في إطار جهود المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" لمأسسة وتعزيز الممارسات الديمقراطية من خلال رفع الوعي وخلق فهم حول القضايا المشتركة بين المكونات السياسية المختلفة للمجتمع الفلسطيني وتعزيز شفافية برامجها الانتخابية أمام الجمهور، ومن ثم متابعة ومساءلة الكتل واللجان البرلمانية عن مدى تحقيقها للوعود الانتخابية من خلال عملها داخل المجلس التشريعي.