الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مزهر: شعبنا يؤكد في الميدان أن فلسطين واحدة موحّدة لا تقبل القسمة

نشر بتاريخ: 13/05/2021 ( آخر تحديث: 13/05/2021 الساعة: 19:31 )
مزهر: شعبنا يؤكد في الميدان أن فلسطين واحدة موحّدة لا تقبل القسمة

غزة- معا- قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مسؤول فرعها في غزة جميل مزهر، اليوم الأربعاء إنّ شعبنا يعيش اليوم أيام مجد وعز، ويجسد شعبنا في كل فلسطين وحدته في الميدان ضد العصابات الصهيونية ومخططات التهويد والاستيطان والاقتلاع والتشريد".

وأضاف مزهر في رسالةٍ له وجهها لأبناء شعبنا ، إنّ "شعبنا يؤكد في الميدان أن فلسطين واحدة موحدة لا تقبل القسمة على اثنين، وأن القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين، فهنيئا لشعبنا بمقاومته التي ترسي في هذه الأثناء واللحظات معادلات جديدة تسقط خلالها وإلى الأبد استراتيجية التفوق العسكري والردع للعدو الصهيوني وكل الفخر بكتائب الشهيد أبو علي مصطفى التي تواصل دكها وقصفها لمغتصبات الصهاينة".

ورأى مزهر أنّ "المواجهة اليوم التي يخوضها شعبنا استعادت روح النضال الوطني التحرري، وكسرت إرادة المحتل ومخططاته بتكامل أشكال المقاومة وساحاتها وأدواتها، وعَرّت المتخاذلين والمطبعين والمهرولين وأعادت للقضية الفلسطينية بعدها القومي والأممي، ورغم الألم الكبير، والتضحيات الجسام التي قَدمّها شعبنا خلال الساعات الأخيرة إلا أننا بدمائنا وأشلائنا وعظامنا وبصواريخنا وأسلحتنا وبوحدة الموقف نُدشن مرحلة جديدة".

وشدّد على أنّه "لا يمكن أن نسمح بعد اليوم وأمام شلال الدم الهادر، وأمام هذا الغضب الشعبي العارم، وأمام هذه الملحمة البطولية التي يجسدها على كامل التراب الوطني أن تظل مؤسساتنا الوطنية مختطفة وأسيرة لحفنة من المتنفذين والمستثمرين في القضية الفلسطينية، وآن أوان التغيير الجذري، الذي يجب أن تكون احدى أهم أولوياته اسقاط الحدود المزيفة التي أسست لها اتفاقيات الذل والعار المشؤومة".

وتابع مزهر: "شعب وَحدتَه القدس وخلفه مقاومة صلبة ووفية لدماء الشهداء وعصية على الكسر لا يمكن هزيمتها، فلا استسلام أو تراجع، وكما وحدتنا القدس فإننا على ثقة بأن هذه التضحيات ستعيد لشعوبنا العربية وعيها وسترمم وعيها وهويتها الوطنية، واليوم ينتفض الشباب الفلسطيني من رأس الناقورة شمالاً وحتى رفح جنوبا ليرسم خارطة الوطن التي لا تقبل القسمة ولا التسويات تأكيداً على وحدة الدم والمصير وشراكة النضال والكفاح".

وبيّن أنّ "هذه التضحيات تستوجب أن يكون لشعبنا قيادة وطنية موحدة ترتقي لحجم التضحيات وتقود وتوجه نضالاته لتحقق تكامل وشراكة الساحات"، داعيًا "جماهير شعبنا في الداخل المحتل بأن يستمروا في حراكهم الشعبي وصولاً لانتفاضة شعبية عارمة تلتحم مع مقاومة شعبنا في غزة والضفة".

كما دعا مزهر "جماهير أمتنا العربية أن تأخذ زمام المبادرة بالنزول للشوارع والعواصم العربية للالتحام مع انتفاضة ومقاومة شعبنا ورفضاً لتطبيع وتأكيداً على محورية ومركزية القضية الفلسطينية"، داعيًا "محور المقاومة لمواصلة إسناد نضالات شعبنا بكل الوسائل المتاحة وتحقيق تقاطع النيران ووحدة الجبهات لشعبنا اليوم في خط الدفاع الأول عن الأمة وهو يستحق شراكة تعزز صموده".

وأكَّد مزهر على أنّ "النصر صبر ساعة... فكونوا على ثقة بالنصر فهذا عدوكم أوهن من بيت العنكبوت وهذه قدسكم تحرسها وتحميها تضحياتكم التي تحملها صواريخ غضبكم حمماً على رؤوس المغتصبين والمجرمين الصهاينة، واليوم عليكم أن تثقوا بالمقاومة وقدرتها فهي ستظل درع وسيف لكم".