الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

غانتس يطالب بإلغاء "مسيرة الأعلام" الاستفزازية

نشر بتاريخ: 06/06/2021 ( آخر تحديث: 06/06/2021 الساعة: 06:17 )
غانتس يطالب بإلغاء "مسيرة الأعلام" الاستفزازية

بيت لحم- معا- طالب وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، بإلغاء "مسيرة الأعلام" الاستفزازية المقرّرة في القدس المحتلة يوم الخميس المقبل.

ومساء السبت، أجرى غانتس مشاورات أمنية "على خلفيّة الأسبوع الحسّاس على المستوى الأمني"، شارك فيها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي وقائد جهاز الشرطة، والمستشار القضائي للحكومة الإسرائيليّة وأجهزة أمنية أخرى، بحسب ما جاء في بيان عن مكتب غانتس.

وجاء في البيان "بعدما استمع إلى تقدير الموقف الأمني والجهود العملياتيّة المطلوبة من الجيش والشرطة، خلص الوزير إلى الطلب بألا تجري ’مسيرة الأعلام’ في القدس بالخطة التي توجب جهدًا أمنيًا خاصًا ومن الممكن أن تؤدي إلى الإضرار بالنظام الجماهيري والمسارات الدبلوماسية الجارية".

وتعقد شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، جلسة تقييم أوضاع لاتخاذ قرار حول السماح بإجراء "مسيرة الأعلام" الاستفزازيّة، التي تدعو جمعيات يمينية استيطانية لإجرائها.

ونفت الشرطة الإسرائيليّة، السبت، أن تكون منحت ترخيصًا للمسيرة، بحسب القناة 12، بخلاف ما يدّعي منّظمو المسيرة.

ونقلت هيئة البثّ الرسميّة ("كان 11") عن مصدر سياسي، قوله إنّ حالة الطوارئ انتهت في إسرائيل، "ولا تقييدات الآن. اليهود أيضًا يصعدون إلى جبل الهيكل (المسجد الأقصى المبارك)"، وتابع أن القرار المرتقب مشترك بين الشرطة والمستوى السياسي.

ومن المقرّر أن تدخل المسيرة مساء يوم الخميس المقبل إلى البلدة القديمة عبر عدّة أبواب، للوصول إلى حائط البراق، مرورًا بأزقّة القدس والحيّ الإسلامي. وعادة ما يشارك في المسيرة عشرات الآلاف من المستوطنين، ويدعون إلى هدم المسجد الأقصى المبارك وإنشاء الهيكل المزعوم بدلا منه.

وتشير التقديرات، بحسب القناة 12، إلى أنّ شرطة الاحتلال ستصادق على المسيرة، "مع بعض التغييرات في المسار المخطّط".

وتدعو إلى المسيرة منظّمات استيطانيّة وأحزاب سياسية مثل "الصهيونية الدينية" و"الاتحاد القومي"، بقيادة عضوي الكنيست بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.

وكان من المقرّر أن تجرى هذه المسيرة في يوم "توحيد القدس" (ذكرى احتلال الشطر الشرقي منها)، قبل أن يُعدّل مسارها نتيجة لضغوط شعبية ودولية، لتلغى لاحقًا مع إطلاق فصائل المقاومة الفلسطينيّة 4 صواريخ على مدينة القدس، في يوم المسيرة.

وينظم شبيبة تيار الصهيونية الدينية الاستيطاني هذه المسيرة منذ ثلاثين عامًا، ويشارك فيها عادة عشرات الآلاف من المستوطنين يحملون الأعلام الإسرائيليّة، مقتحمين المسجد الأقصى المبارك، عبر الأحياء الفلسطينيّة في المدينة.

كما تشهد هذه المسيرة سنويًا هتافات عنصرية ضد العرب والفلسطينيين.

وشهدت الأراضي الفلسطينية خلال الأسابيع الأخيرة تصعيدًا كبيرًا، إثر اعتداءات الأمن الإسرائيلي والمستوطنين على الأهالي. وشكّلت "مسيرة الأعلام" ذروة العمليات الاستفزازية للمستوطنين، التي ردّت عليها المقاومة الفلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ على القدس وبلدات إسرائيلية محاذية للقطاع، قبل أن تتطور لاحقًا لحرب، تعرّضت خلالها تل أبيب للقصف مرارًا.

اقرأ/ي أيضًا | الشرطة الإسرائيلية توافق على إعادة "مسيرة الأعلام" في القدس المحتلة

ويبدأ تجمع المستوطنين عند الساعة الخامسة والنصف بعد الظهر، على أن تصل البلدة القديمة عند الساعة السادسة، على أن تؤدّى الصلوات في حائط البراق عند الساعة السابعة والنصف.-"عرب 48"