الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

ستراتفور: هل تتجه إسرائيل وحزب الله إلى حرب جديدة؟

نشر بتاريخ: 08/08/2021 ( آخر تحديث: 08/08/2021 الساعة: 08:22 )
ستراتفور: هل تتجه إسرائيل وحزب الله إلى حرب جديدة؟

بيت لحم- معا- في تقرير تحليلي، رصد موقع "ستراتفور" (Stratfor) الأميركي العوامل التي تدفع إسرائيل و"حزب الله" اللبناني إلى التصعيد العسكري، وتلك التي تدفع للتهدئة، بعد تبادل القصف بين الجانبين خلال الأيام القليلة الماضية.

ويعدد الموقع العوامل التي تضغط على إسرائيل للتصعيد كما يلي:

- الحاجة إلى استرضاء ناخبين أكثر تشددا، مما يدفع حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينيت الجديدة لتأكيد هيمنتها العسكرية.

- تواجه حكومة بينيت ضغوطا سياسية لضمان أمن الحدود الشمالية للبلاد، الأمر الذي قد يجبرها على القيام بعمليات عسكرية أو سرية أكبر لردع حزب الله وإرضاء المنتقدين المحليين.

- عدم تلبية هذه المطالب الشعبية لمزيد من الأمن من شأنه أن يخاطر بانهيار الأغلبية الضيقة لحكومته 61-59.

العوامل التي تضغط على إسرائيل للتهدئة:

- قد تؤدي حرب جديدة ضد "حزب الله" إلى تفاقم أزمة "كوفيد-19" في الداخل وزيادة توتر علاقتها مع الولايات المتحدة.

- تريد الولايات المتحدة تجنب صراع كبير آخر في المنطقة. ولمصلحة الاستقرار الإقليمي واللبناني، اتخذت خطوات لتعزيز مواجهة لبنان لأزمته الداخلية، حيث قدمت 100 مليون دولار إلى بيروت كمساعدات إنسانية الأربعاء الماضي.

- في حالة نشوب حرب مع "حزب الله" سيجد كثير من الإسرائيليين أنفسهم محشورين في الملاجئ تحت وابل من صواريخ "حزب الله"، مما قد يؤدي إلى انتشار فيروس "كوفيد-19" القاتل بشكل أكبر.

- سيتعين على إسرائيل نقل صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية من الحدود الجنوبية للبلاد مع غزة إلى حدودها الشمالية مع لبنان.

العوامل التي تضغط على "حزب الله" للتصعيد:

- احتمال أن تقرر إسرائيل شن عمليات بلبنان تدفع "حزب الله" إلى شن هجمات مضادة خاصة به، مما يعزز التصعيد العسكري بين الجانبين.

العوامل التي تضغط على "حزب الله" للتهدئة:

- الضغط المحلي الكبير الذي يواجهه "حزب الله" لتجنب حرب كبرى. ففي إشارة إلى المعارضة المحلية الملحوظة، أوقف قرويون في بلدة الشوية بجنوب لبنان منصة صواريخ تابعة لـ"حزب الله"، وسيطروا عليها وسلموها للجيش اللبناني، احتجاجا على استخدام الحزب مواقع بالقرب من بلدتهم لمهاجمة إسرائيل.

- شرعية "حزب الله" الداخلية تعاني تراجعا في ظل الاقتصاد اللبناني المنهار، وهذا ما يفسر عدم حرصه على الرد الفوري على القصف إسرائيلي.

- قوات "حزب الله" ما تزال منتشرة في سوريا كجزء من الحرب الأهلية هناك، مما يزيد من تقويض حافزه للانخراط في حرب واسعة النطاق ضد إسرائيل، من شأنها أن تلحق المزيد من الضرر الاقتصادي بلبنان وتضعف قدرته على العمل كحليف موثوق به في سوريا.

ويعلق الموقع بأن خيارات خفض التصعيد موجودة لكلا الجانبين، مما يدفعهما للتراجع عن حافة صراع كبير.

وأصاف أنه إذا توقف "حزب الله" عن المزيد من الهجمات الصاروخية وكبح جماح المسلحين الفلسطينيين الذين كانوا يهاجمون شمال فلسطين المحتلة، فستكون هذه الأخيرة أقل تحفزا للقيام بعملية عسكرية أو سرية أكبر في لبنان يمكن أن تشعل حربا كبيرة.

بالإضافة إلى ذلك، يقول الموقع، إنه يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تشن هجمات مضادة إضافية في سوريا، حيث تعرضت قوات "حزب الله" للقصف من جانب إسرائيل من قبل دون إشعال فتيل حرب، وعلى الأرجح، قد تقرر إسرائيل أيضا أن الجولة الحالية من قصفها البري والجوي كافية لردع "حزب الله".