الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل توصي بربط برامج تنمية المهارات في القطاع الزراعي بحاجة سوق العمل

نشر بتاريخ: 18/08/2021 ( آخر تحديث: 18/08/2021 الساعة: 11:32 )




غزة- معا- أوصت ورشة عمل في غزة بضرورة الربط بين برامج تنمية المهارات في القطاع الزراعي بحاجة سوق العمل.
وخلصت الورشة التي عقدتها جمعية التنمية الزراعية" الاغاثة الزراعية" وجاهيا وعبر تطبيق الزووم لمناقشة نتائج دراسة "سوق العمل في القطاع الزراعي في قطاع غزة 2021"، إلى وجوب استخدام الاستراتيجيات الحكومية القطاعية كدليل ارشادي لتطوير القطاع وبناء قدرات القوى العاملة المتوقعة.
وهدفت الورشة الى مناقشة طبيعة سوق العمل الزراعي بما في ذلك اتجاهات السوق وحالة العرض والطلب, والبيئة التمكينية والفرص والتهديدات في السوق, وتحديد الدوافع الاقتصادية والاجتماعية والفنية بالإضافة الى تحديد مجموعة المهارات التي يحتاجها المشاركون في سوق العمل مع التركيز على الشباب والمزارعين وابراز الفجوات في توفير المهارات وتحديد القطاعات الرئيسية والفرعية التي تتطلب عمالة زراعية ,وتطوير خريطة فجوات المهارات ومصفوفة التحليل التي تحدد المجالات الرئيسية لتدخلات بناء القدرات مع مراعاة الاحتياجات المتغيرة لتلبية المهارات المتوافقة مع السوق.
ونبه المشاركون في ورشة العمل الى ضرورة توزيع التركيز على المهارات الشخصية والتقنية وعمل دراسة مكثفة ومفصلة حول الاسباب الجذرية لمشكلة فجوة المهارات.
وعلى مستوى البيئة التمكينية أكد المشاركون على ضرورة تسهيل انشاء وتفعيل الوصول الى المخططات المالية والدعوة الى تفعيل الهيئات الداعمة للريادة وتوفير سياسات وحوافز واضحة لرواد الاعمال والدعوة الى تطبيق السياسات والاجراءات التي تدعم وتحمي المنتجات المحلية وضرورة تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص بالإضافة الى سن سياسات واضحة لدعم المواءمة العرض والطلب.
اما على مستوى التنسيق والتعاون تمثلت التوصيات في تسهيل منصات المناقشة بين المؤسسات التعلمية وارباب العمل للتغلب على فجوة المهارات.
وعلى مستوى التعليم أوصى المشاركون بتفعيل مراكز الارشاد المهني وتطوير مناهج ودمج دورات جديدة مثل البحث عن عمل وريادة الاعمال والتنسيق والتعاون مع القطاع الخاص والجهات الفاعلة الاخرى في السوق المحلي.
وبشأن ريادة الاعمال نبهوا إلى ضرورة دمج تعليم ريادة الاعمال في المناهج الاكاديمية وتشجيع رائدات الاعمال وتوفير البيئة الداعمة لهن وحشد ودعم السياسات والتسهيلات التمويلية لأصحاب المشاريع والتشجيع التعاون والتنسيق بين الفاعلين في ريادة الاعمال لتجنب التكرار والازدواجية بالإضافة الى المناصرة لإشراف الحكومة الفلسطينية والمجلس الاعلى للابتكار والتميز على الحاضنات وعملها.
وفيما يتعلق ببرنامج التعليم والتدريب التقني والمهني تمثلت التوصيات بضرورة دعم برامح التعليم والتدريب التقني والمهني من حيث تطوير المناهج وتطوير البنية التحتية.
وتوصلت دراسة سوق العمل الى عدد من النتائج اهمها ان هناك اجماع بين مختلف اصحاب المصلحة على الوجود الفعلي للفجوة بين المهارات والكفاءات المتاحة والمطلوبة, وعدم وجود انسجام وتنسيق بين اللاعبين في نظام السوق , وانه لا يوجد قاعدة بيانات حديثة عن سوق العمل الزراعي بالإضافة الى تأثير خطط المطابقة الضعيفة بين القطاع الخاص والخريجين على قابلية الخريجين للوظائف واستدامة العمل.
واستنتجت ورشة العمل ان هناك تميز واضح بين النساء والرجال في العمل في القطاع الزراعي وان النساء اصبحت اكثر قبولاً كموظفات في قطاع تصنيع الاغذية وان الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في الطاع الخاص تفتقر الى توفير الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة.
وتأتي هذه الورشة ضمن انشطة مشروع "الصمود والنمو الاقتصادي في قطاع غزة في القطاع الزراعي والممول من الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي والاتحاد الأوروبي.
ويهدف هذا المشروع إلى تحسين سبل عيش الشباب والمزارعين في قطاع غزة من خلال تعزيز فرصهم في الوصول الى السوق بالإضافة الى تعزيز الانشطة الانتاجية في القطاع من خلال التحول نحو نهج السوق وفرص العمل المستدامة