الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الصحافيون الاسرائيليون : وفاء سمير البس ارادت ان تفجر الاطباء الذين قدموا لها العلاج قبل فترة

نشر بتاريخ: 21/06/2005 ( آخر تحديث: 21/06/2005 الساعة: 20:29 )
بيت لحم -معا- جلست وفاء سمير البس على كرسي في سجن عسقلان تحاول ستر جسدها المجروح وعندما جرى سؤالها عن عدد اليهود التي رغبت بقتلهم اجابت بشكل مذهل( انها ترغب بقتل عشرين او خمسين على قدر ما استطيع ولا يهمني اذا قتل اطفال او غيرهم ).
وفاء التي ادى انفجار اسطوانة الغاز في منزلها قبل ستة اشهر الى تشويه جسدها، وحسب ادعاء الشاباك فان الفتاة البالغة من العمر 21عاما استغلت موعدا للمراجعة في مستشفى سوروكا لتنفيذ عملية انتحارية حيث تم انقاذ حياتها بعيد الحريق .
قادة شهداء الاقصى ( لم يرحموا وفاء وبمجرد علمهم بوجود تصريح دخول الى اسرائيل بحوزتها سعوا الى اقناعها بتنفيذ العملية ولكنها اكدت لهم وجود عرب يتلقون العلاج في سوروكا فأقترحوا عليها تفجير تل هشومير ولكون تصريح وفاء يخولها فقط دخول مستشفى سوروكا دون غيره قررت تنفيذ العملية فيه بغض النظر عن اي اعتبار اخر ) .
هكذا افتتح روني شكيد مقاله او تحقيقه في صحيفة يديعوت احرنوت الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 21/6/2005.
(اريد دخول الجنة ) رغبت وفاء بتنفيذ العملية بكل قوة لدرجة انها ذهبت الى طبيب محلي في غزة وطلبت منه ازالة قطعة البلاتين المزروع في ركبتها حتى تستطيع المرور عبر الجهاز الالكتروني دون ان تثير الشبهات .
واضاف شكيد ( ان والدي وفاء علموا بنيتها تنفيذ العملية لانه كان من المستحيل على وفاء ان تتعايش مع جسمها المشوهة او ان تجد من يتزوجها وبالتالي ستبقى تشكل عبئا على الاسرة ) .
خلال المقابلة لم تحتمل وفاء فكرة ان تراها والدتها على هذا الحال المهين وطلبت من المراسل عدم ارسال الصور لوالدتها وفي بداية القاء انفجرت وفاء بالبكاء وحاولت اقناعنا بانها ارادت الموت لتدخل الجنة وتنال الشهادة وليس بسبب الاعاقة التي تعاني منها .
س- ألم يعنيكِ اذا مات اطفال ابرياء في العملية ؟
ج-لم افكر بمن سيقتل حتى لو كانوا اطفال اونساء فأنتم تقتلون الاطفال والنساء ايضا ،ألم تقتلوا محمد الدرة ؟ انتم تعتقدون انفسكم ابرياء ونحن الارهابين .
واكد شكيد ان الفتاة اغفلت شيئا مهما هو ان الجيش وقوات الامن كانوا يتوقعون قدومها وينتظرونها على حاجز ايرز منذو يوم الجمعة حيث ورد انذار عن فتاة في طريقها لتنفيذ عملية وتم اغلاق الحاجز .
( خسارة انني لم انجح ) بعد اعترافها بساعات عادت وفاء ونفت اعتزامها تفجير نفسها داخل المستشفى وقالت (اردت تفجير نفسي في مكان مزدحم باليهود لكن ليس داخل المستشفى ) وحول قلقها من منع فلسطينيين آخرين من تلقي الاعلاج بسببها ردت وفاء بالنفي وقالت ( انتم لا تعملوا لنا معروف حين تقدموا الاعلاج لاننا ندفع لكم نقود مقابل ذلك ).
ولم تعبر وفاء عن اي ندم سوى شعورها بالخسارة لعدم نجاحها في تنفيذ العملية .
اسرائيل اعتبرت وفاء كنز اعلامي واستغلت الموضوع حتى النهاية فطوال اليوم تصورت وفاء امام الكاميرات واجابت على اسئلة الصحفين التي حاولت اظهار تصميمها على تنفيذ العملية قبل ان تنفجر بالبكاء قائلة ( امس كنت حرة وانني اذكر كيف كنت امس وكيف اصبحت اليوم ؟)
الشاباك لم يفوّت الفرصة وهاجم ما اسماه سياسة التسهيلات الممنوحة للفلسطينيين الذين يستغلونها المرة تلو الاخرى لتنفيذ عمليات معادية.