الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظة القدس: مخطط بناء كنيس يهودي في محيط الأقصى يعتبر جريمة جديدة

نشر بتاريخ: 23/10/2021 ( آخر تحديث: 23/10/2021 الساعة: 18:49 )
محافظة القدس: مخطط بناء كنيس يهودي في محيط  الأقصى يعتبر جريمة جديدة

القدس معا- أدانت محافظة القدس البدء بإجراءات بناء كنيس جديد يحمل اسم "جوهرة إسرائيل" يبعد نحو ٢٠٠ متر عن المسجد الأقصى المبارك من جهته الغربية، في حارة الشرف التي استولى عليها وشرد أهلها، الكيان الإسرائيلي كقوة قائمة بالاحتلال عام ١٩٦٧، ومن ثم جرى تحويلها إلى حيّ استيطاني استعماري معتبرة هذا الإجراء جريمة جديدة بحق المقدسات ومحاولة أخرى لتهويد وتزييف الوجه العربي للمدينة.

وقالت محافظة القدس - في بيان صحفي مساء اليوم - إن الكنيس يقام على أنقاض وقف إسلامي، محذرة من خطورة تطويق المسجد الأقصى بسلسلة من الكنس والحدائق التوراتية، والتي كان منها "كنيس الخراب"، وذلك سعياً لتهويد الأقصى ومحيطه والقدس برمتها في مقابل طمس كل أثر إسلامي وعربي في المدينة المحتلة والمناطق الفلسطينية المحيطة بها، وأضافت أن الاحتلال تعمّد بناء الكنيس اليهودي غربي الأقصى بتصميم معماري ضخم بحيث يُشوه مشهده البصري العام ويسيطر عليه بشكل كامل، ولكي يُحاكي قبابه، وكنيسة القيامة في البلدة القديمة، علمًا أنه قام ببناء عشرات الكنس والمدارس الدينية التلمودية في البلدة القديمة بهدف تهويدها وطرد السكان العرب الفلسطينيين منها.

وقال البيان: إن هذه الإجراءات العنصرية الاستيطانية تأتي بالتزامن مع رزمة مشاريع أعلنت عنها وروجت لها ما تسمى ببلدية الاحتلال بالقدس منذ عدة سنوات على أنها مشاريع تطويرية تأتي في إطار سد الفجوات الاجتماعية والاقتصادية وخلق فرص عمل للمقدسيين كمشروع وادي السليكون والقطار الهوائي وشبكة الطرق والانفاق وغيرها بينما حقيقة هذه المشاريع هي تسهيل اجراءات الاحتلال الاستيطانية والتوسعية التي تعمد إلى نقل الكتل السكانية الكبرى للمستوطنين إلى قلب المدينة، وتعزيز السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي عبر نشر البؤر الاستيطانية وثكنات الجيش وشبكات الطرق التي تقطع التواصل الجغرافي بين الأراضي الفلسطينية، ولإثبات أحقيته في القدس، عبر تزييف التاريخ وطمس الحقائق، وتشويه المشهد العمراني الإسلامي في العاصمة المحتلة، وخلق نموذج عبراني فيها.

وأكد البيان، أن مدينة القدس إسلامية الوجه، عربية الهوية، ولن يسلبها الاحتلال هذه الحقيقة مهما أوغل في الإجرام بكافة الطرق والوسائل، ودعت المحافظة في بيانها المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، إلى العمل على تجفيف مصادر تمويل هذه المشاريع الاستعمارية و"الجمعيات الاستيطانية" المتطرفة والتدخل لوقف مخطط التهجير الجماعي الذي تتعرض له العائلات الفلسطينية المقدسية.