الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الإعلام و"القدس المفتوحة" تنظمان ندوة بعنوان "سؤال الأرض في يومها "

نشر بتاريخ: 31/03/2022 ( آخر تحديث: 31/03/2022 الساعة: 21:59 )
وزارة الإعلام و"القدس المفتوحة" تنظمان ندوة بعنوان  "سؤال الأرض في يومها "

بيت لحم - معا - بمناسبة الذكرى 46 ليوم الأرض الخالد نظمت وزارة الإعلام وجامعة القدس المفتوحة في بيت لحم بعنوان " سؤال الأرض في يومها " بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية أ.د. مروان درويش ومدير فرع بيت لحم د. أسعد العويوي والمساعد الأكاديمي في الفرع أ. محمد قيوي ومدير مديرية الإعلام في بيت لحم أ. زهير طميزة ومدير وحدة مراقبة الاستيطان في معهد الأبحاث التطبيقية " أريج " أ. سهيل خليلية وعضوي هيئة التدريس في فرع بيت لحم د. محمد فرحات ود. أسامة مناصرة وعدد من أفراد المجتمع المحلي المهتمين بالموضوع بالإضافة الى أعضاء من الهيئتين الأكاديمية والإدارية والطلبة من جامعة القدس المفتوحة.

وقد افتتح الندوة مدير الفرع د. العوويوي مرحباً بالضيوف، مشيراً أن الفكرة الصهيونية منذ أكثر من مئة عام قامت على فكرة الاستيلاء على الأرض وتهجير أصحابها الأصليين، وهذه المناسبة تعبر عن التصاق الشعب الفلسطيني بأرضه والدفاع عنها، مؤكداً على أهمية القدس كعاصمة أبدية لدولة فلسطين، وأهمية القدس للمسلمين والمسيحيين، ثم تحدث عن الاعتداءات الاسرائيلية على المقدسات ومحاولة سرقة التراث العربي الفلسطيني والاستيلاء عليه.

وفي نهاية كلمته أكد على استمرارية إقامة هذه الندوات والتعاون مع وزارة الإعلام لنشر الوعي الوطني بين أبناء شعبنا.

بعد ذلك تحدث نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية أ.د. درويش ناقلاً تحيات رئيس الجامعة أ.د. سمير النجدي للحضور معبراً عن سروره لوجوده اليوم في هذه الندوة التي تؤكد على أن الشعب الفلطسيني متمسك بهويته الفلسطينية محافظاً على أرضه من انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي.

ثم تحدث مدير مديرية الإعلام طميزة بإسم وزارة الإعلام حول يوم الأرض وأهمية القدس للعالمين العربي والإسلامي ، ثم شكر جامعة القدس المفتوحة على تعاونها المستمر مع وزارة الإعلام. ورحب بالمشاركين الذين قدموا مداخلات ومعلومات هامة بغية الخروج بتوصيات حول الاليات الانجع للدفاع عن الأرض وإعادة الزخم للمقاومة الشعبية والإنتاج القائم على الأرض وفلاحتها.

واستهل الباحث سهيل خليلية الحديث بعرض موجز لاحدث المعلومات حول التوسع الاستيطاني والمخططات الإسرائيلية الرامية لالتهام ما تبقى من أراضي في ايدي الشعب الفلسطيني في ظل غياب أي افق سياسي ، مشيرا الى استحالة تطبيق حل الدولتين في ظل الواقع الذي تفرضه إسرائيل على الأرض .

من جانبه استعرض د. أسامة مناصرة الخلفية التاريخية للصراع العربي الصهيوني على فلسطين وصولا الى احداث يوم الأرض مرورا بالمشاريع السياسية الرامية الى حل هذا الصراع والتي رفضتها الحركة الصهيونية جميعها لأن جوهر هذه الحركة احتلالي احلالي يهدف الى سرقة الأرض وطرد أصحابها تمهيدا لاقامة كيان استيطاني يهودي خال من الفلسطينيين اصحاب الأرض.

اما د. محمد فرحات فقد ركز على أهمية ومحورية الأرض في الصراع وعلى رمزية القدس الروحية والتاريخية والسياسية ، مشيرا الى ان هذا الصراع محتوم بهزيمة الحركة الصهيونية التي تعمل بعكس المنطق والتاريخ والجغرافيا ولا تأخذ بعين الاعتبار جدلية العلاقة بين السماء والأرض في القدس والمعادلة التي لا تستقيم بدون الفلسطيني صاحب الأرض . واكد فرحات بان الصراعات العالمية والإقليمية تنعكس مباشرة على الصراع العربي الصهيوني في فلسطين وهو ما يشير الى قرب هزيمة المشروع الصهيوني فكريا وثقافيا وسياسيا وبالتالي تراجعه عسكريا.

وخلال النقاش مع المشاركين قدم عدد من الحضور مداخلات ذات علاقة بالصراع ومآلاته والآليات الأمثل للمواجهة في ظل الظروف الحالية .

وقد أوصت الندوة بضرورة ابداع أدوات واليات للمقاومة والمواجهة مع الاحتلال والاستيطان واستعادة الوحدة الوطنية وتطوير تحالفات فلسطين الدولية والإقليمية، بغية تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة ارضه وإقامة دولته وانهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وفي الختام كرمت اسرة مديرية الاعلام وجامعة القدس المفتوحة المشاركين بشهادات التقدير وشكرتهم على تفعيل النقاش الوطني حول أهمية وجوهرية الأرض في الصراع مع الاحتلال .

وزارة الإعلام و"القدس المفتوحة" تنظمان ندوة بعنوان  "سؤال الأرض في يومها "