الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

مجلس الأوقاف يحذر من حفريات إسرائيلية في محيط المسجد الأقصى

نشر بتاريخ: 24/06/2022 ( آخر تحديث: 24/06/2022 الساعة: 21:12 )
مجلس الأوقاف يحذر من حفريات إسرائيلية في محيط المسجد الأقصى

القدس - معا- قال مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس انه يتابع بخطورة بالغة الحفريات والأعمال "المريبة والغامضة التي تقوم بها سلطة الآثار الإسرائيلية وجمعية العاد الاستيطانية منذ فترة في محيط المسجد الأقصى المبارك خاصة من الجهتين الجنوبية والغربية الملاصقة للأساس الخارجي للمسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف (في منطقتي حائط البراق والقصور الأموية) وهي وقف إسلامي صحيح".

وقال مجلس الأوقاف في بيان صحافي انه يرصد ومنذ فترة قيام مجموعة من العمال وباستخدام أيضا الجرافات وآلات الحفر الكبيرة بالعمل بعجلة مريبة في ساحة حائط البراق وفي منطقة القصور الأموية في المنطقة الملاصقة للأساسات السفلية للمسجد الأقصى المبارك، من خلال تفريغ الأتربة وعمل ثقوب بجدران محاذية للسور الجنوبي للمسجد وتفريغ للممرات في محاولة لإخفاء ما يقومون به من حفريات، وقد رصد المراقبون عمليات تكسير مستمر منذ أشهر لحجارة أثرية مهمة حيث يتم تحويلها لحجارة صغيرة بهدف إخفاء أثرها واخراجها على انها طمم يذهب للزبالة وذلك من قبل عمال حفريات تابعين لجمعيات استيطانية.

وحذر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية من الاستمرار بالعبث والتخريب وتغيير المعالم التاريخية والدينية لهذه المواقع التاريخية الوقفية، مطالبا بالوقف الفوري لهذه الحفريات المشبوهة في محيط المسجد الأقصى المبارك.

واكد المجلس بأن ساحة وحائط البراق ومنطقة القصور الأموية هي وقف إسلامي صحيح وهي امتداد للمسجد لأقصى المبارك كمسجد إسلامي بمساحته الكاملة 144 دونم بجميع مصلياته، وساحاته، ومساطبه وأسواره والطرق المؤدية اليه ملك خالص للمسلمين وحدهم وسيبقى ذلك الى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وذلك بقرار رباني واضح بقوله تعالى ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ صدق الله العظيم.

واكد المجلس على ضرورة الالتزام بالقرارات الدولية والقرارات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) وخاصة القرار التي تبنته اليونسكو في 18 تشرين أول 2016 الذي يثبت أن المسجد الأقصى المبارك كامل الحرم الشريف وأنه مكان عبادة خالص للمسلمين وحدهم.

وتوجه البيان: "بنداء عاجل إلى صاحب الوصاية والرعاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس الشريف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين للتدخل المباشر لوقف هذا الوضع الخطير الذي يمر به المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف ومحيطه، واتخاذ ما يلزم من إجراءات للضغط على حكومة الاحتلال لعدم المساس بحق المسلمين في مسجدهم المقدس ومحيطه".