الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير معا.. هل تقرع زيارة بايدن جرس الحرب في المنطقة؟

نشر بتاريخ: 27/06/2022 ( آخر تحديث: 28/06/2022 الساعة: 00:26 )
تقرير معا.. هل تقرع زيارة بايدن جرس الحرب في المنطقة؟

بيت لحم- غزة- تقرير معا- على وقع التوتر المتزايد بين إيران وإسرائيل، وتطور الحرب غير المعلنة بين البلدين، وقبيل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة، وما أعلنه وزير الجيش الإسرائيلي من حلف شرق أوسطي، يرى مراقبون أن المنطقة باتت على أعتاب حرب إقليمية تشمل غالبية دول المنطقة.

إيران تتهم إسرائيل باغتيال علمائها في البرنامج النووي، وضباط في الحرس الثوري، إضافة إلى هجمات إلكترونية متواصلة على برامجها النووية ومؤسسات سيادية في الدولة، هذا يقابله مخاوف إسرائيلية معلنة من أن تقدم إيران على تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية.

وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، بأن الولايات المتحدة الأمريكية عقدت أمس الاحد في شرم الشيخ المصرية اجتماعا مع مسؤولين عسكريين من اسرائيل والسعودية وقطر والبحرين والاردن ومصر والامارات والبحرين، لمعرفة كيف يمكنهم مواجهة تنسيق القدرات في مواجهة قدرات ايران الصاروخية والطائرات بدون طيار.

في خضم هذه التطورات يرى المحلل السياسي رائد نجم، أن لزيارة الرئيس الأمريكي سبب رسمي، وهو تكوين حلف للدول العربية يمكن أن تنضم له إسرائيل ويمكن أن تنضم له تركيا، وهو ما يعرف بتكوين منظومة دفاع جوي في المنطقة كأساس لهذا التحالف العسكري الجديد.

وقال نجم لـ معا، إن الهدف الأساسي من هذا الحلف، التصدي "لأطماع" إيران بالمنطقة وتوسعاتها، وهو حلف ليس بعيد عن الرضى الإسرائيلي والمشاركة الإسرائيلية، وإن كانت ليست بالكل المعلن حتى الآن وبموافقة تركية.

وأضاف نجم، أن الحراك في المنطقة سواء زيارات ولي العهد السعودي أو وزير الخارجية الاسرائيلية وأمير قطر، كلها تصب في إطارا الترتيبات لزيارة بادين سواء ما يتعلق بالترتيبات الدفاعية أو في كيفية التعامل مع الملف الإيراني في المرحلة المقبلة، حتى لا يتم فرض تصور من الإدارة الأمريكية بما يخالف توجهات المنطقة لدى إسرائيل والسعودية.

ورأى نجم، أن زيارة بادين ربما هي تأسيس للمرحلة المقبلة، بالإضافة الى التعامل مع ملف النفط وزيادة تدفق النفط وضخ كميات جديدة بالأسواق، بما يخالف مواقف دول الخليج، وخاصة السعودية التي تربط ذلك بحسم بعض الملفات، مثل: معاركها في اليمن أو حسم الملف الإيراني، بالإضافة الى ضغوط الإدارة الأمريكية في ملف حقوق الانسان في السعودية.

هذا وقال وزير الجيش الإسرائيلي بيني جانتس، اليوم الاثنين: إن إسرائيل ستعمل مع القوى العالمية للتأثير على أي اتفاق قد ينبثق عن مفاوضاتها النووية مع إيران.

وأضاف جانتس للصحفيين "مع الاستئناف المتوقع أو المحتمل للمحادثات النووية، سنواصل العمل مع الولايات المتحدة ودول أخرى من أجل توضيح موقفنا والتأثير على صياغة الاتفاق.. إذا تم التوصل لأي اتفاق".

وفي تأكيد لما كشف عنه الأسبوع الماضي من وجود تحالف دفاع جوي مع شركاء إقليميين لم يحددهم، قال جانتس "هناك أبعاد إضافية (للتعاون) في مجال العمليات"دون أن يحدد تفاصيل.

بدروه، قدّر المحلل السياسي حسام الدجني أن ما يجري مرتبط بنتائج مفاوضات فيينا، هل يمكن أن تنجح أو ينجح الحراك الدبلوماسي مع ايران؟، أم تبقى الأمور تراوح مكانها وبذلك يتعزز التوجه بتشكيل حلف ناتو جديد بمشاركة إسرائيل وبالتالي توجيه ضربة لإيران.

وقال الدجني: إن هذا يعكس حالة الاصطفاف الإقليمي والدولي بإدارة المشهد في المنطقة، وهذه الزيارة (زيارة بايدن للمنطقة) تعطي مؤشرات المواجهة ومؤشرات الاصطفاف وحسم الخيارات باللغة العسكرية.

وتابع، واضح أن الاصطفافات أخذت بُعدا جديدا مثل: عودة العلاقات بين حماس وسوريا، حسب بعض التسريبات تتحدث عن علاقات قطرية- مصرية، وسعودية- إماراتية، وإمارتية- تركية، وسعودية- تركية، في تقديري الأمور تأخذ منحى مقلق في الشرق الأوسط في ظل مصالح متضاربة تقود طرف منها روسيا وما يجري من حرب أوكرانيا بشكل أو بآخر.

وقال: "تحدثنا عن تداعيات الحرب الاوكرانية الروسية والتي تعتبر أحد تجلياتها حرب إقليمية، وهذا التشكل للنظام الدولي الجديد".

وردا على سؤال طرحته معا، حول دور الضفة الغربية وقطاع غزة، في إي حرب إقليمة قادمة، قال المحلل السياسي رائد نجم: معروف أن إيران لديها أذرع في المنطقة، ومما يدور في هذه الأيام أنه يمكن ان يتم استهداف بعض أذرع ايران في المنطقة فيما لو تصاعدت الاستهدافات، (خطط ايران التي مررت عبر تركيا لإسرائيل حول استهداف السفير الاسرائيلي السابق والذي تم الايعاز إليه بمغادرة الأراضي التركية، وكذلك محاولات ايران المستمرة للانتقام، لمقتل عدد من علمائها الذين تتهم إسرائيل بالوقوف خلفها، قد يشعل شرارة لعمليات انتقامية من قبل "المليشيات" في العراق أو اليمن باستهداف حاملات النفط أو اطلاق صواريخ من جنوب لبنان أو تصعيد من قطاع غزة، خاصة في ظل قيام ايران بتبريد العلاقة بين حماس وسوريا وزيارة وفد من قيادة حماس الى لبنان والتي وضعت كثير من المحددات لتواجد حماس في لبنان.

بدوره وفي رده على ذات السؤال، قال المحلل السياسي حسام الدجني: "في تقديري لن تكون الأراضي الفلسطينية بعيدة عن حالة التوتر، خاصة أن اسرائيلي جزء أساسي من التحالف، وواضح أن هناك قرار أمريكي بأن تملأ إسرائيل الفراغ، فحالة التطبيع مستمرة، إعادة العلاقات مع الأطراف، حيث هناك حديث عن ثلاث دول ليس لها علاقة بإسرائيل تبحث تطبيع العلاقات".

وقال: "ربما يكون هناك انعكاسات ولا أعتقد الأراضي الفلسطينية ستكون بعيدة عن تداعياتها".