الجمعة: 17/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

خبير هولندي يستعرض في النجاح واقع المستوطنات الاسرائيلية وتأثيرها على الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 11/03/2006 ( آخر تحديث: 11/03/2006 الساعة: 17:06 )
نابلس - معاً - استضاف قسم الجغرافيا في جامعة النجاح الوطنية، اليوم، خبير التخطيط الاستراتيجي الهولندي Jan de Jong .

و استعرض الخبير المختص في مجال الخرائط تأثير المستوطنات على الفلسطينيين، وما يطرحه حزب كديما بالنسبة للمستوطنات وتوزيعها والمتغيرات الجيوسياسية التي أحدثتها اسرائيل في الضفة الغربية في الاونة الأخيرة.

واستعرض خلال محاضرته مجموعة من الخرائط التي تبين مواقع الكتل الاستيطانية وتأثيرها على المناطق السكانية الفلسطينية وأخذ مثالاً لذلك نابلس والقدس.


وعقد مقارنة بين مستوطنات قريبة من التجمعات السكانية الفلسطينية ومستوطنات بعيدة عن التجمعات المذكورة من حيث الحجم وامكانية الاندماج مع التجمعات السكانية الفلسطينية في المستقبل بعد زوال الاحتلال الاسرائيلي.

وتطرق الى نمط التوزيع العمراني في الضفة الغربية والذي يتركز في المدن الرئيسية ( نابلس ورام الله، والقدس، والخليل، وبيت لحم) ويمتد على سلسلة جبلية وهي خط تقسيم المياه، والمنطقة المنخفضة وتضم (جنين وطولكرم وقلقيلية)، ومنطقة الأغوار والتي تعتبر خالية من السكان باستثناء أريحا وبعض المناطق المحيطة وذلك لطبيعة المناخ.

و قدم الخبير الهولندي تقسيماً لأنماط العمران في فلسطين من حيث توزيعها: 50% مدن، 30% قرى، و20% بلدات وضواحي، في حين 25% يعيشون في القدس، وبهذا فإن 70% من الفلسطينيين يعيشون على 20% من الأراضي الفلسطينية، في حين 65% من المستوطنين يعيشون في منطقة القدس وشمال الخليل، و25% في قلقيلية وسلفيت، و10% في منطقة الأغوار والمناطق الأخرى.

وتوقع أن يزيد عدد السكان في الضفة الغربية بنسبة 10% في العام 2020 أي من 2,3-4.3 مليون نسمة مع عودة 700 ألف لاجىء فلسطيني إلى نفس المساحة المذكورة 20% وهذا سيؤدي لانفجار سكاني وبالتالي سيؤثر على جميع نواحي الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

وتحدث عن الكتل الاستيطانية الكبيرة داخل الضفة الغربية وتأثيرها والجدار الفاصل على التجمعات والأراضي الفلسطينية، وتطرق في حديثه لاتفاقيات أوسلو وتقسيمها للأراضي الفلسطينية وخاصة ( مناطق C) التي تحد من تنقل الفلسطينيين وإمكانية استخدامهم للأراضي، ثم تناول تاثير وجود المستوطنات على المصادر الطبيعية والبيئية، ووفق الخرائط التي عرضها قدم سيناريو حزب كديما وكيفية تقسيمه للأراضي الفلسطينية شمال وجنوب ووسط وعزل منطقة الأغوار وقارنها بخريطة وثيقة جنيف التي تعطي للفلسطينيين 96% من الأراضي الفلسطينية، وخرائط محادثات طابا والأبعاد الجيوسياسية لتوزيع المستوطنات في كل حالة من هذه الحالات وتأثيرها على مستقبل "الكيان الفلسطيني" في المستقبل.