الثلاثاء: 21/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخطوط العريضة للبرنامج السياسي لحكومة حماس المقبلة

نشر بتاريخ: 11/03/2006 ( آخر تحديث: 11/03/2006 الساعة: 22:23 )
غزة - معا- كشفت مصادر مقربة من حركة المقاومة الإسلامية "حماس للمركز الفلسطيني للإعلام عن المحددات الرئيسة للبرنامج السياسي للحكومة الفلسطينية الجديدة،".

ويتأسس هذا البرنامج على قاعدة أن الصراع مع" العدو الصهيوني" مستمر لحين تحقيق الأهداف الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، وأن (إسرائيل) دولة احتلال، وأن الهدنة بشروطها آلية من آليات العمل، وأن العالم العربي والإسلامي هو العمق الاستراتيجي للشعب الفلسطيني في المجالات كافة.

ويؤكد البرنامج السياسي للحكومة الجديدة أن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني، باعتبارها وسيلة وليست غاية، مشيراً إلى أن" الحكومة الصهيونية" أفشلت المفاوضات السابقة، وقال: من يملك حلا لقضية الشعب الفلسطيني غير المقاومة فليطرحه علينا ونحن سندرسه.

وفيما يتعلق بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين والذين أجبروا على الخروج من أرضهم بالعنف والقوة، أكد البرنامج على حق العودة كمبدأ مصان لكل الشعوب، وباعتباره حقا فرديا لا يجوز التنازل عنه، ويؤكد أن حق العودة مع التعويض عن الأضرار حق فردي لكل أبناء الشعب الفلسطيني، وأوضح أن حق العودة هو إلى الأرض والبيوت التي أخرجوا منها، مشدداً على أن عودة أي فلسطيني إلى أي شبر يتم تحريره لا يعني التنازل عن حق العودة إلى أرضه وبيته التي أخرج منها.

وحول مسألة "التهدئة"، أوضح البرنامج السياسي للحكومة الجديدة أن التهدئة وسيلة لتحقيق المطالب الوطنية وليست غاية، وأوضح أن التهدئة لا تعني إلغاء حق المقاومة بكل الوسائل المشروعة، والرد على الخروقات، مؤكداً أن التهدئة مرتبطة بشروطها فإن تحققت استمرت.

وحدد البرنامج شروط التهدئة، بوقف كافة أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني في أي مكان، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين بدون استثناء.

ونوه البرنامج بأن موقف الحكومة من الاتفاقيات السابقة مرتبط بمصالح الشعب الفلسطيني، مشدداً على حق الحكومة في النظر بالاتفاقيات وفق تلك المصالح.

أما فيما يتعلق بقضية الاعتراف بـ (إسرائيل)، فشدد البرنامج على أن قضية الاعتراف لا تختص بفصيل فلسطيني وحده ولا بأي حكومة وحدها ولكنه قرار الشعب الفلسطيني أينما وجد.

وحول المفاوضات السياسية، اعتبر البرنامج أن المفاوضات وسيلة وليست غاية، مشيراً إلى أن المفاوضات السابقة لم تحقق الحد الأدنى لمطالب الشعب الفلسطيني، وقال: إذا عرض ما يمكن أن يحقق مصلحة للشعب الفلسطيني يمكن مناقشته والنظر في آليات تحقيقه.

أما عن القرارات الدولية، فاعتبر البرنامج أن القوانين الدولية كانت لأغراض إنسانية نبيلة، وأن العديد من القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية وآليات تنفيذها لم تلبّ حقوق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الاحتلال الصهيوني لم ينفذ من هذه القرارات إلا ما حقق مصلحته.

وكان الدكتور صلاح البردويل الناطق باسم كتلة حركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو الوفد المفاوض للحركة مع الكتل البرلمانية لتشكيل الحكومة الجديدة، قد أعلن اليوم أنه تم تسليم الكتل والقوائم البرلمانية التي تم اللقاء معها، الرسائل مرفقة بالبرنامج السياسي للحركة وبرنامج القواسم المشتركة"، وأشار إلى أن لدى الكتل والقوائم البرلمانية يومين لمناقشة تلك الرسائل، قبل موعد الاجتماع الشامل لكافة القوى والكتل، والمقرر عقده يوم الاثنين القادم (13/3) لبلورة المواقف النهائية حول مشاركتها في الحكومة من عدمها.