الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاستقلال تطلق المؤتمر العلمي المحكم "قضايا الأسرى الفلسطينيين في الإعلام"

نشر بتاريخ: 28/09/2022 ( آخر تحديث: 28/09/2022 الساعة: 16:06 )
الاستقلال تطلق المؤتمر العلمي المحكم "قضايا الأسرى الفلسطينيين في الإعلام"


أريحا- معا- أطلقت جامعة الاستقلال، اليوم الأربعاء، المؤتمر الدولي العلمي المحكم بعنوان "قضايا الأسرى الفلسطينيين في الإعلام"، الذي نظمه مركز الاستقلال للدراسات الاستراتيجية بالتزامن مع عرضه في جامعة الأقصى بغزة، وسجن النقب.

جاء ذلك بحضور، مستشار الرئيس لشؤون المحافظات، رئيس مجلس الأمناء الفريق الحاج إسماعيل جبر، رئيس الجامعة أ.د. صالح أبو أصبع ونوابه ومساعديه، رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين معالي اللواء قدري أبو بكر، رئيس نادي الأسير الأخ قدورة فارس، رئيس المؤتمر د. محمد هلسة، وعدد من ممثلي المؤسسات والوزارات وقوى الأمن، وأهالي الأسرى، وكادر الجامعة.

ونقل الفريق جبر تحيات فخامة الرئيس محمود عباس، والقيادة الفلسطينية التي تولي قضية الأسرى اهتماماً بالغاً، لما تشكله من حالة وطنية شعبية تجمع الكل الفلسطيني، وتجسد جزءاً أصيلاً من نضال الحركة الوطنية ضد ممارسات الاحتلال الصهيوني البغيض وممارساته القمعية الممنهجة بحق أبناء شعبنا.

وأردف الحاج جبر "ولدوا من رحم المعاناة، فسطروا بتضحياتهم وصمودهم أسمى معاني العزة والكرامة وسط ما يتعرضون له من ظلم وضيم، غُيبوا في معتقلات الاحتلال، واستطاعوا تحويل معاناتهم إلى درب حافل بالأمل في بزوغ فجر الحرية، فحرصوا على الاستزادة والمعرفة، لتخرّج العديد من المدارس والجامعات مناضلين ذوي علم وثقافة".

كما تحدث حول أبرز السياسات التي يحذوها الاحتلال ضد أسرانا البواسل ومنها، التعذيب، العزل، الحرمان، الاعتقال الإداري المجحف، التفتيش شبه اليومي، الإهمال الطبي، عدا عن القوانين العنصرية التعسفية التي أقرها الكنسيت الإسرائيلي، وحيّا بهذا الصدد الأسرى الذين سجلوا نماذج مشرفة بخطواتهم النضالية، الأمر الذي يستوجب إبراز واقعهم للعالم بأسره من منظور إعلامي يوثق إبداعهم وقصص نجاحهم عبر خطة استراتيجية شاملة.

وبإحصاءات مفصلة، أشار اللواء أبو بكر إلى عدد الأسرى الفلسطينيين الذين يقبعون داخل السجون في الوقت الراهن والبالغ نحو 4650 أسير، منهم 760 معتقل إداري، و80 طفل دون 18 عاماً، و40 ما دون ال 10 سنوات يخضعون للحبس المنزلي، و600 يكابدون أمراض مزمنة وعلى رأسهم ناصر أبو حميد، و229 أمضوا أكثر من 20 عاماً، إلى جانب شهداء الحركة الأسيرة الذي يقدر ب 230، مشيداً بدور المؤسسات الإعلامية المحلية والجزائرية على نحو خاص لنشر التقارير السنوية وبثها عبر وسائلها ومنصاتها.

وأعرب فارس عن سعادته وفخره بهذا الصرح العلمي الكبير في سياق بناء مؤسسات الدولة، مثمناً هذه المبادرة المميزة لطرق باب الأسرى في ظل صراعنا مع الاحتلال، والرد على المزاعم والأباطيل الهادفة إلى طمس الرواية الفلسطينية، و مواصلة مسيرة الكفاح التي يوطدها اليوم أسرانا الثلاثين المضربين عن الطعام لليوم الرابع على التوالي احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري.

وأكد رئيس اللجنة العلمية د. محمد دبوس "انطلاقاً من مسؤولية الجامعة الوطنية وواجبها الإنساني والأخلاقي، يأتي هذا المؤتمر لتسليط الضوء على حياة الأسرى بكافة تفاصيلها ضمن ثلاثة جلسات وجاهية وواحدة افتراضية، تشمل 20 ورقة علمية محكمة من الضفة الغربية، غزة، ليبيا، ماليزيا، وفق معايير و مناهج البحث العلمي، آملاً الخروج بتوصيات ونتائج من شانها وضع قضيتهم في مسارها القانوني الإعلامي الصحيح، لتبقى حية في الوجدان العربي والعالمي

وفي كلمته الافتتاحية، شكر رئيس اللجنة التحضيرية أ. سائد عدوان، جميع المساهمين والقائمين على المؤتمر من باحثين ولجان (تحضيرية، علمية، وإعلامية) منبثة عنه، وجهودها الحثيثة لإبراز تجارب الأسرى، وإيصال صوتهم للمحافل الدولية، وفاء لحقوقهم المشروعة، وتقديراً وعرفاناً لتضحياتهم وتشبثهم بالوطن والذود عنه.

وتضمن المؤتمر سبعة محاور، متمثلة في: القانون الدولي، تأهيل الأسرى، الأطفال الأسرى، الأسيرات، الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام، تجارب ونجاحات، معالجة الإعلام لقضيتهم.

وتخلل الفعالية التي ألقى عرافتها الأسير المحرر صخر بني شمسة، عرض ربورتاج قصير حول الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وتكريم 25 عائلة لأسرى ما قبل أوسلو، حيث مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين سنة، ويعد الأسيران كريم وماهر يونس من المناطق التي أحتلت عام 1948 والمعتقلان منذ كانون ثاني/يناير عام 1983 هم أقدم الأسرى، إذ دخلا عامهما الـ40 والأخير في سجون الاحتلال الإسرائيلي