السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ليس من الخفافيش ولا الطيور.. من هنا قد يأتي الوباء التالي!

نشر بتاريخ: 19/10/2022 ( آخر تحديث: 19/10/2022 الساعة: 15:26 )
ليس من الخفافيش ولا الطيور.. من هنا قد يأتي الوباء التالي!

بيت لحم- معا- بعد جائحة فيروس كورونا التي انتشرت في كل أنحاء العالم، قد لا يأتي الوباء التالي من الخفافيش أو الطيور ولكن من مادة تنتج عن ذوبان الجليد.

فقد كشف تحليل جيني لرواسب التربة والبحيرات من بحيرة هازن، أكبر بحيرة للمياه العذبة في القطب الشمالي في العالم، إلى أن خطر الانتشار الفيروسي قد يكون أكبر بالقرب من أمكنة ذوبان الأنهار الجليدية.

وأشارت النتائج إلى أنه مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية بسبب تغير المناخ، يصبح من المرجح أن الفيروسات والبكتيريا المحتبسة في الأنهار الجليدية والتربة الصقيعية يمكن أن تستيقظ وتصيب الحياة البرية، بحسب تقرير نشرته صحيفة "غارديان" البريطانية اليوم الأربعاء.

عينات من بحيرة هازن

ولفهم المخاطر التي تشكلها الفيروسات المجمدة بشكل أفضل، جمعت Stéphane Aris-Brosou وزملاؤها في جامعة أوتاوا في كندا عينات من التربة والرواسب من بحيرة هازن، بالقرب من المكان الذي تتدفق فيه كميات صغيرة ومتوسطة وكبيرة من المياه الذائبة من الأنهار الجليدية المحلية.

بعد ذلك، قاموا بتسلسل الحمض النووي (RNA) والحمض النووي (DNA) في هذه العينات لتحديد الفيروسات التي تتطابق بشكل وثيق مع تلك الخاصة بالفيروسات المعروفة، بالإضافة إلى المضيفات الحيوانية أو النباتية أو الفطرية المحتملة، وأجروا خوارزمية لتقييم فرصة إصابة هذه الفيروسات لمجموعات غير مرتبطة من الكائنات الحية.

فيروسات مجمدة

واقترح البحث، الذي نُشر في Proceedings of the Royal Society B، أن خطر انتشار الفيروسات إلى مضيفين جدد كان أعلى في المواقع القريبة من حيث تتدفق كميات كبيرة من المياه الذائبة الجليدية، وهو وضع يزداد احتمالية مع ارتفاع درجة حرارة المناخ.

فيما لم يحدد الفريق عدد الفيروسات التي لم تكن معروفة من قبل، وهو أمر يخططون للقيام به في الأشهر المقبلة، كما لم يقيّموا ما إذا كانت هذه الفيروسات قادرة على إحداث عدوى.

خطر حدوث وباء لازال منخفضاً

وحذر الباحثون من أن التنبؤ بخطر كبير للانتشار لم يكن مماثلاً للتنبؤ بالانتشار الفعلي أو الأوبئة. وكتبوا: "طالما أن الفيروسات والناقلات غير موجودة في نفس الوقت في البيئة، فمن المحتمل أن تظل احتمالية وقوع أحداث مأساوية منخفضة".

يذكر أنه في عام 2016، نُسب تفشي مرض الجمرة الخبيثة في شمال سيبيريا الذي أدى إلى مقتل طفل وإصابة سبعة أشخاص آخرين على الأقل، إلى موجة الحر التي أذابت التربة الصقيعية وكشفت جثة حيوان الرنة المصابة.

وقبل ذلك، كان آخر تفشي في المنطقة عام 1941. (العربية)