الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحكومة الإسرائيلية الجديدة .. خيارات صعبة.. كيف سيكون شكلها؟

نشر بتاريخ: 13/11/2022 ( آخر تحديث: 13/11/2022 الساعة: 22:44 )
الحكومة الإسرائيلية الجديدة .. خيارات صعبة.. كيف سيكون شكلها؟

الخليل-معا- تتجه الأنظار جميعها إلى إسرائيل بعد تكليف الرئيس الإسرائيلي "يسحاق هرتسوغ" زعيم المعارضة "بنيامين نتنياهو" تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة بعد فوزه في الانتخابات التي جرت مؤخرا.
من جانبه الشارع الفلسطيني يترقب كيف سيكون شكل الحكومة المقبلة وهل سيكون هناك اختلاف عن سابقاتها ؟
الدكتور رفيق أحمد عوض مدير مركز قدس للدراسات الإستراتيجية قال إن مهمة نتنياهو ليست سهلة جدا لتشكيل الحكومة المقبلة وهو بين خيارين أحلاهما مر كما يقال والخيار الأول أمامه هو تشكيل حكومة يمينية متطرفة وفاشية وبالتالي هو سيخضع لضغطها وابتزازها طوال الوقت وسيتحول لرئيس وزراء ضعيف لأنه سيتحالف مع أحزاب صغيرة تؤدي أدوار كبيرة وهو ما لا يريده ولا تريده أيضا الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والإطراف الإقليمية والعربية التي تتخوف من حكومة فاشية في إسرائيل.
وأضاف عوض خلال حديثه لبرنامج "يصبحكم بالخير" الذي يبث عبر فضائية معا وشبكة معا الإذاعية وراديو الرابعة ويقدمه الإعلامي رياض خميس ، اضاف:" أما بالنسبة للخيار الثاني هو خيار وسط اليمين وهذا الخيار ستكون الحكومة فيه لها مطالب كبيرة وكثيرة وسيضطر نتنياهو لتقديم إغراءات كبيرة لبيني غانتس ويائير لابيد وافيغدور ليبرمان من أجل أن يشتركوا معه في حكومة ومن المتوقع أن يطالبوا بثمن كبير وبالتالي هو أمام خيارين كل خيار له مساوئ ومزايا وليس من السهل أن يشكل حكومة سريعا".
وأردف عوض بالقول: " وإذا شكل حكومة ستكون ربما غير ما نتوقع بمعنى أن الأحزاب الفاشية والحريدية تأثيرها قليل , ومن الممكن أن تتشكل حكومة بشكل مختلف وستكون استمرارا لنهجه القديم وهو نهج تعطيل العملية التفاوضية وتعزيز الاستيطان وإذا اتحد مع الأحزاب الدينية الفاشية ربما يقوم بعملية ضم فعلية دون أن يعلن عنها بالإضافة إلى أسرلة الأقصى بشكل كبير والتفرقة بين الفلسطينيين في الضفة والقطاع أي عودة سياسية العصا والجزرة وازدياد عدوانية إسرائيل بشكل أكبر مما كانت عليه في السابق ".
وبين " أن نتنياهو له مواقف معروفة كمعارضته لعملية السلام واقامة الدولة الفلسطينية والانسحاب من مناطق "ج" وبالتالي نحن أمام عقلية اسرائيلية جديدة قديمة تقوم على إنكار حقوق الشعب الفلسطيني ".
وردا على سؤال حول التعويل الكبير من قبل البعض على الانتخابات الإسرائيلية.. أوضح عوض ان التعويل على هذه الانتخابات أو حتى الانتخابات الأمريكية هو ناتج عن ضعف شديد وهذه الانتخابات لم تنتج سوى التطرف في إسرائيل ومزيد من الانحياز من الإدارة الأمريكية لصالح إسرائيل لذلك التعويل هو ضعف شديد من الإقليم والنظام العربي الذي يطبع بالمجان مع إسرائيل والمجتمع الدولي الذي لا يرغب بأن تتفجر الأوضاع حتى لا يكون مزيد من الطلبات للاتحاد الأوروبي أو الإحراج .
وشدد عوض خلال حديثه الإذاعي على أن المطلوب الآن من الفلسطينيين هو إصلاح البيت الداخلي لان المصالحة أمر مهم جدا لأنه يوحد الرؤية والهدف الفلسطيني وإصلاح النظام السياسي ولاسيما منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة الهيبة والاحترام لها وإدخال الجميع لعباءتها ومظلتها والتي من شأنها أن تصبح عنوانا الذي نحارب به ومن خلفه والمطلوب أيضا تغير العلاقة مع المحتل بالإضافة إلى تغير بعض الظواهر البغيضة في المجتمع الفلسطيني كالعنف والعشائرية البغيضة العشائرية شيء جيد ولكن تم استغلالها من قبل البعض بشكل سيء لذلك يجب على المفكرين والمثقفين أن يعملوا على أن لا يتفكك المجتمع الفلسطيني فالمجتمع المريض لا يستطيع أن يحارب .